• لا يغتر بمنصب
الا غافل
او جاهل
لأن الكرسي حالة مادية جامدة
لكنه، في المنتهى.. مائز
بين من جاء مقتدرا
ومن جاء واثبا قافز
وانه إنعكاس
لمن سار بجادة الحق
ومن استبدل قدميه بالراس
وهو يفسر حال من يرتقيه
او يتنكبه
فمن ارتقاه
اعتلاه
ومن تنكبه... انهاه
• المنصب المتجسد ب( كرسي) اما ان يكون مقعد صدق، لمن يحمل صفة "إنسان" كقيمة عليا، فتجده يضفي على الكرسي من انسانيته صبغة القبول، وإذا به ذات الشخص في كل مقام ومقال، وان تغيرت العناوين وتواترت التلاوين..
او يتبوأ مقعده من النار، وهذا ماتجده عند من يحيل كرسيه الى سيف يقطع به الارزاق وسوط يستبدله بقلم اجتثاث، وبالمنتهى سترى فعل الله تعالى به.
• جاء قوم لتهنئة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بالخلافة.. فقال لهم ؛ " والله ان خلافتكم هذه لاتساوي شسع نعلي، الا ان اقيم حقا او ادفع باطلا".
• كتب (المنصور) للإمام جعفر الصادق عليه السلام؛ لِمَ لا تغشانا كسائر الناس؟!
فأجابه الإمام عليه السلام: "ليس لنا من الدنيا ما نخافك عليه ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك بها ولا تراها نقمة فنعزّيك بها".
فكتب إليه المنصور: تصحبنا لتنصحنا.
فأجابه الإمام عليه السلام: "من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك".
قال المنصور: والله لقد ميّز عندي منازل الناس، من يريد الدنيا ممّن يريد الآخرة، وإنّه ممّن يريد الآخرة لا الدنيا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat