صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

الغش الالكتروني ظاهرة جديدة في الامتحانات الوزارية !
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد النجاحات التي حققتها القوات الأمنية على أراض الواقع والتي من خلالها أغلقت منافذ تمويل وتجمع الإرهاب , وجاء ذلك بفضل التخطيط والإصرار لبناء عراق حر ديمقراطي تسوده الحياة الحرة الكريمة وينتشر في ربوعه الأمن والأمان وبفضل الجهود والمسؤولية التضامنية بين أبناء الشعب الغيارى وما قدمته القوات المسلحة من دماء على طريق الحرية , تحققت الكثير من الانجازات الملموسة , وانعكس ذلك على تغير خطط وزارة التربية التي أقرت بها نقل الامتحانات العامة للدراسة الإعدادية الى مواقع المدارس بعد أن كانت تؤدى في الجامعات لعدة سنوات مراعية الوضع الأمني والسيطرة على حالات الغش وضمان تحقيق العدالة بين الطلبة ووجد ارتياح في حينها من جميع المدرسين ,على اعتبار أن الجامعة هي الصرح الحضاري والمكان الملائم والمهيىء نفسيا, وتشجيع الممتحنين للوصول إلى هذا الصرح الجميل لما وجدوه من تعايش الطلبة والطالبات داخل هذه المؤسسة الكبيرة بطرق حضارية , قد تحفز الكثير من أبنائنا الطلبة للإسراع والمثابرة الى الوصول لتلك المواقع , وفعلا هذا العام أجريت الامتحانات في المدارس مثلما كان الوضع في السابق , مع توفير مناخات واسعة وأجواء آمنه وخدمات مرضية حسب الإمكانيات المتاحة في ظل وظروف معطيات الواقع الحالي ,أما استعداد المدرسين إليها كانت بهمة عالية وحذر شديد من اجل أنجاحها والسيطرة عليها كي يضاف انجازا أخر للمنجز الأمني والاستقرار على كافة المستويات , ومن الملاحظ في هذا العام شهدت المراكز الامتحانية أساليبا جديدة وتقنية متطورة عالية من التي تستخدم لغرض الغش في الامتحانات دون الاحتكاك بشكل مباشر مع المدرسين مما يتعذر وبصعوبة الكشف عنها , كانت في السابق  طرق الغش واضحة وبسيطة هو أن يستخدم الطالب قصاصات من الورق مكتوب عليها النقاط المهمة وازداد ذلك الغش بعد أن دخلت أجهزة الاستنساخ متطورة الى حالة أكثر تقدم بحيث يدون الطالب 6 أوراق بورقة صغيرة لا تتجاوز 6ـ 7 سم يختصر بها المادة وتصغر بالأجهزة الحديثة , وربما أن هذه الطرق لم تجد نفعا ونجاحا مما سبب بفقدان الكثير من الطلبة مستقبلهم بطرق غير شرعية لا تتناسب مع مفاهيم التربية والتعليم , ولكن الأكثر تطوراً اليوم والقفزة النوعية والكبيرة بعد أن انطوت جميع حالات الغش الكلاسيكية ,هو الغش الالكتروني بالأجهزة ذات الكفاءة العالية وصعوبة كشفها هو أجهزة ( البلوتوث ) البالغة أسعارها من 300 الى  700 دولار,  بحيث لا يمكن أن ترى قسم من مكونات هذه الأجهزة بالنظرة الدقيقة , ويحتوي هذا الجهاز على سماعة أذن يكون لونها بلون جسم الإنسان وصغيرة جدا وتدفع داخل الأذن لمسافة وجهاز الحاكية صغير أيضا يخفى بالملابس الداخلية , وانأ باعتباري احد المراقبين على طلاب المسائي للمرحلة الإعدادية ,انقل شهادة حية وأسجل شكري وتقديري العالي للجهود الاستثنائية والكبيرة واضع هذه الجهود المخلصة والحريصة أمام المسؤولين في وزارة التربية لما بذله عدد من الاساتذه المشرفين على المركز ألامتحاني من جهود كبيرة للكشف عن حالات الغش والتعامل اليومي مع جميع الطلبة في المركز ألامتحاني رقم (23) إعدادي في مقر إعدادية الأنصار للبنين , أولئك الاساتذه كانوا عنوانا للنزاهة والتفاني في العمل وهم كل من الأستاذ أكرم حسين ياور محمد مدير المركز ومنصبه معاون الإعدادية المركزية , والمشرف المقيم بالمركز ألامتحاني الأستاذ  حسن جميل وهيم , والأستاذ طلال جبار حسين مدرس ثانوية سيناء التابعين إلى مديرية تربية الرصافة الأولى بغداد لقد قطعوا كل محاولة بعيدة عن أخلاقنا ولا تتناسب مع مفهوم ديننا الحنيف الذي يرفض التزوير والغش وتمتع جميع المدرسين بارتياح عالي وأحباط كل محاولات الجدل والكلام وألزم الجميع بالهدوء , حيث قاموا الأساتذة بتشكيل فريق عمل فيما بينهم  لفحص وتفتيش الطلبة يوميا داخل القاعات الامتحانية واكتشفوا أكثر من ثمانية حالات غش بالأجهزة الحديثة ذات الكفاءة العالية في بداية الامتحانات  وأرسلت إلى مراكز الفحص وأحبطوا محاولات غش عديدة مما حدا بجميع الطلبة الممتحنين أن يلتزموا النظام والهدوء وانعكس ذلك على تشديد المراقبين داخل القاعات وعدم أعطاء أي فرصة لمحاولة الغش , واغرب الحالات كانت في القاعة التي كنت أراقب فيها يوم امتحان مادة اللغة العربية, كان احد الطلبة يحمل جهاز صغير جدا وضع في الإذن بحيث لم استطع اكتشافه بسبب صغر حجمه ومدفوعا إلى مؤخرة الأذن أما أسلاكه الكهربائية فعمل على تطريزها مع حافات ( الفانلة ) ياترى كم من الوقت استغرق لإعداد هذه الطريقة؟ ولكنها بات بالفشل واكتشف من قبل اللجنة وصادر الجهاز , ورغم التهديدات وماتلقوه من أوراق وضعت على نوافذ سياراتهم  ومحاولات الضغط  من البعض للتأثير عليهم وما عرض عليهم من مبالغ مغرية من اجل غلق قضايا الغش,  لم يثنيهم ذلك من مواصلة عملهم اليومي دون كلل أو ملل , وان دل هذا على شيء فانه يدل على وجود رجال أخيار من أمثالهم في عراقنا آثروا المسؤولية ونكروا الذات واخلصوا لله وعملوا بشرف وتفاني وأصروا على أن الكرامة والحق لايعلوا فوقها أي شيء وبالتأكيد لايخلوا بلدنا من المخلصين أمثالهم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/18



كتابة تعليق لموضوع : الغش الالكتروني ظاهرة جديدة في الامتحانات الوزارية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net