صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

وجهة نظر المرحوم بورقيبة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تاريخنا يتحدث عن صلح الحديبية الذي بعقلية النبي محمد (ص) تمكن من فتح مكة دون حرب ولنا ان نعتبر من هذا الاسلوب

الحبيب بورقيبة ( 1903 – 2000) اقترح على العرب سنة 1973 بالقبول بقرار الامم المتحدة رقم 181 سنة 1947 الذي يؤسس دولة فلسطينية وعودة اللاجئين ، فثارت ثائرة الاردن ووصفوا بورقيبة بالخائن والمتخاذل والمتنازل عن حق فلسطين وجاء ردهم هذا على لسان كامل عريقات رئيس البرلمان الاردني وحتى ان الاردن رفضت زيارة بورقيبة لها

23/7/2014 قام ضابط صهيوني في السفارة الصهيونية التي يرفرف علمها في سماء عمان الاردن بقتل اردنيين مدنيين داخل مبنى سكني تابع للسفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان. واستقبل نتن ياهو الضابط في تل ابيب استقبال الابطال ورفض الطلب الاردني بالتحقيق معه

حي الله الحقوق والعروبة وفلسطين وملك الاردن معهم

ولا تنسوا اتفاقيات اوسلو وكامب ديفيد وبقية معاهدات السلام الاضحوكة والتي يتوسل فيها العرب لايقاف الاستيطان ويحلم بحل الدولتين بل لا يؤمن بذلك نتن ياهو الذي يصر على اعطاء الفلسطينيين حكم ذاتي .

وفي نفس الوقت ليس فيكم الخير ياعرب لتتحدوا وترفضوا التعامل مع الكيان الصهيوني وليس محاربتها لانكم اسود على جيرانكم العرب ونعـــ... امام الاعداء والتاريخ يشهد لحروبكم وتنازعكم على الحدود التي هي عربية اصلا .

تبتهجون لمن يرفع علم فلسطين وكان القدس تحررت ، ونكست الرؤوس عندما احرق المسجد الاقصى الذي جعل الارهابية كولدامائير ان لا تنام ليلا خوفا من ردة فعل العرب وفي الصباح لم تسمع في الاخبار سوى استنكارات خجولة لا تغني ولا تسمن فاطمانت لمستقبل الكيان الصهيوني

تعاطفتم مع المغرب وابرقتم لها التهاني لاجل لعبة كرة القدم والمغرب اول دولة تتعامل مع الكيان الصهيوني ايام ملكهم السابق مع موشي دايان الاعور .

الشعوب ترفض الكيان الصهيوني لكنها لا تستطيع ان تقول لحكوماتها لا تطبعوا مع الصهاينة .

العرب لا يحسنون استغلال الفرص وبيدهم اسلحة سلمية ينتصرون بها على اكبر دولة وهاهم يريدون استخدام النفط ضد العصابة الامريكية باللجوء الى الصين وهذا امر جيد لكن هل ستتمكنون من المضي قدما فيما تريدون ؟

الكيان الصهيوني يعيش على الحروب والاعتداءات ويرفض السلام مهما كانت التنازلات لانه يعلم بزواله وهو الكيان الذي اسسه الغرب لاجل ابقاء العرب واليهود في دوامة الحروب .

وحتى الاقتصاد الامريكي يقوم على شن الحروب في العالم ومن خلالها اي الحروب تنتعش تجارة الاسلحة ويتلاعبون بسوق النفط ويهلكون البشر فاذا ما عاش العالم بسلام انتهت امريكا اقتصاديا

الشيء بالشيء يذكر ان الحبيب بورقيبة ايام النضال ضد الاستعمار الفرنسي في الخمسينيات تفاوض مع الفرنسيين وحصل على الحكم الذاتي في حينها وقد رفضت قوى النضال التونسي هذه الخطوة ومنهم صالح بن يوسف كما ذكر الدكتور المرحوم محمد فاضل الجمالي الذي كان وسيطا بينهم لحل الازمة وعقب عليها ان الطرفين على حق بورقيبة يؤمن بالتحرير على مراحل وهذا ما تحقق ولولا معارضة صالح لما تعجل التحرير ، فما اقترحه بو رقيبة عن القضية الفلسطينية تنم عن بعد نظر في حينها والدليل هو وضع العرب وفلسطين اليوم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/18



كتابة تعليق لموضوع : وجهة نظر المرحوم بورقيبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net