صفحة الكاتب : جواد البولاني

سر شغور مناصب الوزارات الامنية
جواد البولاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

احاول قدر الامكان في مقالي هذا تجنب ذكر اسماء معينة لكي لانثير حفيظة احد او ضغينته ولجوئه لتكليف من يرد علينا كما حصل في مرات سابقة، لكني اضمن قراءة قريبة من الواقع ان لم تكن تتطابق معه في قضية شغلت الكتل والاحزاب المتحاصصة في السلطة، اضافة للشارع العراقي بمختلف مكوناته، منذ ان تم فرز الاصوات بعد الانتخابات وخلال المسيرة الماراثونية لتشكيل الحكومة، ان ايجاد شخصية مناسبة تملك القدرة على تولي منصب وزير الدفاع او الداخلية او الامن الوطني ليس امرا مستحيلا، ولو فرضنا جدلا ان الرفض لدى الطرف الاخر يكون معد سلفا لو قدم الطرف الذي اصبحت الوزارة من حصته مهما كانت شخصية المرشح للوزارة وغالبا مايكون الرفض ليس موجه لشخص المرشح للوزارة ولاحتى للقائمة صاحبة الحصة،وانما يكون المقصود منه هو ايجاد قضية مختلف عليها ووزارة امنية شاغرة تأمل قائمة وحتى تسعى احيانا لوقوع خروقات امنية ملحوظة لكي ترمي بكل ثقلها لاتهام الطرف الاخر بالتقصير وعدم الموافقة على على من قدموا له لاشغال المنصب وادارة الملف، لقد بلغت المساومات والمفاوضات والنقاشات حد البيع والشراء بين الطرف نفسه على من يشغل المنصب،من دون ان يعلم هؤلاء الطامحين لكراسي الوزارات الامنية ان هناك اتفاق ضمني بين الطرفين المختلفين على عدم اشغال هذه المناصب لمصلحة متبادلة ومنفعة مشتركة، ربما تكون اقرب الى لعبة ( عسكر وحراميه ) وبالمناسبة ان الاطراف المتحاصصة غير متضررة اطلاقا من شغور هذه المناصب الهامة،لان لكل طرف حصته التي لايمكن ان يعتدي عليها الطرف الاخر ولو تسنى لاحد الاطلاع على كيفية تقسيم المواقع والمناصب والادارات الامنية طبعا دون منصب الوزير،لوجد ان المحاصصة بدأت بالوكلاء وانتهت بأصغر قائد ميداني ومن دون تقاطع او تضارب مصالح كما وزعت مناطق النفوذ بطريقة ترضي الطرفين .

ان لعبة جر الحبل في قضية الوزراء الامنيين ستبقى سارية المفعول مالم يحدث تغييرا كبيرا في مصالح الاطراف الفاعلة او ضرورة تدعو الى تغيير مسارات اللعبة وهي في طرف تسمح بحرية الحركة وجني الثمار جراء تحمل المسؤولية بشكل علني وفي الطرف الاخر تسمح بالحصول على كامل حصته والابتعاد المعلن عن المسؤولية والقدرة على توجيه اللوم والاتهام بالتقصير للطرف الاخر عند وقوع الخرق الامني .

والخلاصة ان اضلاع المثلث المتعامل مع الحالة الامنية ليس كلها على قدر واحد فالضلعان الذي يمثلهما الطرفان المتحاصصان يحصلان على كامل حقوقهما وامتيازاتهما كان هناك وزيرا او لم يكن في حين يبقى الضلع الثالث ( الشعب ) هو المتضرر الاوحد فالخرق يقع عليه والتردي الامني يدفع هو ثمنه وعدم استقرار الحالة الامنية منعكس عليه سلبا ويقتسم الضلعان الاخران الغنيمة سرا وعلنا مغموسة بدم الضلع الثالث المراق وتوقه الى من يبسط له امنا هو بأمس الحاجة اليه .

جواد البولاني –وزير الداخلية الساب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد البولاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/16



كتابة تعليق لموضوع : سر شغور مناصب الوزارات الامنية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : مصطفى عبد الحسين اسمر ، في 2012/07/21 .

السلام عليكم
استاذ جواد البولاني
انا كاتب قصة في نفس الموقع انا استاذ خريج معهد تقني قسم كهرباء سنة 2004 واعمل في مديرية مباني ميسان وانا اعيل عائلتي وابي معاق في حرب ايران في الجمجمه و زوجتي ولي ابنة وراتبي صدقي لايكفينني وليس لي عمل اخر اود مساعدتك لكي انقل الى المعهد التقني ميسان لكن احتاج واسة ارجو منك الرد لطفا

• (2) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/07/17 .

الاخ مازن الصافي المحترم
يشهد الله ربي لا اعرف جواد البلولاني ولم اشاهده الا بالتلفزيون ولست مدافعا عنه
عندي صديق اثق به كثيرا وهو ضابط سابق بالقوه الجويه ابلغني ان جواد البولاني ضابط مظلي ويطلق عليه البولاني لهذا السبب وابلغني انه من عشيره الصبيحات يعني جواد ليس نائب ضابط ولماذا هذا الهجوم على نواب الضباط من هو الشابندر ومن هو العسكري واي دكتوراه يحملها الدباغ وماهو حسين الاسدي وما شهاده خالد الاسدي ومن هو وحيد العبود ****** دوله الفافون
نعم سمعنا وقرئنا في عهد جواد البولاني اخوه وابوه وابنه استغلوا الوزاره اكبر استغلال سمع فقط
لكن القاصي والداني والمنصف والمعادي يشهد بمهنيه جواد ونجاحه في اداره وزاره الداخليه
والله من وراء القصد



• (3) - كتب : مازن الصافي ، في 2012/07/16 .

بسمه تعالى
أسئلة موجهة الى الاخ جواد البولاني عليه الاجابة بعدما تمادى في ادعاءه بفهمه واطلاعه بالقضايا الامنية :-
1- ما هي خبرتكم في بسط الامن واستراتيجيات حفظ الامن ؟
2- لو وافقت اي كتله من الكتل التي ارسلت لها الواسطات و الهدايا ليقبلوك باي منصب وقبلوك هل كنت تتكلم بهذا الكلام ؟
3- عندما كنت وزيرا للداخلية الاحداث كثيرة والقتل كثير وكبير وسال الدم بالسهل والوادي وانت اخذت جانب واحد والدلائل كثيرة ؟ لماذا ؟
4- عندما منحت لاقاربك دور واراضي في اغلى محافظة في العراق (( كربلاء المقدسة )) هل كانت بحق ام استغلال المنصب ؟
5- لماذا لحد هذا اليوم الحمايات والخدم من جهاز الشرطة في الناصرية امام بيت اخيك في كربلاء ؟
6- لو كل نواب الضباط مؤهلين ليصبحوا وزراء للدفاع او الداخلية فمدينة المليون عريف في قادسية صدام اولى بهذا المنصب !!




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net