صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

وماذا عن قوافل الشهداء ياعبد الرزاق عبد الواحد ؟
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هَزَّني بِشدة الخبر المنشور في شبكة عراق القانون الموقرة بتاريخ 6/7/2012 ، تحت عنوان ، عبد الرزاق عبد الواحد : لست نادما على علاقتي مع صدام !! .
الكلمة أمانة عند الكاتب والشاعر ، ويجب على كليهما الحفاظ على هذه ألأمانة كي تحقق المبتغى الذي كُتِبَتْ من أجله ، كذلك القلم الذي يسطِّرِ الكلمة يجب أن يكون اهلا لما يكتُب وأمينا فيما يَخُط ، وكما يقول الجواهري الكبير :
أوقد من الحقِّ للداجينَ نبراسا ***** وأقرَع لأيقاظِ أهل الكهفِ أجراسا
وأعطِ اليراع كما عوَّدتَ حُرمَتهُ ** وأملأ بما يخلِّدُ القرطاسَ ، قرطاسا
يقول عبد الرزاق عبد الواحد " سأظل أرمز للعراق بصدام حسين لأنه كان العراقي الحقيقي فيه ، وسأرمز للوطن العربي كله به ، لأنه كان الأكثر عروبةً فيه ، وتعاون الوطن كله على قتله " .
هنا اقول لعبد الرزاق : حاشا للعراق والعراقيين ان يكون رمزهم الفاجر ابن الزانية صدام حسين لأنه لم يكن ذات يوم أمينا على مصالح العراق وشعبه وقادهم نحو الهلاك ، صدام كان عدوا للعراق ولايمتلك ذرةً واحدةً من العروبة ، بل هو الذي شَتَتَ العرب من خلال سياسته الاجرامية والعدوانية ، واعلَم ياعبد الرزاق أن صدام هو أحد أكبر طغاة العصر الحديث ولا شيء غير ذلك ، وعصره كطاغية قد انتهى وولّى الى غير رجعة ، يقول الجواهري الكبير :
عصفت بأنفاسِ الطغاةِ رياحُ ********وتَنَفَّسَتْ بالفرحةِ ألأرواحُ
واليوم تشرِقُ في النفوسِ وضاحةً *** ويُشِعُّ في حلكاتِها مصباحُ
هل تتذكر ياعبد الرزاق معاناة اهل العراق ايام الحصار الذي تسببَ فيه سيدكَ المجرم صدام ؟ وكيف كان يجوع الشرفاء من ابناء العراق ؟ في الوقت الذي كنتَ أنتَ وامثالكَ تعتاشون على فضلات موائد صدام ، وكما يقول الجواهري الكبير:
وانّ من حكمة ان يجتني الرُطَبا *** فردٌ بجهد ألوف تعلكُ الكرَبا          
ياعبد الرزاق انت تحب صدام المجرم كونه اغدق عليكَ بما يتناسب وتملقك له ، صدام يعلم انكَ متملق وأنت تعلم أنه لايستحق المدح ، لكنك غاليت في مدحه كونك عبدا للدينار الذي كان يرميه لك وتنحي راكعا اليه كي تلتقطه ، كنت تضحك له الضحكة الصفراء ، وتتملق له بكلمات لايستحق حرفا واحدا منها ، وهذا الحال ليس غريبا عليك ، فلقد عرف عنكَ انك انتهازيا متمرسا وتفعل كل شيء من اجل الوصول الى ماتصبوا اليه ، وكما يقول الجواهري الكبير :
ياضحوكاً عن فمٍ بشِعٍ *** ضَمَّ نابَ الفاتِكِ الشرٍسٍ
يالساناً كلهُ مَلَقٌ **** عِشْتَ طول الدهرِ في خَرَسٍ
يقول عبد الرزاق : " لقد زكّى صدام حسين ، بشموخ موته ، وبما حلّ بنا بعده ، محبتي له وإعجابي به" .
أي اعجاب هذا الذي تتكلم عنه ياعبد الرزاق ؟ أي محبة يستحقها مجرم جعل شعب العراق يعاني ما لم يعانيه غيره من شعوب المعمورة ؟ ياعبد الرزاق انت تغوص في وحل العار الذي لحق بك جراء علاقتك بالمجرم صدام ، لكنك تظهر خلاف ذلك ، وكما يقول الجواهري الكبير :
الغائصونَ الى ألأذقانِ في وَحَلٍ *** ويزعمونَ رياءاً أنهُمْ سَعِدوا
اخيرا اقول وماذا عن قوافل الشهداء ياعبد الرزاق عبد الواحد ؟ هل نسيتهم ؟ هل تعلم ان سيدك المجرم صدام كان من تسبب في ازهاق ارواحهم الطاهرة ؟ نتيجة عدوانيته ورغبته في مشاهدة مناظر الدم العراقي وهو يسيل في بقاع الارض المختلفة ، تحية للعراقيين الذين ذاقوا الويلات في عهد الفاجر ابن الزانية صدام حسين ، والمجد والخلود لشهداء العراق ، والخزي والعار كل العار لك ولأمثالك يامن تحسب على شعراء العراق ياعبد الرزاق ، يقول الجواهري :
سلامٌ على خالع من غدٍ ******** فخاراً على أمسهِ الدابرِ
وليسَ على عائشِ كالغرابِ *** على جيفِ الساحقِ الغابرِ
ستبقى قصائدك ياعبد الرزاق وصمة عار تقبح وجه التاريخ لأنها لاتحمل أي معنىً من معاني الانسانية بل انها جاءت من شخص أرتضى أن يبيع نفسه لجلاد ابناء وطنه ، وجاءت من شخص يلهث مسرعا حين تلامس انفه رائحة الدينار فيجري نحوها في الحال ، وكما يقول الجواهري .
يانديمي : عَوَتْ ذئابُ الكلامِ *** حينَ شمَّتْ قُتارةً من ثريدِ
كان من ألأجدر بك ياعبد الرزاق أن تعتذر للعراقيين عن تلك القصائد التي كنت تمجد فيها المجرم صدام ، كان من ألأجدر أن تعتذر وانت الان في العقد الثامن من العمر ولربما سيكون لقاء ربك قريبا ، عندها سيقول عنك الناس الى جهنم وبئس المصير .
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/07



كتابة تعليق لموضوع : وماذا عن قوافل الشهداء ياعبد الرزاق عبد الواحد ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net