صفحة الكاتب : محسن الشمري

الاطار والجسر
محسن الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاطار التنسيقي بديل للتحالف الوطني(الشيعي)وتشكل من نادي رؤوساء الحكومات السابقين والقوى المتجحفلة معهم في زاوية اعترافات الاطاريين انفسهم بسوء ادارة المرحلة التي تبعت ازاحة صدام واحتلال العراق من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية وكذلك اعترافاتهم بتهديد القضاء وتعطيل الاجهزة الرقابية المتنوعة(النيابية والقضائية والتنفيذية).

يتحرك الاطار الشيعي بمحرك يستمد طاقته من وقود يتكون من ثلاث عناصر:

١-الحفاظ على حقوق الطائفة والمذهب في العراق.

٢-تسخير فتاوى مجهولية المالك للاموال العامة في ظهور طبقة جديدة من أصخاب رؤوس الاموال بغض النظر عن تاريخ هؤلاء المهني والاخلاقي والاسري والغاية تكديس الاموال دون النظر الى دور الاموال الاساسي والمركزي في بناء اقتصاد رصين متنوع وتحريك عجلة حياة المواطن والدولة على المسار الصحيح المتطور،

٣-التمسك بالسلطة باي ثمن على حساب القانون والمؤسسات لحماية حقوق الشيعة(اتباعهم)ورؤوس الاموال التي بحوزتهم وحماية انفسهم(الاطاريون) من أعلاء كلمة الدولة والقانون.

مما تقدم وبالتاكيد،اكون تحركات رئيس الحكومة الحالي لا تمثل رؤية ومنهجية الاطاريين لانها لا تخرج عن مسار حكومة الكاظمي التي جاء بها التحالف الوطني الشيعي(إما مرغما او لكسب الوقت والتقاط الانفاس) بعد:

١-مواقف مرجعية النجف وتاكيدها المستمر على حتمية الاصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والامني وتطبيق القانون وصون الاموال العامة وعدم الحنث باليمين القانون.

٢-تظاهرات تشرين ٢٠١٩ المطالبة بالحقوق والحريات وحفظ المال العام وابعاد المؤسسات العامة عن سطوة كيانات السلطة ولجانها الاقتصادية(المافيات الهدامة) وهذه المطالب تسير بشكل متوازي مع رؤية مرجعية النجف في المقابل اعتبر الاطاريون احتجاجات تشرين٢٠١٩ عورة ويجب استئصالها.

إن الحكومة الحالية تعزز مسارين بدأتهما حكومة الكاظمي(الملعون عند الاطاريين):

١-عودة العراق الى المجتمع الدولي واخذ مكانته المستحقة اقليميا وعربيا ودوليا.

٢-الاستجابة لمطالب الشعب العراقي ومرجعية النجف باستخدام اليد الحديدية ضد المافيات الهدامة،حيث قامت حكومة العبادي بابقاء اليد الحديدية هذه في مكانها داخل مخازن الدولة وكذلك فعلت حكومة عادل عبد المهدي واستخدمتها بشكل انتقائي حكومة الكاظمي.

ان ظهور كيان جديد منافس في الانتخابات القادمة لرئيس الحكومة الحالي يعادل بالكفة لباقي قوى الاطار مجتمعين ؛امر ممنوع وخط احمر بالاضافة الى ذلك؛عدم خروج الحكومة الحالية عن مسار حكومة الكاظمي في استعادة مكانة العراق وابعاده عن التمحور وتحويل العراق من ساحة مفتوحة لصراع المحاور الى ارض خصبة لملتقى المصالح وضرب الفساد بيد من حديد.

الاطاريون دفعوا بالسيد السوداني الى سدة الحكم لتمرير مشروعهم بشعارات تكاد تكون مطابقة لشعارات القوميين والشيوعيين سنة1958 الذين ارادوا من قاسم ان يكون جسرا للعبور من جزرهم المعزولة المظلمة بسبب جموحهم اللامحدود نحو السلطة على حساب حقوق العراقيين وحرياتهم وعلى حساب دولة العراق والمؤسسات الرسمية والاموال العامة وسوء الادارة والفساد وإقصاء وشيطنة المنافسين تمهيداً لتصفيتهم معنويًا وجسديا،ولذلك يتوقع امر من امرين اما انفجار الاطار‬ أو إنهيار الجسر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محسن الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/19



كتابة تعليق لموضوع : الاطار والجسر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net