صفحة الكاتب : صلاح بصيص

الحسناوي يطلق رصاصة طائشة...المالكي متهم بسرقة المال العام
صلاح بصيص

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ملفات ستكشف، كانت مغطاة لايتاء وقتها المناسب، منها من جانب الحكومة ومنها من جانب الاطراف الاخرى التي ما زالت تبحث عن ذريعة لاسقاط خصمها العصي نوري المالكي، ومن اجل ذلك لم يدخروا وقتا ولا جهدا، ذابت جميع الخلافات بين اعداء الأمس، علاوي والبرزاني، وانقطعت جميع الوشائج بين الاصدقاء برزاني والمالكي، والشعب ما زال ينتظر هل تسحب الثقة من الحكومة؟ وماذا لو انسحبت؟ ومن يكون البديل؟ تجذبه الملفات التي يهدد بها الجميع، وتشده التفجيرات التي دائما ما تحمل بصمات القاعدة، والقاعدة اطراف مشتركة بالدولة والحكومة لها قرار ومساحة ولها اجندة، وربما تعتلي قمة الهرم السياسي، وربما بعض الملفات المهدد بها تشخص الاسماء وتحدد الافعال والكيفية التي يقتل من خلالها الابرياء من العراقيين، لكنها تبقى في خانة المساومات طالما يستجلب من وراءها منافع شخصية، فألف ويل لهذا الشعب يموت، يحيى، يأكل، يجوع، هذا بالنسبة للسياسيين درجة ثانية.

سواء سحبت الثقة من المالكي ام لم تسحب، يصفها البعض بانها ممارسة ديمقراطية!! تعطيل مصالح البلد، انهيار الأمن حصر مهام الدولة والحكومة والاحزاب والكتل في زاوية واحدة مؤيد لسحب الثقة ومعارض لها، تهديد العملية السياسية بالهدم، ليست ممارسات ديمقراطية، بل تعطيل وارباك وممارسة ديكتاتورية بحق الشعب المسكين، النائب عن كتلة الاحرار المنضوية في التحالف الوطني كشف لبعض وسائل الاعلام بان هناك ملفات خطيرة ممثلة بجرائم سرقة المال العام وانتهاكات لحقوق الانسان ستطرح في جلسة استجواب السيد نوري المالكي، ويضيف جواد الحسناوي ان عملية الاستجواب في مجلس النواب خير طريق لسحب الثقة، لان المستجوب توجد عليه ملفات خطيرة ممثلة بجرائم سرقة المال العام وانتهاكات لحقوق الانسان، واشار الحسناوي بان المالكي فرض هيمنة وسيطرة على مقدرات الدولة ومؤسساتها.

كلام جميل يحمل حسا وطنيا، لكني أود سؤال الحسناوي لماذا لم يصار الى عقد هذه الجلسة قبل المهاترات وعقد الاجتماعات والمؤامرات؟ هل عجزت جميع الحلول وانتم بصدد محاولة اخيرة علها تؤتى اؤكلها، وهي رصاصة طائشة علها تصيب؟ كما لي ان اسأل الحسناوي ما هي المؤسسات التي يهيمن عليها المالكي، وزارتكم مثلا، ام وزارات القائمة العراقية، ام القائمة الكردستانية، واذا فرضنا جدلا انه مهيمن كما تفضلت فليس ذنب المالكي بل ذنب من يمثلكم في الوزارات او باقي المؤسسات، فلكم اسوة في الدورات الانتخابية السابقة في حال شعرتم بمجرد التهميش او القفز على رغباتكم تسحبون ممثيلكم لماذا لا يصار الى هذا الفعل ليشعر المواطن بمشروعية مطالبكم؟ أما فيما تفضلت به عن وجود سرقات وانتهاك لحقوق الانسان، الأعور بين العميان ملك، والحال في حال ثبت سرقة المالكي فما اكثر السراق في دولتنا وحكومتنا، ولا اريد ان ابرر السرقة، بل اريد ان اثبت ان الخلاف مباشر وموجه ضد شخص المالكي؟ ثم اود توجيه السؤال الاخير الى السيد الحسناوي، هل يجوز القصاص قبل اثبات الجرم؟ لقد سعى البعض الى سحب الثقة من المالكي قبل ان يثبت البرلمان في جلسة الاستجواب التهمة من عدمها!!! يفترض اذا ما تنزلنا جدلا، ارتكاب المالكي لسرقة المال العام، فانه يصار الى عقد الجلسة شرط ان تكون علنية ليطلع الشارع عليها بشفافية، ونسمع التهم والتبرير ثم تسحب الثقة في حال ثبتت التهمة...

     Salah_bsy99@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح بصيص
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/13



كتابة تعليق لموضوع : الحسناوي يطلق رصاصة طائشة...المالكي متهم بسرقة المال العام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net