صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

المسعى التشددي
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طروحات المتشددين لاتنتهي وتنهض مع نهضة كل مسعى خير للتقارب وقد طرح احد المتشديين تحت هالة اعلامية كبرة اعتراضه ضد الازهر الشريف يطالب فيه سحب  الاعتراف بالمذهب الشيعي  ( الاثنا عشري )  المتشدد  السعودي  هو  احمد  بن سعد  حمدان الغامدي  الذي يرى  في اعلانه الاخير  ان الازهر  عندما اجاز  فقه الامامية  قد ادخل مصدرا  للتشريع  غير الكتاب والسنة  وهذا يعني  ان هذه الدعوى الجاهلة  من رجل متجاهل  لكون ائمة الشيعة  وباعتراف  جميع  المذاهب وائمة المذاهب مؤتمنون ائمة المذاهب  مؤتمنون على ما ترك  رسول الله  ... ويظهر تأريخ الرجدل  معاداته لأي حركة  تقريبية  بين السنة  والشيعة   ومثل هذا  الرجل  لايصلح  معه الحوار  فهو لايعترف بأحد اطلاقا ..  و على ذكر القضية كان  هناك تصريح جميل  من المستشار  الدمرداش  العقالي .. ان الشيعة  لايحتاجون  الى اعتراف  احد  بهم ..  لكون العقائد  هي همزات  قلوب  ونفحات عقول  ولايحتاج  الى صكوك رسمية من هنا او من هناك  .. فالأزهر  اليوم اعتبر الطلاق  غير واقع الا بشاهدين  وهذا الراي يعتبر ضد المذاهب الاربعة في نظر الوهابية ولا يقول فيه الا الامامية    والكثير من الامور  الفقهية  الشيعية التي تبناها الازهر ..  ووصف شيخ الازهر احمد الطيب هذا الطلب بانه مرفوض  ولايمكن لحد ان يقبله  وقال ان موقف الازهر الثابت  هو السعي  لتحقيق الوحدة  بين المسلمين  وفي تصريح لجريدة الوطن  الكويتية  ان السنة والشيعة  هما  جناحا الامة الاسلامية  وعبر عمر الاسلام لم يحدث اقتتالا بين الشيعة والسنة .. كالذي روجته الاحزاب الطائفية  للنيل من الاسلام .. بينما لو تأملنا في التاريخ الازهري سنجد ان الازهر لم يفرق  يوما بين سني وشيعي  طالما ان  الجميع يقر بالشهادتين  وهذا يأتي ضمن منهج الازهر الشريف  في نشر مفاهيم  الاعتدال  الفكري والعقائدي ورحب الشيخ الازهري  بالطلاب الشيعة  من ايران  ومن جميع  انحاء العالم  المختلفة  للدراسة  في الازهر  وقد نوه الشيخ  على وجود  توافق  مع عدد كبير من العلماء  الشيعة  فيما يخص القضايا التي ستؤول من قبل البعض   فالازهر مهمته الحقيقية هي في عملية التقارب الاسلامي منذ الدعوات المباركة التي قادها  محمود شلتوت  مع المرجع  الديني  تقي الدين القمي  عندما اسسا  دار للتقر يب  بين المذاهب  الاسلامية  اريد ان اسلط  الضوء  على الفارق  الذهني  بين هذه  الشخصييات  الرائعة  وعقلية  صاحب الشكوى  استاذ الدراسات  العليا .. بقسم العقيدة  بجامعة ام القرى  ( احمد الغامدي )  الذي يريد  ان يقف  بوجه اقدم مؤسسة علمية تعلم الدين .. وتنشر الدعوة  الاسلامية  وتضم  اعداد كبيرة  من العلماء المسلمين .. .. فازهر المبارك يشمل  على الكثير من المؤسسات الدينية  ومنها مجمع البحوث  اسلامية  التابع للازهر  الشريف  والذي يراسه  الشيخ  الدكتور  محمد سعيد طنطاوي  وهو من أكبر  المرجعييات  الدينية  في العالم الاسلامي  .. يشهد بان الاختلافات  في  الفرعية لاتؤثر  في الاساس  العقيدي  ... سيبقى الخلاف  في اساس  قضية  الله  والرسول  والكتاب  وهناك الفة  تعايشية  .. مسالة التقارب  لايعني  بالمعنى السياسي  الذي فهمته عقول الساسة الوهابية  فهذا التقارب هو تقارب فكري  وفي الحدود العلمية فقط .. فمتى سيفهم الغامدي هداه الله ان الشيعة  هم جوهر   الاسلام   
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/15



كتابة تعليق لموضوع : المسعى التشددي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net