صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

افضل من رد على الشيوعية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحزب الشيوعي حاله حال الاحزاب المستحدثة التي تمتطي هموم الناس لتدعي انها المنقذ لهم وايضا حاله حال الاحزاب الاخرى هنالك اجندة داعمة لها لا تظهر للعلن ، ولا نريد ضرب الاخماس بالاسداس والواقع في النقاش هو الاساس ، وما احدثه من تناحر بين الناس .

الحزب الشيوعي يؤخذ من نافذتين نافذة سياسية ونافذة دينية ، والسياسية عصبها الاقتصاد وما يتشعب منه من وسائل انتاج وحق الملكية ، واما الدينية فقد اقحم الشيوعيون انفسهم في الاحكام الشرعية ظنا منهم ان هذا سيزيد من شعبيتهم ، ولا ننكر ان هذا الحزب وجد له حضورا مميزا في المدن المقدسة ـ كربلاء ، الكاظمية ، والنجف ـ وكل الوزارات التي تشكلت في العراق حتى وزارة البعث كانت تتعامل مع الشيوعيين بين الاعتقالات والاعدامات والحريات وهو اي الحزب الشيوعي لم يحسن استخدام الفرص ، بعدما كان ملاحق من قبل سلطات نوري السعيد ومع انقلاب تموز عبد الكريم قاسم اصبح علني وليس سري واصبح في افضل حالاته مع عبد الكريم قاسم قبل انقلابه عليهم والذي بسببهم شرع قوانين بخلاف الشارع الاسلامي ومنها مساواة الارث ومصادرة الاملاك وقانون الاصلاح الزراعي ، وحتى الفساد الذي اصبح شعار للشيوعية بدليل اهزوجتهم ( ماكو مهر بعد شهر ) يعني الزنى علني ،اضافة الى اغاني تحث على الفسوق والفجور واما افتتاح الملاهي وبيع الخمور فانه اخذ طريقه علنا وسرا في المدن المقدسة .

حكومة البعث ردت على الشيوعية بخداعهم من خلال الميثاق الوطني وبعد توقيعه سنة 1974 قام طاغية العراق بتصفيتهم وهذا اسوء رد اجرامي بحقهم ، ورد فتوائي من قبل السيد محسن الحكيم ( ت1390هـ) بفتواه الشهيرة الشيوعية كفر والحاد في 20 شباط 1961 وهذه الفتوى فاعلة على مستوى العراق فقط وهنالك ضعاف نفوس استغلوا هذه الفتوى لتصفية من لديهم عداوة معه واتهامه بالشيوعية والفتوى ترد على الحزب ردا دينيا فقط فكيف بالذي يقتنع بافكارهم السياسية والاقتصادية ؟

والرد الثالث وهو للسيد الشهيد محمد باقر الصدر من خلال كتابيه " اقتصادنا وفلسفتنا " فكانا ضربة قاصمة لظهر الشيوعية وهذا الرد هو عالمي ومباشرة على راس الافعى بحيث ان كل الدول بدون استثناء التي تعادي الشيوعية تداولت هذا الكتاب ، ويذكر السيد الشهيد ايام حجه في مكة انه دخل احدى المكتبات فوجد كتابيه معروضين في المكتبة فسال صاحب المكتبة عنهما فقال له صاحب المكتبة كتابين زينين رد على كفرة ومؤلفهم زين ( بما معنى الرد) .

هكذا رد خرج من المحلية الى العالمية هذا من جهة ومن جهة المعالجة العلمية لافكار الشيوعية وليست دينية فقط حتى ان عبد الرحمن عارف عندما زار كلية الادارة والاقتصاد سنة 1967 ساله طالب عراقي الشهيد حسين جلو خان لماذا لا ندرس الاقتصاد الاسلامي لماذا ندرس الاقتصاد الراسمالي والاشتراكي ؟ فقال له عارف وهل يوجد منهج للاقتصاد الاسلامي ؟ فاجابه نعم انه كتاب اقتصادنا وبالفعل اقره عارف ولكن بعد الانقلاب عليه الغي الكتاب ، بالرغم من ان البكر روج لهذا الكتاب عندما اختنق من الشيوعيين .

موسوعة ويبيكيديا كتبت عن اقتصادنا " لا زال الكتاب يشكل مرجعاً للكثير من قواعد البنوك الإسلامية، حيث إنه كتاب يتحدث عن الاقتصاد الإسلامي ومزاياه ويتحدث عن أضرار الاقتصاديات الأخرى مثل الاشتراكية والرأسمالية وغيرها ويقارن بينها.

تميز الكتاب بأسلوبه الراقي وأسلوب النقاش الصحيح في تفنيد وتوضيح السلبيات التي تقع في الأنظمة الاقتصادية الأخرى، وكيف أن الاقتصاد الإسلامي هو الاقتصاد الذي يجب أن يكون لعدم وجود خلل به أو يؤدي إلى بعض الأمور والعقبات التي تخل بالاقتصاد."

وتاريخ الشيوعية يتحدث عن الدعم البريطاني لهم في افغانستان لتصفية المسلمين الجهاديين وبعد تصفيتهم قاموا بدعم القاعدة الارهابية لتصفية الشيوعيين .

قصة بالمناسبة ذكر لي الحاج المرحوم فاضل البلداوي قصة عن احد ارحامنا وهو من طليعة الشيوعيين في الكاظمية يقول البلداوي ان قريبك التقى بشخص صديق والده وقد رحب به وترحم لوالده لتفضله عليه في موقف معين واصر على قريبك ان يرد له الجميل فقال له امشي معي ، فاستاجر تكسي فولكا روسي وذهب الى السفارة البريطانية في الشواكة بقي قريبك جالس في السيارة في المقعد الخلفي ونزل صديقه ودخل الى السفارة دقائق وخرج مجموعة اشخاص يحملون علب كارتونية وضعوها الى جنب قريبك بالمقعد الخلفي وركب صديقه وخرجا من السفارة وقال له هذه هدية من الحزب الشيوعي لك ، يقول قريبك فتحتها فاذا هي الكتب التي نروج لها للشيوعية تبين انها تطبع باموال وجهود الانكليز ومن يومها قال هذا فراق بيني وبينه .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/31



كتابة تعليق لموضوع : افضل من رد على الشيوعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق شیخ الحق ، على دور ساطع الحصري في ترسيخ الطائفية (الفصل السادس) - للكاتب د . عبد الخالق حسين : فعلا عربان العراق ليسوا عربا هم بقايا الكورد الساسانين و العيلامين. فيجب ان يرجعوا إلى أصولهم و ينسلخوا من الهوية المزورة العروبية.

 
علّق الحسن لشهاب.المغرب.بني ملال. ، على ضعف المظلومين... يصنع الطغاة - للكاتب فلاح السعدي : جاء في عنوان المقال: ضعف المظلومين... يصنع الطغاة، بينما الحقيقة الشبه المطلقة، هو ان حب و تشبث النخب العربية بأموال الصناديق السوداء و بالمنافع الريعية و بخلود الزعامة السياسية و النقابية ،و حبهم لاستدامة المناصب الادارية العليا و حبهم في الولوح الى عالم النخبة ,,هو من يصنع الطغاة بامتياز؟؟؟ بالاضافة بالطبع الى رغبة الغرب المنافق في صناعة الطغاة من اجل ردع و قمع الشعوب المسلمة ،المتهمة بالارهاب و العنف الديني,, و حتى و ان قرر الغرب بعد فضيحة فساد البرلمان الاوروبي ،التخلي عن الطغاة و التمسك بالقانون ، فانه و للاسف الشديد ،،النخب لم تتخلى عن هذه الطغاة,

 
علّق بهاء حسن ، على هل هذا جزاء الحسين عليه السلام ؟ - للكاتب سامي جواد كاظم : ماهو مصدر القصة نحن نعلم ان بجدل هو قطع الخنصر المقدس، لكن القصة وضيافة الامام له ماهو مصدرها

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه.

الكتّاب :

صفحة الكاتب : قاسم والي
صفحة الكاتب :
  قاسم والي


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net