مفهومهُ من أعرف الأشياء × وكنههُ في غاية الخفاء
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرةٌ هي الأشياء والأمور التي لو أردنا وصفها أو تعريفها أو حتى الاستدلال عليها بآثارها وعوارضها .. فإننا نستطيع ذلك بل نجيده .. ولكن هل نعرف تلك الأشياء على كنهها وحقيقتها ..؟ بالطبع لا ..! لأنها قد تكون فوق مدارك العقل وخارج حدود الذهن .
فنحن في أمور حياتية بديهية نقع في الوهم والخطأ بل العجز عن المعرفة أحيانا ، فكيف بما يحتاج الى فهمه وليس حقيقته الى تنظير معمق وتعقل عال ..!
ولهذا فإن غياب الحقيقة عن المفاهيم ذات الجنبة الإلهية والدينية والعجز عن إدراكها يُعالج ويُسدّ نقصهُ بالإيمان بتلك الحقيقة على إجمالها وخفاءها ، ثم بالالتزام بلوازم وشرائط ذلك الإيمان ..
فالدين يرشدنا الى أسلوب حياة وكأننا نعرف حقائق الأمور ، ولتقريب المثال ، فإن أحدنا عندما يذهب الى الطبيب وهو يشكو من ألمّ لا نعرف سببه ، نرجع من الطبيب ولدينا وصفة دوائية وإرشادات طبية للمرض وسنتعامل معه وكأننا نعرف المرض كما يعرفه الطبيب .. فمعرفة الطبيب تحولت لدينا الى دواء ونصيحة ، فعوضنا بهما الجهل بالمعرفة الطبية للمرض .. وهكذا نستطيع التعامل مع عقائد الدين وفروعه ..
ولا يقتصر دور الدين على ضبط حركتنا بما ينسجم وحقائق الأشياء ، ولكون الحقيقة لها طعمها الخاص ولذتها المميزة فإنه يفتح لنا بعض نوافذ تلك الحقائق لنقترب ونستذوق طعمها أكثر .. وهذا يعتمد على درجة الإيمان ودرجة الالتزام .. نسأل الله لنا ولكم التوفيق ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat