صفحة الكاتب : سهيل نجم

استضافة المالكي في البرلمان : رأي عام
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بما يقارب الشهرين قد مرت ونحن نسمع من أعضاء القائمة العراقية وكتل برلمانية اخرى بأنهم سيسحبون الثقة عن المالكي ودار الهرج والمرج السياسي في أورقة الدولة العراقية وبالذات في مؤسستها التشريعية حيث اللقاءات الجوالة والمكوكية بين الاطراف الذين شكلوا لهم جسرا جويا بين مناطق اللقاءات ولم نصل الى نتيجة بعد كل تلك المحاولات فلم يجمعوا الاصوات الكافية ولم يقنعوا رئيس بلادهم وكل هذا والشعب العراقي هو الذي يدفع فاتورة التأخير بدءً من تأجيل لاقرار المشاريع الى تجميد البلد بشكل كامل بفعل المشكلة وتداعياتها ثم بعد ذلك انتقلنا الى سيناريو الاستجواب الذي طال وقته ولا زالوا صقور العراقية والكردستاني يصرون على الاستجواب والى اليوم لم يترشح من هذا الامر شيء سوى الهرطقة الاعلامية والتصريحات الرنانة لحيدر الملا ومن على شاكلته، وتستمر المشكلة ويستمر الترهل لكل العملية السياسية وما زلنا الى اليوم لا نسمع غير عدم الثقة بالمالكي ولا اعرف كيف تكون الثقة برئيس وزراء انتخبه الشعب اولا ثم الكتل السياسية ثانيا .
 
الرأي العام العراقي يقول اذا كان القوم لا يستطيعون سحب الثقة او الاستجواب وليس لهم الى ذلك سبيلا فلماذا لم يقبلوا استضافة المالكي الذي هو طلبها بنفسه ليقف امام البرلمان وامام الشعب العراقي ليتحدث بكل الملفات المجمدة والمتأخرة بسبب التداخل السياسي والتجاوز على الدستور من كل الاطراف لكي نصل الى حلول ترضي جميع الاطراف وفي نفس الوقت من حق أي نائب في البرلمان ان يناقش في جلسة الاستضافة ما يريد او يناقش كل ملف يطرحه المالكي لمعالجة الخروقات الواردة فيه ونكون قد خرجنا بحلول مرضية للجميع وتسير العملية السياسية بالاتجاه الصحيح وتقوم الحكومة بعملها بالتعاون مع البرلمان لما تبقى لها من فترة السنتين ،، ولكن ما هو واضح اليوم ومن خلال الامعان في قراءة الواقع السياسي لتلك الكتل ترفض هذه الاستضافة في البرلمان لانها ستجلب لهم الفضيحة على كل المخالفات التي تتبناها كل كتلة سياسية او حزب او مخالفة اشخاص سياسيين بارزين وفي النهاية سيكونون تحت الامر الواقع قد انكشفوا الى الرأي العام العراقي وعرضة لمسائلة الشعب الذي صوت لهم في غفلة من الزمن وسوف نشهد التظاهرات العارمة في شوارع العراق لان الدولة لا يمكن ان تدار من قبل عدة رؤوس او وفق اهواء ومزاجيات هذه الكتلة او تلك او الخضوع لاملاءات دول اخرى، والسياسة العراقية العامة وارتباطها الدولي تبعا للدستور العراقي يجب ان تكون بيد الحكومة المركزية كما هو الحال في الولايات المتحدة الامريكية هناك سياسة واحدة وليست سياسات متعددة وهو عكس العراق تماما والمصيبة اننا كل يوم نرى رئيس حزب عراقي او كتلة برلمانية يذهب الى دولة معينة ويلتقي مسؤوليها وكأننا امام رؤساء دويلات داخل العراق وهذا ما لا يمكن قبوله على الاطلاق لتمشية بلد بهذا المنهج السياسي الاعوج.
 
كما أظن ويظن الكثير من الشارع العراقي بأن الخوف من الاستضافة تأتي من وجود ملفات على بعض السياسيين تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات والارتباطات بدول الضد العراقي وعندما ستطرح تلك الملفات ستكون الصفعة المؤلمة لهؤلاء والحديث عنها تحت قبة البرلمان فيه الكثير من المعاني وهو غير الحديث في القنوات الفضائية لكون البرلمان المنطقة والمساحة التشريعية الوحيدة التي يدخل فيها الجميع تحت طائلة القانون والمحاسبة وهو ما يدفع بهؤلاء المرجفين الى ابعاد هذا الشبح عن وصوله الى البرلمان لانها ستكون فضيحة بجلاجل كما يقول المثل المصري.   

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/19



كتابة تعليق لموضوع : استضافة المالكي في البرلمان : رأي عام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net