صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

افضل حل لازمة السكن!!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من ايام قال وقلت مشكلة السكن حاضرة وفاعلة ولا علاج لها فعندما نسمع او نرى ان عائلة من عشرة اشخاص يسكنون في غرفة واحدة لا عجب في ذلك او انه عدة عوائل في بيت واحد فهذا الامر طبيعي ، هنالك عوامل عدة ساعدت على تفاقم هذه الازمة من غير ايجاد الحلول لها منها المستوى المعيشي وهجرة الريف الى المدن والازدياد السكاني ، بعد السقوط ابتدع بعض العراقيين حلا سحريا لهذه الازمة ساعدهم على ذلك الدولة العراقية التي تركت ازماتها لتحل ازمة السكن وهذا الامر حقيقي وبعيدا عن الاستهزاء او المزاح .
بدا الحل لهذه المشكلة وبشكل سحري عجيب منذ سقوط الصنم حيث بدات العوائل المكتفية وغير المكتفية السكن في اي دار يحلو لها من الدور التي تركت سواء كانت للدولة او للرفاق الحزبين والبعض منهم استحوذ على بيوت هياكل غير كاملة فقام باكمالها والسكن فيها والبعض الذين لديهم امكانية مادية افضل من الذين استحوذوا على الدور الجاهزة استحوذوا على الاراضي وبنوا عليها مساكنهم واصبح مصطلح التجاوز مصطلح شائع الاستعمال بين المواطنين والسادة الوزراء في الحكومة .
كيف عالجت الحكومة هذا التجاوز ؟ لقد بدات الحكومة تتفاوض معهم حول المبلغ المطلوب لغرض التخلية والبعض منهم طلب تمليك ارض مقابل ترك تجاوزه وبالفعل استطاعت شريحة المتجاوزين الحصول على مكاسب من الدولة اما الذين استحرموا التجاوز فلا زالوا يعيشون ازمة السكن وويلاتها .
الشقق السكنية على نهر دجلة المقابلة للقصر الجمهوري في الكرادة استحوذت عليها مجموعة عوائل ترى ما يقزز النفس من تصرفاتهم واستخدامهم للشقق ، بيوت وكلية الصيدلة في البياع مقابل محطة الوقود سكنها المتجاوزون واصبحت متجرا لتهريب وبيع الوقود بكل اصنافه ، احياء سكنية ومجمعات اطلقوا عليها تسميات دينية في منطقة ( الجكوك ) بالكاظمية
وعندما تنظر الى هذه التجاوزات تجد السيارات اخر موديل تقف على عتبة بابهم وتجد الستلايت والتبريد الكنتوري وموبايل ايفون هذا ناهيك عن الاثاث الفاخر كل هذا وهم فقراء!!! ، احد المتجاوزين في كربلاء دخل في تفاوض مع الحكومة المحلية حول ثمن تركه تجاوزه فكانت من بين الحلول اعطائه قطعة ارض ومبلغ 5 مليون واخيرا اتفقوا على صيغة معينة تضمن للمتجاوز حقوقه التي اغتصبها مقابل الاخلاء.
ما راي الشارع المقدس بالنسبة للمتجاوزين ؟ من المؤكد ان هذا حرام باعتباره ملك عام وبما ان الدولة هي التي تتصرف بهذا الملك العام فانها صرفت مبالغ لهؤلاء مقابل ترك التجاوز فهل هذه المبالغ حلال ام حرام ؟ فان قيل حرام نقول ان الارض اصلا هي للحكومة وهي من وافقت على صرف المبلغ وهذا بالتالي سيشجع الاخرين على التجاوز بغية الحصول على مكاسب مادية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/04



كتابة تعليق لموضوع : افضل حل لازمة السكن!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مواطن ، في 2013/02/21 .

بداية احيي كاتب المقال على مقالته ولكن اود لفت انتباهه الى بعض الامور التي لاتحتاج الى جدال او مزيد من الايضاحات
1- لو عاش كاتب المقالة حياة الحرمان واظطر الى السكن في العشوائيات ليوم واحد لعرف معاناة الناس قبل ان ينتقدهم بهذه الطريقة
2- ان امتلاك سيارة او شراء صحن ستلايت او شراء اي فون كما يقول فهذا لايعني ان القدرة الشرائية للمواطن تمكنه من شراء منزل بسيط فالبيت اصبح للفقير كحلم مستحيل تحقيقه في بلد النفط والثروات
3- فليكون معلوما للكاتب المحترم بان موظفين احيلوا للتقاعد وهم لايملكون قطعة ارض او دار سكن وعانوا ماعانوا من ويلات الايجار وتعالي اصحاب الايجار والادهى من ذلك موظفين في الوقت الحاضر في قطاعات مهمة مثل النفط لايملكون شبرا في الوطن ... وفضل البعض التجاوز على ان يخضعوا انفسهم لسرطان الايجار
صدق من قال الجرح لايؤلم الا صاحبه




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net