صفحة الكاتب : صادق درباش الخميس

الحجية (ام عدنان) تطالب بسحب الثقة من الشعب العراقي
صادق درباش الخميس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان الاوضاع السياسية قد القت بظلالها على الشارع العراقي لما لها من تأثير بالغ على مفاصل الحياة التي تهم المواطن العراقي .

المواطن لا يهمه من سيكون في هذا المنصب او من يخرج او يدخل او .. او ... فالمحصلة هي ان جميع الساسة صبوا جل اهتمامهم على مصالحهم ومصالح احزابهم وتكتلاتهم .. وان العراك السياسي والصراعات ما هي الا خلاف حول من يأخذ كمية اكبر من كعكة العراقية ويحصل على اكبر قدر من الغنيمة لفائدته وفائدة حزبه وتكتله اما الشعب فالى حيث !!! ، ونرى هذا جليا حيث ان هناك الكثير من القرارات والقوانين التي تهم المواطن باتت معطلة التي هي مركونة في الرفوف العالية المتربة في البرلمان لانشغال السادة السياسيين سواء اعضاء مجلس النواب او الحكومة او الدولة في اطلاق التصريحات والتهم فيما بينهم .

وها هو مجلس النواب الموقر وبعد عطلته التشريعية عقد ثلاث جلسات متقطعة وليست يومية ويؤجل جلسته الرابعة الى العاشر من الشهر الجاري (خطيه تعبوا هوايه ويرادلهم راحه) والشارع العراقي ،الذي كان ينتظر انعقاد جلسات البرلمان من اجل التصويت على بعض القوانين والقرارات المهمة التي تهم شأنه ، لم يستغرب من هذا التأجيل لأنه يدرك ان الساسة منشغلين بمواعيد مع الفضائيات للجلوس ساعات من الحورات الغير مجدية ومتلهفين لقذف التهم والطعن فيما بينهم والتراشق الاعلامي كي يحصلوا على بعض النقاط التي تؤهلهم لنيل اكبر كمية من الغنائم العراقية وبناء اكبر عدد من دور وفيلات وقصور (للفقراء والايتام الذين هم في سويسرا !!!)

لقد لفت انتباهي حديث بعض النساء الاتي يتوقفن في ركن بيتنا لاخذ قسط من الراحة بعد عناء التسوق (حيث يقع منزلي في زاوية نهاية الشارع وفي الجهة المعاكسة للشمس فيصبح ظل البيت كبيرا مما جعله ملتقى الراحة لهن) ان حديثهن في السياسة فدفعني الفضول لأسترق السمع (ولو انها من المحرمات) ..

 اذ قالت (ام سعد) وهي امرأة دخلت عقدها الستيني (شنو اخبار الجماعة بالبرلمان وافقوا على زيادة رواتب التقاعد لو هم بعدهم متعاركين) فجاءها الرد من احداهن لا اعرف كنيتها (خيه ام سعد اشو الجماعة يتعاركون على كل شي يفيد الشعب ونشوفهم ايد وحده لو صوتوا على شي يفيدهم ويزيد گياتهم)  وهنا قطعت كلامها (ام عماد) وهي مساندة لرأيها (صدگ تحچين خيه الربع اخذوا كل شي الهم وما سووا شي النا وتره اعراكهم وحجيهم مو للشعب والبلد كله لفائدتهم) .. هنا جال صمت مطبق في المكان بعد ان أومت بيدها الحجية (ام عدنان) والتي تكبرهن سنا واخذت التجاعيد مأخذها في الجبين وتحت العينين واعتقد انها صاحبة رأي عندهن حيث علمت انها كانت مديرة مدرسة سابقا .. اذ قالت لهن وبصوت ناعم ورقيق يصاحبها الم ولوعة ( السبب مو سبب السياسيين والگاعدين على كراسي البرلمان .. السبب احنه !! اي احنه الي انتخبناهم اوصلناهم للكراسي .. المفروض يسحبون الثقة من عدنه من هذا الشعب لان ما نعرف ننتخب الناس الي يفيدونه ويفيدون البلد!!!!!)

هذه الكلمات هي ابلغ رسالة واشد انتقاد الى كل من يهمه الامر . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق درباش الخميس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/02



كتابة تعليق لموضوع : الحجية (ام عدنان) تطالب بسحب الثقة من الشعب العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net