صفحة الكاتب : مهدي المولى

رسالة الى رئيس الحكومة السوداني
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تدري لو ما تدري  واعتقد أنك تدري  إن واردات المنافذ الحدودية  لمنفذ واحد وهو منفذ إبراهيم الخليل في شمال العراق أكثر من مائة مليار دولار  شهريا التي تزيد على مبيعات النفط التي تصدرها حكومة بغداد إضافة الى منافذ أخرى معروفة وغير معروفة التي لا تقل عن واردات منفذ إبراهيم الخليل إضافة الى واردات النفط التي تصدرها حكومة عائلة برزاني  والتي لا يعرف مبالغها إلا الله   ومسعود برزاني  مما جعل حزب الاتحاد الوطني الشريك في حكومة الإقليم يسأل إين تذهب هذه الأموال التي لا تعد ولا تحصى وفي جيوب وأرصدة من تدخل   وحسب ما ذكرته بعض الوكالات  إن ما تملكه عائلة البرزاني من ثروة هائلة في البنوك وما تملك من عقارات فاقت ما تملكه عائلة آل نهيان فما  تملكه عائلة آل نهيان  حوالي 300 مليار  أما ما تملكه عائلة مسعود بلغ أكثر من ال 400 مليار دولار وهذا هو السبب الذي دفع  عائلة آل نهيان وخاصة طحنون المعروف بتمويله ودعمه للإرهاب الوهابي القاعدة داعش الى الارتباط بمسعود برزاني والوقوف معه  وتمويله ودعمه في كل مشاريعه المعادية للعراق والعراقيين  مثل الاستفتاء الذي دعا فيه الى انفصال شمال العراق عن العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق وتعاونه مع داعش الوهابية في غزوها للعراق و إثارة الفتن والحروب العشائرية والطائفية والعنصرية

لا شك إن السيد رئيس الحكومة يدري  بكل ذلك وبالتفصيل   يدري إن هذه الثروة الهائلة والكبيرة  تذهب الى جيوب البرزاني وأفراد عائلته  وتذهب الى الكلاب الوهابية داعش والقاعدة  والى دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام  إنها أموال العراقيين  أموال أبناء البصرة والعمارة والنجف والأنبار  وأربيل والسليمانية وكل أبناء المحافظات بالتساوي وليس  ملك لا لفرد ولا لعائلة ولا لعشيرة ولا لمحافظة ولا لإقليم

لا شك أنك واقصد السيد السوداني أن  ثروة العراق  بكل ألوانها وأشكالها  وواردات حدودها ومنافذها  البحرية والبرية والجوية هي ملك الشعب العراقي وبالتساوي  وأنت اختارك الشعب  وأقسمت يمين  ان تحمي هذه الثروة  وتقسمها بالتساوي بين المواطنين بالحق والعدل ولا تسمح لأي لص فاسد  مهما كان قريب او بعيد  ان ينال منها دينار واحد  بغير حق

بل تدري إن مهمتك حماية ثروة العراقيين وحماية أرواحهم  كرامتهم وإذا  تغافلت عن حماية ثروتهم  او  خضعت لمطالب  اللصوص والفاسدين لأي سبب من الأسباب  فأنك سلمت أرواح  العراقيين وشرفهم بيدك الى  اللصوص والفاسدين

لهذا يتطلب منك أن لا تجامل ولا تخاف من أي لص وفاسد مهما كانت قوته  فالويل للعراق إذا جامل المسئول  اللص والفاسد  فكل ما حل بالعراق من هدر للمال العام لثروة الشعب العراقي ومن سرقة وعبث وفساد ومن سيطرت اللصوص والفاسدين  هو مجاملة وخوف بعض المسئولين من الفاسدين واللصوص  مقابل الحصول على الكرسي لا يدرون   إنهم تنازلوا عن إنسانيتهم عن شرفهم  عن كرامتهم   وأصبحوا   مجرد  عبيد وخدم لهم

كان الإمام علي يصرخ بوجه اللصوص والفاسدين   خلافتكم إمامتكم  لا تساوي قيمة هذا الحذاء الممزق إذا لم  أقم عدلا وأزيل ظلما

فمهمة المسئول إقامة العدل وإزالة الظلم  وإلا فأنه لص وفاسد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/21



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الى رئيس الحكومة السوداني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net