صفحة الكاتب : عمر الجبوري

الاسوة الحسنة
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل بطبيعته يتأثر بشخصية ما ومنذ الصغر بحيث يجعله مثله الاعلى ويحاول تقليده في جميع حركاته وتصرفاته وقد يصل الموضوع حتى في طريقة المشي والحديث وهذا الامر يكاد يكون طبيعيا وكلما تقدم عمر الانسان تبدأ شخصيته الذاتية هي التي تفرض نفسها ووجودها ومع ذلك تجده متأثرا بإنسان معين قد يكون وجيها اجتماعيا او شخصية معروفة ومشهورة اعلاميا وكلما كان الانسان ذو معدن طيب واصيل تكون اخلاقه عالية ودائما تجده يتأثر بالأشخاص الذين يكونوا متشابهين معهم في المعدن الطيب والاصل النقي .
مقدمة الحديث تأخذنا الى مقدار تأثر شبابنا وخاصة المتابعين منهم لاحاديث السيد عمار الحكيم فكلما استمعوا الى كلماته وخطاباته تعلموا منها شيء جديد ودرس اخلاقي ديني قيم يساعدهم في بلورة تكوين شخصياتهم وتنمية القابليات الكامنة في دواخلهم ,,وهذا ما يحدث مع كل لقاء مع سماحته في الملتقى الثقافي الاسبوعي وكذلك ما تعرضه وسائل الاعلام من احاديث وكلمات في المناسبات التي يحضرها وتجد محور حديثهم في اليوم التالي يكون خطابه وتجدهم يتناولونه بعمق فكري كي يتمكنوا من استيعاب الفكرة المطروحة والهدف الذي كان يود سماحته ان يوصله الى المجتمع .
في السابق لم يكن يعلم الشباب ما يمتلكه السيد من عمق فكري واهداف وطنية نبيلة لطالما سعى وسيبقى الى تحقيقها لأنه تربى وترعرع  في كنف اسرة وطنية مضحية يشهد لها التاريخ بذلك , وما كانت مبادراته الوطنية الا خير دليل على هذه النشأة الوطنية ففي وقت كان احوج ما يكون له العراق الى تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية واللحمى ما بين ابنائه بادر سماحته في ظرف حالك وخطر الى زيارة اخوية الى مدينة الرمادي فكان له ما تمنى عندما اصبحت مبادرة تاريخية يشار لها بالبنان وحقيقة كانت زيارة وطنية مشرفة  وبها وضع اللبنة الاولى لعلاقة متينة بينه وبين ابناء العراق وواضب على سقي هذه العلاقة من خلال مبادراته الوطنية بين الحين والاخر وبفضلها اصبحت هذه العلاقة مثمرة وطيبة بحيث تسمع من جميع الشباب وعلى اختلاف الاديان والطوائف والمذاهب والاعراق انه يتمنى ان يحظى بفرصة للقاء السيد مباشرة وكذلك تسمع الدعاء له بالسلامة والموفقية والنجاح الدائم في مساعيه الوطنية وقد اثبت انه خير خلف لخير سلف ................................. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/15



كتابة تعليق لموضوع : الاسوة الحسنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net