صفحة الكاتب : صادق المولائي

المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
صادق المولائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الكورد الفيلية شعب عريق بجذوره التاريخية الا ان لاسباب ما خَـسِرَ دوره السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واصبح مهددا بالانصهار في المكونات الاخرى التي تمسك بزمام الحكم والسلطة والنفوذ والمال بل حتى بالانقراض، بالاضافة الى تأثير الصراعات الدائرة في المنطقة والأزمات العقيمة، التي تقود المنطقة وشعوبها الى أتون حرب طاحنة عاجلا أم اجلا، طالما هناك العنجهية والغطرسة والاستبداد والعنصرية المتجذرة في نفوس البعض من اصحاب القرار، بينما يفتقرون الى القيم الإنسانية والروحية والأخلاقية التي بغيرها لا يمكن ضمان بقاء استمرار الحياة بكل صورها واشكالها مدة اطول على مدى المستقبل الذي ليس ببعيد. مما يدفعنا ويجبرنا ان نخاطب ابناء شعبنا وعرقنا من اجل التفكر جديا بعيدا عن المزايدات والمهاترات والتسقيط، ناهيك عن التهديد المستمر منذ عدة عقود لوجودهم وحياتهم ومصالحهم وعوائلهم وطموحاتهم ومستقبلهم وحتى احلامهم. للوصول الى صيغة توحدهم وتجمع شملهم خلف مرجعية واعية غيورة منتخبة تستمد قوتها من وحدة الكورد الفيليين ليكون لصوتها وفعلها صدا ودويا واعتبارا وتأثيرا هنا وهناك عند الاصدقاء والاعداء.     
 
كلكم يعلم باننا كفيليين قد سعى الكثير منا بشتى الطرق والسبل والوسائل لاقرار هويتنا الفيلية واسترجاع حقوقنا المغتصبة ورفع الحضر السياسي عنا، المفروض علينا من قبل ارادات خارجية واخرى داخلية لمنعنا وحرماننا من ممارسة دورنا الطبيعي أسوة ببقية المكونات منذ سقوط الطاغية وليومنا هذا. الا ان الامر كما ترون مازال معلقا والفيلي مغييبا ومهمشا خارج مفهوم الشراكة الوطنية والسياسية على الصعدين القومي والمذهبي، فاما ان يبقى الفيلي تبعية لاحد الارادات او لن يحض باي شيء من الاعتبار والحقوق التي تقرها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
 
نحن نرى ان العمل بات واجبا لا بد منه على الفيليين جميعهم القيام به اينما كانوا من اجل النهوض بقضيتنا لنيل المكانة التي نستحقها وفقا لوجودنا التاريخي وكثافتنا السكانية ودورنا النضالي واستحقاقتنا الطبيعية.
 
كما نجد انه من حقنا كشعب ان ننال حقوقنا واعتبارنا وان يمارس ابنائنا دورهم الطبيعي في الحياة على مختلف الاصعدة، وان يكون لنا كبقية الملل والاطياف والمكونات الاخرى هويتنا المستقلة والخاصة التي نعتز بها وبسببها ظلمنا وقتل ابنائنا واخوتنا وهجر اهلنا وسُلب حقنا وحقوقنا وممتلكاتنا من على وجه الحياة في العراق بكامله، اليوم نحن لا وجود لنا ولا مكانة الكل يسعى من جانبه ليقضم جزءا منا ليكون تابعا له يأتمر بأوامره ويسير على مايرسمه له لتحقيق مصالحه.
 
وعليه قررت ادارة منبر الاعلام الفيلي بتبني فكرة تأسيس مرجعية فيلية تحت اسم (مجلس الشورى الفيلي) يستقبل كل من يجد في نفسه القدرة والكفاءة والوقت بالعمل لترشيح نفسه الى المجلس، ان كان داخل العراق او خارجه رجالا ونساءا، وسيقوم المنبر بتشكيل لجنة عمل ومتابعة واشراف على تأسيس هذا الصرح التاريخي الضروري من قبل الراغبين للعمل في داخل العراق وخارجه. ننتظر من الجميع نشر هذا الموضوع الى مديات واسعة حتى يعلم بها القاصي والداني من الكورد الفيليين كبارا وصغار، ليشاركوا بما يجول في خلدهم من افكار ومقترحات وآراء، وكذلك ان يرشح نفسه من يرغب بالانضمام الى مجلس الشورى الفيلي.
 
الا اننا نود ان نعلمكم ان هذا الامر وهذا العمل ليس بسهل ولا بهين، لذا قضيتنا بحاجة لنا جميعا وعليه يجب ان يتجرد كل كورد فيلي مما يرتديه من اثواب لولادة هذه المرجعية من رحم نظيف كي تكون ولادته طبيعية وسليمة تحمل مقومات البقاء والصمود بوجه عاديات الزمن  والقدرة على فرض نفسه كمرجعية عامة للفيليين في جميع انحاء العالم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق المولائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/07



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الفيلية ضرورة تفرض نفسها بإلحاح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : احسان صادق ، في 2012/06/08 .

مبارك وعلى الخير انشاء الله.

رغم التاخر ولكن بهمة الغيارى تختزل الخطوات .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net