صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

لا....لآ.....لا.....للمخدرات......
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا.....لآ.....لآ......للمسكرات والكحول والمؤثرات النفسية
 
المخدرات ............تهدم عؤائلكم
 
المخدرات.............تقتل إنسانيتكم
 
المخدرات........... تقتل بسمة أطفالكم
 
المخدرات...........سلاح قادم لتهديمنا يجب الانتباه له في الانتشار بين أبنائنا وإخواننا وأصدقائنا....
 
إليكم هذه القصة إحدى فواجع المخدرات في إحدى بلداننا العربية رغم وجود قوانين العدالة الاجتماعية والرقي النهضوي الحضاري المتقدم.
 
كشفت تحقيقات الشرطة الإماراتية عن وقائع مفزعة ارتكبها الأب قاتل إبنته البالغة من العمر ثماني سنوات في دبي إذ تبين أن المتهم عذب ابنته الثانية واحتجزها وأن عمها أنقذها من مصير مشابه لما واجهته الضحية.
 
وكانت شرطة دبي أعلنت كشف غموض اختفاء طفلة ذات الـ8 سنوات، إذ تبين أن أباها أقدم على تعذيبها وقتلها بمشاركة امرأة كان على علاقة غير شرعية معها، ثم دفن الطفلة في منطقة رملية مهجورة.
 
وأوضحت صحيفة “البيان” الإماراتية تفاصيل جديدة في القضية وهي أن الأب وعشيقته احتجزا الفتاتين وعذباهما حتى توفت الكبرى من أثر التعذيب وانكشفت الجريمة حينما حاول الأب التخلص من جثتها.
 
وكان عم الفتاتين وشقيق الجاني حاول الاتصال بأخيه للاطمئنان على الطفلتين بعد شكوى من أمهما، فزار شقيقه في بيته  وحاول الاستفسار من العشيقة عما حدث، طالبا منها الاطمئنان على “ديما” و”ميرة” ابنتي اخيه.
 
إلا أنها انكرت وجود الطفلتين لديها واخبرته انهما لدى أمهما التي تطلقت من الاب منذ 6 اشهر وام الطفلتين، ولكن العم سمع صراخ الابنة الصغرى، وطلب منها فتح الباب، الا انها رفضت فقام بفتحه بمفتاح كان لديه، ليجد الطفلة في حالة رثة جدا ورائحة الشقة لا تطاق، فأخذت العشيقة بالصراخ عليه وحاولت اخراجه من الشقة الا ان صراخ الطفلة استمر، فعمد العم اصطحابها معه، وعندما سألها عن اختها الكبرى ديما اخبرته بأن والدها قتلها وقام بلفها واخذها خارج البيت، حيث وقع هذا الكلام كالصاعقة على العم الذي لم يصدق ما يسمعه، ومع اصرار الطفلة ميرة على حديثها قام على الفور باصطحابها الى مركز الشرطة وبدأت خيوط الجريمة البشعة تتكشف.
 
وفي مركز الشرطة، اكدت الطفلة ميرة البالغة من العمر 7 سنوات -التي كانت تتحدث وكأن عمرها 20 عاما- انها تعاني من حياة غير انسانية، وان اباها وعشيقته دأبا على تعذيبها واختها يوميا بشكل وحشي، تارة بالحرق وبالضرب المبرح، وتارة أخرى بالسجائر او بالمكواة، وتتابع ميرة :
 
“كان يوم 28 مارس الماضي حيث عاد ابي الى البيت وقام بضرب اختي دون سبب بناء على توصية من عشيقته، اذ صفعها على وجهها 4 مرات بقوة مما افقدها الوعي.
 
وارتمت على الارض فقام بسحبها ووضعها في الغرفة، بعد ذلك خرج من فم اختي مادة بيضاء، وظلت في ركن الغرفة حتى حل المساء، وحاولت الحديث معها الا انها لم تستجب، فعاد ابي وحاول تحريكها فوجدها قد فارقت الحياة، فقام بلفها في الإزار الخاص به واخذها مع عشيقته الى السيارة وعاد بعد ساعات من دونها”.
 
وحمل الاب القاسي جثة طفلته في السيارة وتوجه الى منطقة البداير بالشارقة، ودخل الى منطقة صحراوية الا ان السيارة غرزت في الرمال، فقام بحملها على يديه جثة هامدة مشوهة، ودخل الى الرمال العميقة وحفر ثم دفنها وتركها وعاد الى السيارة حيث كانت عشيقته المشتركة معه في الجريمة تنتظره.
 
المتواجدون في موقع الجريمة أكدوا ان الاب كان يبكي طوال الوقت، مرددا:
 
“كنت أعرف ان هذا اليوم سيأتي لا محالة”، حيث اعترف المتهم بأنه كان يعذب ابنتيه بطريقة بشعة معللا انه كان تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية.نعم يوم لاينفع الندم يجب علينا الان ايجاد جيل خالي من التدخين والمخدرات والعنف.
 
واكدت محاضر جريمة قتل الطفلة ديمة ان المرأة التي كانت السبب الاكبر في شقاء الطفلتين هي عشيقته وانها تعيش مع ابيهما دون زواج كما انها حامل في الشهر الخامس، وانها كانت تجبر الطفلتين على شرب بولها ومخلفات الحمام، وانها منعت دخولهما المدرسة وكانت تجبرهما على الانصياع لأوامرها انتقاما من امهما الاصلية التي كانت صديقتها قبل انفصالها عن الاب.
 
وتمت احالة العشيقة الى النيابة العامة بتهمة تعذيب الطفلتين والمشاركة الاجرامية في قتل الطفلة والتستر على الامر والخلوة غير الشرعية والحمل سفاحا ، كما امرت النيابة العامة بتسليم جثة الطفلة ديما الى ذويها.
 
وكم من مثل الحادثة تتكرر في مجتمعاتنا العربية يوميا وبدون تسليط إعلامي او وقفة جادة من علماء الاجتماع والسلوكيين في إيجاد الخلل والحل الى متى نبقى ساكتين ونكرر لن الشر والخير وجد من بدء الخليقة والشر هو في أجسادنا وارواحنا  فلنجد لقاحا او علاجا لطرد الشر المتدرن داخل الأرواح العفنة.
 
فهل تريدوها تتكرر في واقعنا العربي وحياتنا ان هذا يتطلب موقف موحد من المثقفين والإعلاميين بالتسليط الضؤ على هذه الكارثة القادمة بدل الالتهاء بمتابعة أحاديث البرلمانين والسياسيين التافهين والفاشلين.
 
إن الديمقراطية الحقيقية هي الطريق الوحيد للتنمية وخلق المجتمع العادل ضمن الأطر التي أرادها الله لنا عبر رسالاته المتعددة لايجاد مجتمع خالي من المخدرات والعنف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/09



كتابة تعليق لموضوع : لا....لآ.....لا.....للمخدرات......
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net