الفساد .... الفساد في زمن التغيير
صبيح الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
في زوايا البلد عمت الفرحة بنهاية الطاغوت وانقضى عهد قديم بما فيه من ويلات ومصائب وانتهاك حرمات وسجون وبدأنا عصر آخر من الحرية والديمقراطية تحت قيود الاحتلال ( كرامة مثلومه ) متطلعين لمستقبل زاهر يعيش الانسان بكرامته , غياب الخبرة وفرض الارادات والتخبط في القرار وتداخل الصلاحيات معوقات وضعت لتعطيل عجلة الحياة فيه لذلك فشل في بعضها ونجح في الاخريات , تولدت لدى المتابع قناعة تامة:

01 غياب التخطيط وانعدام التنظيم .

02الترقيع والفعل وردته.

 03 تعدد مراكز القوى وطغيان المحاصصة وفرض  نفوذها .

04الحزبية .

امام هذه المعوقات  برز الفساد كحالة  فرضت نفسها و تأثيرها على نهج الدولة وسلوكها  طغت بشكل كبير شملت زواياه المتعددة  اصبح واقع مفروض بغياب المعالجة وايجاد الحلول , كتب الكثير عنه وطرحت معالجات لم تفلح في ايقاف زحفه وغرق ساحله واتى على الأخضر واليابس محترق بيدره, فضائح كبيرة طالت رؤوس عديده ومناصب  رفيعة  { وزراء  , وكلاء وزراء  , رؤساء هيئات , مدراء عامون  , موظفون  , كتبه  , وسطاء ,و ملفات عديده  طي الرفوف تنتظر دورها } هزت  كيان البلد  وانعكست سلبا على سمعته , فساد .. فساد حد النخاع ولدت حالة اليأس والانكفاء لدى المتابع والحريص والوطني. شخصيات هزيلة اباحة اموال البلد بحيل ومخططات لا تخطر على بال احد تحت مظلة من يحميها ويجد لها المبررات ويفتح لها سبل عديده للفساد  كمشاريع وهمية لا أساس لها بالواقع خصصت اموالها لجيوب الخونة والعملاء سربت لخارج البلد تحت مسميات عديده . برغم تعدد جهات رقابية واجهزة أمنية فاعله ومتابعات مستمرة ومحاكمات يومية لازال سيل الفساد يأكل بجرف الخير هذا الطوفان من الخراب له اسبابه:-

01. جهات خارجية وداخلية لا تريد لهذا البلد ان يستقر ولاترغب بنجاح التجربة الديمقراطية فيه .

02المحاصصة الحزبية والكتلوية .

03, خلل في تربية من يمد يده على المال العام وانعدام وطنيته .

 04الطمع والجشع الذي سيطر على نفسية المتصدي للمسؤولية.

 05شراءالذمم والمناصب .

06السعي الحثيث للثروة بطرق شتى .

07 ضعف المحاسبة والرقابة .

عوامل ادت لضعف الثقة بين المواطنين واصحاب القرار وعائق كبير للتطور والبناء فيه .هيئة النزاهة مشكورة فعلت اجراءاتها مؤخرا وتابعة مهامها واستدعت الكثير من اصحاب القرار والهيئات التنفيذية وكذلك القت القبض على البعض منهم والتنسيق مع الدول الاخرى لجلب الفاسدين وناهبي ثروات الامة واخرها وليست النهاية القاء القبض على مدير عام سابق في وزارة النقل { دائرة السكك} وما وجدوا بحوزته واخوته وكذلك أمين الصندوق في مديرية المرور العامة والمساكن المسجلة باسم عقيلته واقاربه ومجموعة نور صبري والقائمة تطول والعياذ بالله .

 

المعالجات /

01 تطبيق القانون للقضاء على هذه الظاهرة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم وفضحهم اعلاميا .

02اختيار عناصر كفؤة لا دارة دفة الدولة ممن يتمتع بمهنية ونظافة اليد ونقاوة الضمير.

03الابتعاد عن المحاصصة والحزبية وتطبيق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب .

04تعاون المواطنين بالأخبار عنهم ومكافحة ظاهرة الرشوة .

05تطبيق مبدأ من أين لك هذا ؟

06كشف الذمم المالية لدى من يتبؤ المنصب .

الموضوع السابق زيارة الأربعين (1) أهم الزيارات

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat