صفحة الكاتب : محمود الربيعي

دور المجتمع المدني في تنمية ثقافة المجتمع
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المقدمة العلمية
في هذا الموضوع وفي النقاط التالية حاولنا أن نشير الى:-
أولاً: -  تعريف مبسط لمفهوم أو مصطلح -  المجتمع المدني -  الذي أصبح شائعاً في هذا عصرنا هذا.
ثانياً: -  حالة التوسع والنمو في حجم ونطاق وقدرات المجتمع المدني في العالم.
ثالثاً: -  نوع الخدمات الإجتماعية التي يمكن أن تقدمها للقطاعات العامة وكيف لها أن تسهم في تطوير برامج التنمية المختلفة.
رابعاً: -  تأثير منظمات المجتمع المدني في تشكيل السياسات العامة للعالم.
خامساً: -  المنتدى الاجتماعي العالمي لمنظمات المجتمع المدني.
سادساً: -  النداء العالمي الذي وجهته هذه المنظمات لمكافحة الفقر.
 
سابعا: - التفاوت في تعريفات المجتمع المدني,
 
 
 
التفاصيل
 
أولاً: -  تعريف مبسط للمجتمع المدني.
 
المجتمع المدني: تبنى البنك الدولي تعريفاً للمجتمع المدني أعده عدد من المراكز البحثية الرائدة: "يشير مصطلح المجتمع المدني إلى المجموعة واسعة النطاق من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي لها وجودٌ في الحياة العامة وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية. ومن ثم يشير مصطلح منظمات المجتمع المدني إلى مجموعة عريضة من المنظمات، تضم: الجماعات المجتمعية المحلية، والمنظمات غير الحكومية ، والنقابات العمالية، وجماعات السكان الأصليين، والمنظمات الخيرية، والمنظمات الدينية، والنقابات المهنية، ومؤسسات العمل الخيري". موقع البنك الدولي...
 
http://web.worldbank.org/
 
ومن نفس الموقع وفي صفحة المجتمع المدني: - آثرنا أن نجزئ المفاهيم المطروحة على الموقع والمتعلقة بمفهوم المجتمع المدني الى مجموعة من المفاصل التي تشكل الصورة العامة والتفصيلية لهذا المفهوم بوضع عناوين بارزة لأهم مكونات الموضوع والحفاظ على النصوص دون تغيير لها.
 
 
 
ثانياً: -  توسع حجم نطاق قدرات المجتمع المدني في العالم.
 
شهدت سنوات العقد المنصرم توسعاً مذهلاً في حجم ونطاق وقدرات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، مدعوماً بعملية العولمة واتساع نطاق نظم الحكم الديمقراطية، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والتكامل الاقتصادي. ووفقاً لحولية المنظمات الدولية، فقد زاد عدد المنظمات غير الحكومية الدولية من 6000 عام 1990 إلى ما يزيد على 50 ألفاً عام 2006. وأصبح لمنظمات المجتمع المدني دور بارز في تقديم المساعدات الإنمائية علي مستوى العالم؛ حيث يشير تقرير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى أن هذه المنظمات قدمت مساعدات تقدر بحوالي 15 مليار دولار أمريكي من المساعدات الدولية حتى عام 2006.
 
 
 
ثالثاً: -  تقديم الخدمات الإجتماعية وتنفيذ برامج التنمية.
 
كما أصبحت منظمات المجتمع المدني أيضاً جهات مهمة لتقديم الخدمات الاجتماعية وتنفيذ برامج التنمية الأخرى كمكمّل للعمل الحكومي، لا سيما في المناطق التي يضعف فيها التواجد الحكومي كما في أوضاع ما بعد انتهاء الصراعات. ولعل أحدث وأبرز مثال على مشاركة منظمات المجتمع المدني في إغاثة ما بعد الكوارث جاءنا من آسيا أثناء عملية الإعمار فيما بعد تسونامي بعد عام 2006.
 
 
 
رابعاً: -  تأثير المجتمع المدني في تشكيل السياسات العامة للعالم.
 
كما اتضح تأثير منظمات المجتمع المدني في تشكيل السياسات العامة على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين. ويبدو هذا النشاط جلياً من خلال الحملات الدعائية الناجحة التي تدور حول قضايا بعينها مثل حظر زراعة الألغام الأرضية وإلغاء الديون وحماية البيئة، والتي نجحت في حشد آلاف المساندين في شتى أنحاء المعمورة.
 
 
 
خامساً: -  المنتدى الاجتماعي العالمي.
 
وثمة مظهر حديث من مظاهر حيوية المجتمع المدني العالمي هو المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يعقد سنوياً منذ عام 2001 في قارات مختلفة وشهده عشرات الآلاف من ناشطي منظمات المجتمع المدني لمناقشة قضايا التنمية العالمية.
 
 
 
سادساً: -  النداء العالمي لمكافحة الفقر.
 
ويعد النداء العالمي لمكافحة الفقر وهو حملة دولية للمجتمع المدني تدعو إلى الإعفاء من الديون وزيادة المعونات للبلدان الفقيرة، مثالاً آخر على حيوية المجتمع المدني وأهميته. وتشير تقديرات إلى أن هذه الحملة حشدت في عام 2008 أكثر من 116 مليون مواطن للمشاركة في أحداث وأنشطة الوقفة احتجاجاً على الفقر والتي نُظمت في مختلف مدن العالم.
 
 
 
سابعاً: -  التفاوت في تعريفات المجتمع المدني.
 
إن قطاع المجتمع المدني لا يبرز فقط كجهة فاعلة واضحة على المستوى المجتمعي في أجزاء كثيرة من العالم، لكنه يتسم كذلك بتنوع ثري في طبيعته وتركيبته. ولهذا السبب، تتفاوت تعريفات المجتمع المدني بدرجة كبيرة استناداً إلى اختلاف النماذج التصورية والأصول التاريخية والسياق القطري العام.
 
موقع البنك الدولي...
 
http://web.worldbank.org/
 
انتهى
 
 
 
المقدمة الموضوعية
 
قد تتفاوت تعريفات المجتمع المدني في تفصيلاتها إلا أنها في الأعم الأغلب تلتقي في جوهر مفهومها العام المتناسب مع المصطلح الجامع لها، وقد تشارك منظماته في الدور الرقابي على مؤسسات الدولة وتشارك في الأدوار الإصلاحية التي تدعم الدولة ومؤسساتها الرسمية ،كما تساهم في حفظ الروح الديمقراطية للنظام العام.
 
ومن خلال مراجعة الأنشطة العامة والخاصة لمنظمات المجتمع المدني نلاحظ مشاركتها أيضاً في تنفيذ برامج التنمية الثقافية والصحية ودعم الأندية الإجتماعية والرياضية والفنية وأنشطة السياحة والسفر وزيارات المتاحف والآثار.
 
المدخل الى المقدمة الموضوعية
 
سنبين في مقدمتنا هذه جملة من الأمور منها: -
 
أولاً: -  الدور الرقابي لمؤسسات المجتمع المدني للدولة.
 
ثانياً -  الدور الإصلاحي لمنظمات المجتمع المدني.
 
ثالثاً -  الحفاظ على الروح الديمقراطية لنظام الحكم.
 
رابعاً: -  مجال التنمية الثقافية والصحية.
 
خامساً: -  الإهتمام بالأندية الإجتماعية الثقافية والرياضية والفنية.
 
سادساً: -  السياحة والسفر وزيارة المتاحف والآثار.
 
 
 
المدخل الى التوسعة الموضوعية
 
أولاً: -  الدور الرقابي لمؤسسات المجتمع المدني للدولة.
 
يمكن لمؤسسات المجتمع المدني أن تلعب دوراً مهماً في الرقابة على أجهزة الدولة وأداء وزاراتها الخدمية في الشؤون الإجتماعية والصحية وفي السياسات العامة للدولة وكذلك في مجال معالجة الفقر وتحسين الأوضاع الإقتصادية والقضاء على البطالة والإهتمام بحقوق الإنسان.
 
 
 
ثانياً -  الدور الإصلاحي لمنظمات المجتمع المدني.
 
كما ويمكن لمنظمات المجتمع المدني من القيام بمهمات توجيه النقد ومحاولة الإصلاح من خلال مؤسساتها المتعددة والمنتشرة في المناطق السكنية وفي المحافظات وخاصة فيما يتعلق بالإخفاقات في مجال العمل التنفيذي والتخطيطي للوزارات ومواقع العمل الحكومي وبشكل بناء يساعد الدولة في تخطي العقبات من أجل التطوير.
 
 
 
ثالثاً -  الحفاظ على الروح الديمقراطية لنظام الحكم.
 
ومن مهمات منظمات المجتمع المدني المساعدة على إنتهاج السياسات الديمقراطية وتلبية المطالب الشعبية والعمل في صفوف المواطنين لإستقطاب الكفاءات والعناصر النشيطة التي يمكن لها أن تقدم خطط وبرامج تعين الدولة وتساعدها في مجال أعمالها التخطيطية والتنفيذية.
 
 
 
رابعاً: -  مجال التنمية الثقافية والصحية.
 
كما يمكن أن تساهم منظمات المجتمع المدني في مجالات التنمية الثقافية المختلفة عن طريق إنشاء المكتبات ودور النشر، كما أن التنمية الصحية يمكن أن تلعب دوراً  مهماً في تقديم الخدمة للناس كبناء المستشفيات والدوائر الصحية وكل ذلك سيسهم حتماً في تحسين الأوضاع الإجتماعية والثقافية والصحية والإقتصادية.
 
 
 
خامساً: -  الإهتمام بالأندية الإجتماعية الثقافية والرياضية والفنية.
 
ومثل هذه النشاطات يمكن أن ترفع من مستوى الصداقات والتعاون والإنفتاح وإقامة مشاريع مشتركة كبيرة كانت أو صغيرة في مختلف المجالات الإجتماعية والثقافية والرياضية والفنية بإقامة المعارض والمسابقات وحفلات الزواج وغيرها من النشاطات المتعلقة بهذه الأوجه.
 
 
 
سادساً: -  السياحة والسفر وزيارة المتاحف والآثار.
 
تعمل السياحة والسفر وكذلك زيارة المتاحف والآثار على إقامة العلاقات الطيبة بين الناس والتعارف فيما بينهم وقد يؤدي الى الإندماج الإجتماعي أحياناً بالزواج وإقامة الصداقات ويخلق جواً من التفاهم والتعاون والتقارب وتبادل الخبرات والمعلومات في سائر الأنشطة الإنسانية كما يعزز الأوضاع الإقتصادية للبلدان.
 
 
 
خاتمة
 
يتبين لنا أن المجتمع المدني يمكن أن يقدم للمجتمع والعالم خدمات واسعة ويخدم الأوطان والبلدان ويساهم في توسيع العلاقات الإجتماعية المدنية في العالم ويسهم أيضاً في مهمة القضاء على كثير من الظواهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات بسبب الإخفاقات الإدارية وعدم القدرة على تلبية كافة المطالب الشعبية، بالإضافة الى أنواع الفساد المنتشر في أجهزة الدولة وحجم المهمات التي تعاني منها الدولة وتحتاج فيها الى دعم المجتمع المدني خصوصاً في المجتمعات التي تؤمن بالديمقراطية، كما اتضح لنا إمكانية مساهمة المجتمع المدني بمنظماته في توسيع الأنشطة الإجتماعية العامة في جوانب الخدمة العامة.
 
المصادر
 
في مجال المقدمة العلمية: موقع البنك الدولي http://web.worldbank.org/.
 
في مجال المقدمة الموضوعية والشروحات: قلم الكاتب.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/03



كتابة تعليق لموضوع : دور المجتمع المدني في تنمية ثقافة المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net