صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ابن سعيد لم يتعلم من السيسي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنالك راي وهنالك واقع مهما يكون راينا سلبي او ايجابي بالحدث او الشخص او المنظمة هو موجود على ارض الواقع .

اخوان المسلمين منظمة ارهابية هذا باعتراف كل من عاصرها وجاءت بتمويل سعودي ضد جمال عبد الناصر والتمويل السعودي وجه اخر للتمويل الصهيوني ، ولكن هل يعني ان جمال عبد الناصر رجل مرغوب فيه ؟ مهما يكن الراي فله اثر على الواقع العربي .

حسن البنا يعود انتماؤه الى الماسونية وقد الفت كتب وبالوثائق تثبت ذلك ولعل من بين الادلة العقلية ان اسمه حسن احمد عبد الرحمن محمد الساعاتي ولكنه لقب بالبناء ، ولو عدنا لاصول الماسونية فانهم يسمونهم البناءون اي من ينتمي لهم هو بناء وهذا اللقب منح لحسن الساعاتي مؤسس الاخوان لانه منهم .

هنالك دول حكوماتهم تؤيدهم وهنالك دول اغلب شعوبهم منهم ، ومهما يكن راينا بهذه الجماعة الارهابية فانها تحظى باغلبية في مصر وتونس ولو قدر للاردن ان تجرى فيها انتخابات حرة ونزيهة سيفوز بها الاخوان .

في مصر دليل اكثريتهم بفوز الرئيس محمد مرسي والانقلاب عليه من قبل وزير دفاعه السيسي بدعم خارجي ـ لست مدافعا عن مرسي ولكن هذا هو الواقع ـ ولان السيسي يعلم بانه لا محل له من الاعراب في الوسط السياسي ، وقد ايد انقلابه العلمانيون ومن لا يرغب للخط الاسلامي بالرغم من ان الاخوان لا يمثلون الخط الاسلامي الا ان اسمهم وقياداتهم تبرقعوا بالاسلام .

ولهذا في انتخابات 2018 المصرية مسرحية هزيلة وسخيفة قام السيسي بتصفية كل من ترشح للرئاسة باتهامات ملفقة مع الحبس والابعاد والتهديد ومنهم سامي عنان: رئيس الأركان الأسبق للجيش المصري (2005 ـ 2012)، أحمد شفيق: عسكري مصري جاء من الامارات للترشيح ثم انسحب، أحمد قنصوة: عقيد في الجيش المصري سجن ست سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ملفقة، محمد أنور عصمت السادات: هو ابن شقيق الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، يترأس حزب الإصلاح والتنمية، خالد علي: محام وحقوقي ، انساحبهم تم بين التهديد والحبس وبقي السيسي وحده في الساحة الذي لا يتمتع بكاريزما كما يتمتع بها ناصر والسادات ومبارك حتى انه لا يحسن الخطابة اصلا ، اسماعيل ياسين افضل منه يتحدث .

في تونس عندما انقلب قيس بن سعيد على البرلمان وحله لانه بيد الاخوان هتف له بعض طبقات المجتمع التونسي لان الاخوان حزب غير مرغوب فيه ، ولكن على ارض الواقع لهم تاثير في تونس بدليل الانتخابات البرلمانية اي الشعبية الهزيلة التي جرت مؤخرا وبنسبة مشاركة 9% من الشعب التونسي دليل على عدم تاييد ابن سعيد .

هذا هو الواقع في تونس ومصر فان الاغلبية للاخوان وقد دعمتهم حكومات لا تسمح للاخوان في بلدانهم منهم قطر وتركيا ، لانهم يريدون استخدامهم للعبث بامن الشعوب .

الامر المهم جدا ان قراءة الاخوان للخطاب الاسلامي قراءة احادية وانها اداة بيد الماسونية في المطالبة باحكام اسلامية لها اسلوبها في الالتزام بها وليس بقطع الرؤوس وتفخيخ الاجساد وتكفير الاخر والغاء المعارض ، فالاسلام له خطاب عقلي علمي تعبدي لا يفرض على الاخرين منذ ان اعلن النبي محمد (ص) في اية اكمال الدين في حجة الوداع" اليوم اكملت لكم دينكم" ، اي اكمال كل ما يحتاجه البشر من اسس تشريعية تخدمه على مر العصور في تشريع الاحكام وليس ارغام الناس على الالتزام بما كانت عليه الحياة قبل الف واربعمائة سنة .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/20



كتابة تعليق لموضوع : ابن سعيد لم يتعلم من السيسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net