قواعد في القراءة القرآنية / ١٠ ختامها مسك
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يحيى غالي ياسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
( الموافقة الالتزامية للقراءة ، العملية والقلبية ) : ينقسم التزامنا بالدين إجمالاً على قسمين /
الأول : القلبي ، اي ما ينبغي الإلتزام به قلباً ، أي لا بد أن تخضع قلوبنا وعقولنا له وأن تـقتنع به .. وهذا واجبنا الشرعي اتجاه العقائد ، مثل التوحيد والنبوة والمعاد والجنة والنار..
الثاني: الالتزام العملي ، اي الواجب يتعلق بالأداء الفعلي والعملي حتى وإن كانت لدينا إشكالات عقلية أو قلبية على هذا الحكم أو ذاك .. وهذا واجبنا الشرعي اتجاه فروع الدين ، كالصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس .. فلا يضرّ اعتراضنا القلبي والعقلي على صحتها ولا تترتب على هذا الاعتراض عقوبة مادمنا نؤديها وفق صورتها الشرعية .
نعم .. اذا اجتمع في اداء الحكم الشرعي الإلتزام العملي والالتزام القلبي معاً .. فهذا يكون نوراً على نور ، وسينعكس ذلك على حال المكلف وعلى الآثار المترتبة على العمل المؤدّى وسيكون صاحبه في معرض اكتساب جميع بركاته ونورانيته ..
وقراءة القرآن تحتاج الى الالتزامين معاً ، فلو أجتمعت القراءة والتي هي التزام عملي ، مع الإيمان بكل ما للقرآن الكريم من فضائل وامتيازات في الإسلام ، وكذلك الخضوع لكل أمر أو نهي أو خبر أو بشارة أو انذار جاء به القرآن .. ستكون القراءة حينها قراءة قد جمعت كل أطراف هذا العمل المبارك وسيكون صاحبها أكثر استحقاقاً لآثار القراءة المعنوية والوضعية ، المعجلة والمؤجلة ..
قال تعالى ( ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) البقرة ١-٥
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat