صفحة الكاتب : منى الخرسان

مسابقة دار الشؤون الثقافية ..ملامح الانتظار.. وقطف ثمار
منى الخرسان
ياصاح لو تغمض لعينيك القوافي ماررسيت
                                          فبجعبتي الم التوجع بالفراغ (ياصاح) آه
استبشرت الوجوه النافضة لغبار الكلمات والحاضنة لحروفها الهجائية بين ارجاءٍ واسعةٍ من قبل دار الشؤون الثقافية العامة بعد ترميم بنائها الشعري على يد من فكر بالأدباء والأدب ورسم لهم خطوط تحفظ ُ فوزهم الميمون للسنة الرابعة على التوالي حيث الأحتفاء ببهجة تواجدهم تحت قباب دار الشؤون، وكان للشاعر الدكتور نوفل ابو رغيف مدير دار الشؤون الثقافية الرعاية والإهتمام المنقطع النظير والجهود المتميزة بتلك المسابقة الكبيرة التي شملت (الشعر، القصة ، الرواية ، أدب الاطفال ، الدراسات النقدية ، الدراسات الأنسانية ، المسرح )
وتحت شعار
(( من اجل عراق معافى يؤكد بصمته على لوحة المعرفة الانسانية ليعلو نبراسا وحضورا والقا واحتفاءً بالقيم السامية وبالمعرفة الخلاقة والابداع لمواصله مسيرتناالثقافية الزاخره ))
بحضور شخصيات كبيرة فكرية وعلمية وأدبية وإعلامية وكوكبة من المثقفين والمبدعين والأكاديميين العراقيين البارزين والمعنيين بالشأن الثقافي على قاعة الشاعر (مصطفى جمال الدين) في مبنى دار الشؤون الثقافي.
ابتدء الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم ومن ثم عزف النشيد الوطني بعدها كانت المنصة لفارسها الاستاذ الشاعر الدكتور نوفل ابور غيف مدير دار الشؤون الثقافية العامة قائلا : 
مرحباً بكم أيها الأحبة..هكذا دائماً كما في كل مرةٍ حين يتسع الترقب ويكبرُ القلق بأثر المواقف السياسية والتباسها وشدّها وجذبها، تقف الثقافة موقفاً مختلفاً يجمع خيوط النهارات ويلملم أطراف الأمل ويزرعُ نخلاً جديداً بين تفاصيل بغداد.. وحين نتحدث عن الثقافة وعن حضورها فإنما نتحدث عن حياة أخرى ومعنى آخر للحياة.. نتعلم معه أن الجمال وحده هو الكفيل بأن يؤكد أحلامنا ويغسل أسئلة التعب وملامح الانتظار.. 
من هنا يجيء احتفالنا هذا اليوم بمحطةٍ عراقية جديدة أنتجتها شهور من المواكبة والمتابعة ومعاندة الظروف الإدارية وقسوتها.. فلم يعد خافياً على أحد حجم الصعوبات المزمنة والعقبات اللوجستية المتنامية بوجه المشروع الطامح الذي تقود زمامه دار الشؤون الثقافية العامة، فلا تزال عقدة (التمويل الذاتي) تشكل حاجزاً متواصلاً وحائلاً دون المضي في مشوار الإنجازات الذي حفر بصمته في الحياة الثقافية منذ خمس سنوات لانزال نقطف ثمارها ونجني من طلعها قطاف ثلاثين  سلسلةً متخصصةً في المعارف والآداب والفنون. فتحت أبواب الوصل مشرعةً بين المثقفين والمبدعين.. رموزاً وواعدين،مؤثرين وفاعلين، على امتداد خريطة اللغة الإنسانية داخل بساتين الوطن وخارجها فمهرنا حضور الثقافة العراقية عبر هذه الدار في المحافل الدولية وفي الملتقيات والمواسم، نحتنا خطابنا المتوازن بامتياز ورسمنا ملامح مشوارنا بروح تختلف عن مجاوراتها منذ اللحظة الأولى ، ولانزال نحتفل بالكبار وبالرموز وبالانجازات تحت خيمةً تتسع لأن تضمّ الجميع، ولم نقبل أن نكون ممراً لما هو عرضي عابرٌ في عمر الإبداع أو في منظومة العطاء، والقائمة أطول من أن نُلمَّ بها في هذا المقام.
لا نريد أن نخّلق بعيداً عن أجواء هذا الاحتفال أو نأخذ من زمن الفرح بإعلان كوكبة جديدة من الفائزين باهتمامكم أولاً وبإسمائهم وبحضور  هذا العدد المتفوق من أجل الاحتفاء بأسماء جديدة تشهر حضورها في سماء المبدعين وتؤكد جدارتها في سباق حميم لا يصغي إلا لصوت الإبداع وهواجس المعرفة والبحث عن عشبة الخلود عبر الجمال..فمبارك للفائزين في مسابقة العراق الدورية.. الأرصن بعمرها وتجربتها، والأغنى بجذورها وحضورها..ألف تحية ونحن نحتفل بحصاد الدورة الرابعة لننطلق إلى بذار موسم جديد نضيف له كما اعتدنا حقلاً جديداً على وفق معايير مهنية وموضوعية ما فتئنا نعلن عنها ونؤكدها على الدوام..يبقى الشكر أولاً وأخراً للمحترمين الكرام رؤساء وأعضاء اللجان التحكيمية الذين تحملوا مسؤولية القرار في فروعها المختلفة بموازاة جهدٍ رديف ظلَّ يبذله رئيس وأعضاء اللجنة التنسيقية في الدار منذ إطلاقها في العام الماضي مروراً بتمديد مواعيدها غير مرة، تقاسمهم هذا الجهد زميلتهم التي تحتفلون اليوم بتوديعها إلى ضفاف الراحة بعد جهد واجتهاد وعطاء طويل بعد أن أحيلت خبيرة النشر في الدار (السيدة سهيلة شفيق) الى التقاعد بعد عطاء متواصل دون كلل أو ملل.نحتفل بكم اليوم وكل يوم..لأننا نؤمن بالجمال وبالتميز وبالإبداع.نعضدُ مسيرة العطاء من أجل عراق معافى يضع بصمته على تاريخ الإنسانية ليمتد صوتاً وأملاً وزهواً.
وتحدث ايضا الاستاذ محمد ال ساسين رئيس لجنة تحكيم الشعر والاستاذ منذر عبد الحر رئيس لجنة التنسيق والمتابعة والاستاذ محفوظ داود سلمان الفائز الاول بالشعر والدكتورة قاطمة بدر الفائزة الاولى 
في الدراسات...وفي ختام الأحتفال تم الاعلان عن نتائج المتسابقين وتسليمهم الجوائز وهي عبارة عن مبالغ مالية ودروع وشهادات تقديرية،وكان لقناتي الرشيد والفيحاء الاعلاميتين نصيبا في استلام كل منها للجوائز لانهما كانتا دائما متواصلتين في وضع بصمتهما ومتابعة نشاط الدار
 
-في حقل الشعر
-فاز بالجائزة الأولى (الشاعر: محفوظ داود سلمان) عن قصيدته (آخر ملوك غرناطة).و فاز بالجائزة الثانية (الشاعر: فاضل عزيز فرمان) عن قصيدته (عزف منفرد على وتر الأربعين).الجائزة الثالثة جاءت مناصفةً بين (الشاعر: صادق الطريحي) عن قصيدته (من يوميات النبي السامي) والشاعر (عباس راضي العامري) عن قصيدته (رحيل).
2-القصة القصيرة 
-فاز بالجائزة الأولى (القاصة: د. نصيرة أحمد) عن قصتها (حدث في عام الهجرة).وفاز بالجائزة الثانية (القاص: صالح مطروح السعيدي) عن قصته (مدونة الإرث). فاز بالجائزة الثالثة (القاص: مهند التكريتي) عن قصته (من حكايات الليلة الثانية بعد الألف).
3- الدراسات النقدية  
-فاز بالجائزة الأولى الناقدة (د. ماجدة هاتو هاشم) عن دراستها (الخطاب الروائي ما بعد الكولونيالي تقويض المركز وانبثاق الهامش)وفاز بالجائزة الثانية الناقد 
(د. أثير محمد شهاب) عن دراسته (السيرة الذاتية للآخر ذكاء تشكيل المحارب).فاز بالجائزة الثالثة الناقد (مناف جلال الموسوي) عن دراسته (السردية/ بين النشأة والتطوير).
4- المسرح 
- فاز بالجائزة الأولى (عدي المختار) عن مسرحيته (لا رجولة في زمن العنف) فاز بالجائزة الثانية (أحمد كاطع جدوع) عن مسرحيته (ما بعد العبث).
 ت- الرواية  
-فاز بالجائزة الأولى الروائي (زيد الشهيد) عن روايته (أفراس العوام) فاز بالجائزة الثانية الروائي (أسعد الهلالي) عن روايته (أسفل خاص).فاز بالجائزة الثالثة الروائي (حسن قاسم) عن روايته (رقصة الطائر المذبوح). 
6- الدراسات الإنسانية 
-فاز بالجائزة الأولى الباحث (صلاح السعيد) عن دراسته (طقوس وعقائد ما بعد الموت).فاز بالجائزة الثانية الباحث (راسم قاسم) عن دراسته (المؤثرات السياسية على العملية التربوية).تم حجب الجائزة الثالثة لعد حصول الأعمال المقدمة في هذا الحقل على درجات مناسبة.
  7-أدب الأطفال
-فاز بالجائزة الأولى كل من (زينب عبد الأمير وحسين علي هارف) عن عملهما المسرحي المشترك (يداً.. بيد/ مسرحية دمى).تم حجب الجائزة الثانية والثالثة لقلة الأعمال المقدمة في هذا الحقل بناء على رأي اللجنة التحكيمية .
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منى الخرسان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/13



كتابة تعليق لموضوع : مسابقة دار الشؤون الثقافية ..ملامح الانتظار.. وقطف ثمار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net