صفحة الكاتب : زيد الحسن

لماذا سكتت اقلامنا و اصابها الشلل ؟!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دأب الكتاب على تشخيص سلبيات الساسة في ادارة البلد ، بل اخذ الكثير منهم على عاتقه مسؤولية البحث و التقصي عن علل الفشل في تنفيذ الوعود الانتخابية ، وكانت الاقلام سيوف مشرعة تقصل رقاب افعال الكثير من الساسة دون تمييز بين هذا او ذاك ، وكانت حصة الحكومة السابقة مئات من المقالات اللاذعة ، وفي بعض الاحيان يتخللها اللعن والسباب .

الثقة ؛ هذه الكلمة البسيطة تناولتها اقلامنا بكثرة ، وحتى الطبقة السياسية تعي معناها و تعرف اين اصبحت هذه المفردة بعد الانتخابات الاخيرة ، لقد سبقت كلمة ( الثقة ) كلمة اخرى قاسية على اعداد الناخبين فلقد صرح الجميع نحن ( فقدنا ) الثقة بالطبقة السياسية ، ترى ما الذي حصل وجعل الاقلام تسكت بل البعض منها اصبح يشكر و يمجد الان ؟، هل هي صحوة إلمت بطبقتنا السياسية ام انها استوعبت الدرس ؟.

السيد رئيس الوزراء اصبح يتحدث بلسان المواطن ، نعم فحين نسمع انه يبحث عن اسباب انقطاع التيار الكهربائي بصورة منتظمة في نهاية و بداية كل شهر فهذا يدل على انه لصوت شكوى المواطن يستمع و يصغي ، وبالرغم ان العتب مازال موجود لكننا اصبحنا نشعر ان يد الطبيب ستقترب من كل مكامن الوجع ، وسيأخذ مشرط الجراح في قلع كل العلل ، تلك العلل التي كانت اسبابها سياسية بحتة ، و طمع و جشع .

نحمد الله حمداً كثيراً و نثني عليه ، ان اهل الفساد والمفسدين بدأت معاركهم بينهم ، واشعل فتيل التصريحات النارية واصبحت المحاكم تنظر في شكاوى هذا الموجوع والمفضوح ، ونحن نبتسم ونقول سوء خاتمة في طريقها اليكم ايها الفاسدون ، وما حادثة كمبش ببعيدة عليكم ، ويومها لن ينفعكم مالكم وما تكنزون .

كبار الكتاب من اساتذتي اصبحوا اليوم يقفون في صف الحكومة ، وهذا دليل على ان المنهاج الحكومي اخذ طريقه الصحيح ، ولأن الجراح كثيرة ، والبعض منها في ( الخاصرة ) لانها تأتي من قريب نرى العمل بطيء نوعاً ما ، لكن قريباً جداً سنرى رؤوس قد اينعت وتم قطافها ، رؤوس كانت السبب في اراقة دماء و كرامة ابناء هذا الشعب المسكين ، الحكومة اليوم بتحركاتها الناجحة اسكتت اقلامنا وحلت السكينة في رؤوس الاسطر ، والصفحات تنتظر ان ندون فيها الأتي ؛ ( احسنتم صنعاً الان ) .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/26



كتابة تعليق لموضوع : لماذا سكتت اقلامنا و اصابها الشلل ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net