صفحة الكاتب : علي حسين النجفي

الناصبي قيس محمد يكتب في موقع كتابات
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 سعى يزيد بن معاوية وبنو مروان واتباعهم بكل ما لديهم من قدرات الى طمس ذكر الحسين(ع) وال بيت النبوة وناصبوهم العداء امتدادا لمواقف اسلافهم في عصر انطلاق الدعوة الاسلامية من ام القرى مكة المكرمة لكن مساعيهم باءت بالفشل وذهبت جهودهم ادراج الرياح فاصبح الحسين (ع) علما شامخا تقف الاجيال مبهورة امام سيرته وجهاده وتستذكر الامة الاسلامية وقفته التاريخية يوم عاشوراء في ارض البطولة والشهادة (كربلاء) صارخا بوجه الطغاة اللئام صرخته المدوية ((هيهات منا الذلة) مضحيا بكل مايملك حتى جاد بنفسه الزكية على مذبح العزة والكبرياء مسطرا اروع الملاحم للاحرار مخطوطة بدمه الطاهر على انصع صفحات التاريخ ,واذا كان ابوسفيان قد تصدى لمناهضة الرسول الاكرم (ص) وتبعه من بعده ابنه معاوية الذي تمرد على الامام علي(ع) فان يزيدا لم يخرج عن سنة ابائه ولم يكن بالمخالف لنهجهم المنحرف حين توهم انه بقتله الحسين(ع) سيطوي صفحة الاسلام الاصيل ويستقيم الامر له ليعبث بمقدرات العباد كيفما يشاء لكن مشيئة الله تعالى تجلت في  صوت عقيلة الهاشميين بطلة كربلاء الذي دوى في مسامعه ومن اتبعه حين تحدته واثقة من قولها ((فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك, فوالله لاتمحو ذكرنا ولاتميت وحينا ولاتدرك امدنا ولاترحض عنك عارها , وهل رايك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادى الا لعنة الله على الظالمين..)) وكان الامر حقا كما قالت ,فهاهو ذكر الحسين(ع) يتجدد مخلدا عبر العصور وذلك صرحه الذهبي يتسامى علوا ورفعة في كربلاء على الرغم من سعي النواصب وكيد الامويين, وليت اتباعهم اليوم ومواليهم يستوعبون دروس التاريخ ويعودون الى صوابهم ويكفون عن اصرارهم على محاربة الحسين(ع) ويوفرون على انفسهم عناء معركة خسرها يزيدهم مجللا بالعار الابدي منذ يومها الاول ,لكنهم بدوافع من سوء طالعهم وفساد منبتهم وخبث سريرتهم لايزالون في غيهم لايتورعون عن الجهر بالعداء لكل ما يمت بصلة لنهضة الحسين(ع) معبرين عن حقدهم الدفين نافثين سمومهم الطائفية مرددين عباراتهم الممجوجة مؤكدين انتماءهم لمعسكر يزيد وبني مروان {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }..وفي هذا السياق ياتي مقال قصير منشور في موقع الزاملي (كتابات) بتاريخ 17\12\2010كتبه احد النواصب الموالين ليزيد تحت عنوان:

صدق أو لاتصدق : وزارة الثقافة تقيم عزاء عاشوراء للطم !

 

كتابات - قيس محمد

 

ولان هذا الناصبي يستكثر على الحسين(ع) ان تقام لاجله مجالس العزاء اقتداءا بالرسول الاكرم (ص) والائمة الاطهار(ع) ولانه اموي الانتماء والهوى بامتياز فانه يصف اقامة وزارة الثقافة مجلس عزاء حسيني بانه ((حدث أكبر من الكارثة الحضارية..)) !!..

ولان هذا الناصبي الاموي لايخفي نزعته الطائفية فقد كرس مقاله للتنفيس عن احقاده وعقده وعلى الرغم من قصر مقاله الذي لم يتجاوز سبعة اسطر فقط فانه كان بمغزاه ومضمونه كافيا للتعبير عن مدى بغض النواصب لاهل البيت(ع) و التحامل على اتباعهم لاسيما حين يكون الامر متعلقا بطقوسهم التي يؤدونها حبا ووفاءا ومواساة لنبيهم (ص) وائمتهم (ع) يشاركهم فيها اخوانهم اهل السنة بل حتى اتباع الديانات الاخرى الا النواصب فقد ختم الله على قلوبهم وعقولهم واتبعوا سنة اميرهم يزيد  (كَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِي تَبَابٍ).

ان اقامة طقوس العزاء الحسيني والمشاركة فيها ليست مقتصرة على (الشيعة) فقط لان الحسين(ع) لم يكن اماما للشيعة فحسب بل كان رمزا اسلاميا وانسانيا يفخر به المسلمون والاحرار في العالم على اختلاف مذاهبهم واجناسهم وغير بعيد عنا حضور رئيس الوزراء التركي (اردوغان)مجلسا اقيم في اسطنبول احياء لواقعة كربلاء ووقوفه خطيبا بالمناسبة وكذلك مشاركة المسيحيين والصابئة في البصرة و بغداد بمجالس عاشوراء ,فهل هم مشاركون ايضا في (حدث اكبر من الكارثة الحضارية) على حد وصف الناصبي كاتب المقال؟!!

لقد اراد هذا الناصبي من مقاله ان يهزأ بمجالس العزاء الحسينية ويسخر من القائمين عليها اذ يقول ((رغم آلاف المواكب الحسينية المنتشرة في المدن ، ورغم ما تبثه محطات التلفزيون والأذاعات ، والأنترنت من لطميات عاشورائية ، رغم كل هذا ، ولكن وكيل وزارة الثقافة جابر الجابري لم يكتف واقام في مبنى الوزارة مجلس للطم والبكاء والعويل !)) فاننا نقول له لقد اخطات العدد فالمواكب الحسينية تنتشر في كل بقاع العالم وهي تعد بالملايين لا الالاف رغم انوف النواصب (قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)..

وكغيره من انصاف المتعلمين واشباه الاميين ادعياء الثقافة والادب فان هذا الناصبي لا يجيد الكتابة بلغة عربية سليمة وقد احصيت في مقاله من الاخطاء ما ساذكره في ادناه:

1.    ((واقام في مبنى الوزارة مجلس للطم والبكاء والعويل )) والصواب((واقام في مبنى الوزارة مجلسا للطم والبكاء والعويل )).

2.    ((استقطب عدد من الموظفين وشكل شبه وزارة شيعية للثقافة )) والصواب((استقطب عددا من الموظفين وألف شبه وزارة شيعية للثقافة )).

3.    ((وما قام به الجابري من ممارسات متخلفة التي تتعارض مع الثقافة والعقل ))والصواب((وما قام به الجابري من الممارسات المتخلفة التي تتعارض مع الثقافة والعقل )).

4.    ((فهو ينفذ مخطط ظلامي إيراني معروف ))والصواب((فهو ينفذ مخططا ظلاميا إيرانيا معروفا )).

 

ان هذا الدعي الناصبي المتباكي على الثقافة واتحاد الادباء عاجز عن كتابة سبعة اسطر دون اخطاء لغوية فما ذا لو كتب صفحة كاملة او اكثر , لاشك في انه سيكون بطلا لــ(حدث أكبر من الكارثة الحضارية)!!!

 

السلام على الجسد السليب

السلام على الخد التريب

السلام على القربان الاعظم

 

 

علي حسين النجفي

النجف الاشرف.. عاشوراء الحسين(ع)\1432

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين النجفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/17



كتابة تعليق لموضوع : الناصبي قيس محمد يكتب في موقع كتابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net