صفحة الكاتب : د . حسين علي غالب

الكل مع الحق الفلسطيني
د . حسين علي غالب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قراءة جملة تلو جملة بيانات الدول المشاركة في الاتحاد الأفريقي ، والحق يقال أن كل دون استثناء من في الاتحاد الأفريقي مع الحق الفلسطيني قلبا وقالبا ، وأيضا وجدت أن أغلب دول أمريكا اللاتينية وليس جميعها حتى أكون منصفا متضامنة معنا .

والشركاء والداعمين ضد الحق الفلسطيني طبعا على رأسهم أمريكا وبريطانيا و المانيا وبعض الدول الأوربية مترنحة بين "المؤيد والمعارض" لأن "أسبانيا وبلجيكا وإيرلندا" تحديدا يلعبون دورا ممتازا معنا ولديهم قناعة أنه لابد من قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،ولقد نجحوا حاليا في الحصول على قرار أوروبي بأغلبية جيدة داخل الاتحاد الأوروبي يدعون فيها لهدنة طويلة وإدخال المساعدات الإنسانية وأيضا يضغطون بشتى السبل من أجل عدم إيقاف تمويل وكالة "الأونروا" لما تشكله من أهمية للشعب الفلسطيني طوال عدة عقود قاسية من معاناته .

نعم في السابق كان التأييد العالمي ضد الحق الفلسطيني كبير للأسف الشديد وكان الفلسطينيين داخل وطنهم وفي الشتات يشعرون بالحزن والألم بسبب مواقف هذه الدولة أو تلك ، لكن الآن اتسعت رقعت الداعمين والمؤيدين وذلك لسبب بسيط لا يخفى على أحد ،وهو أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحملات إبادة وحشية ممنهجة ومدروسة وعلنية ،ويحرم من أبسط مستلزمات الحياة خصوصا داخل قطاع غزة المحاصر أمام العالم أجمع ، وبات من المستحيل تجاهل ما يحدث على أرض الواقع من سفك دماء وخراب بحق المدنيين العزل.

أيضا لابد لي أن أذكر أن الخطوة التي قامت بها جنوب أفريقيا خطوة مشكورة وسوف تشكل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية ،فعندما توجهت إلى محكمة العدل الدولية ورنت بصوت مرتفع جرس الإنذار ، جعلت العالم بأسره يسمع ما يجري من دون زيادة أو نقصان ، وكذلك شجع الكثيرين إلى التوجه إلى محكمة العدل الدولية وكشف مزيد من الحقائق والأدلة والتي تصب في صالح الشعب الفلسطيني و نيل حقوقه المشروعة.

بأعتقادي سوف ينسحب الكثير من الحلفاء الأوفياء الذين كانوا في السابق لديهم علاقات متينة مع "إسرائيل"، لأنهم لا يمكنهم الوقوف معها إلى الأبد وهي ما زالت مصرة على تلويث يدها بدماء الأبرياء ، وتعلن تبريرات تافهة ومكررة بات لا يصدقها أي أحد، وسوف تبقى ورقة توت واحدة في النهاية تستر عورة "إسرائيل" وهي أمريكا .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حسين علي غالب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/02/21



كتابة تعليق لموضوع : الكل مع الحق الفلسطيني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net