صفحة الكاتب : خميس البدر

في رحاب شهيد المحراب ..
خميس البدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مع حلول الأول من رجب تختلط المشاعر وتزدحم الأحاسيس والتي اقل ما يقال عنها صادقة, وبعد مرور تسعة سنين, وعام بعد عام يبقى ذكر شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) طود شامخ وسفر خلود وعنوان تضحية وقائد مسيرة وقائد ثورة وصانع, أوصاف ليست بعيدة عنه لكنها لن تفي حقه فاللسان يعجز والكلمات تخجل والأقلام ترتعش وتتلعثم المعاني فالخطيب المفوه خضب بدمه والفقيه الملتزم والعالم الرباني قد فقد ليثم الدين ثلمة لايسدها غيره ولا يعوضها الا هو. نستذكر في مثل هذا اليوم ذكرى شهيد المحراب والذي يعد فعلا يوما للشهيد العراقي وهو من أمضى حياته كل حياته في سبيل قضية وحمل هم شعب جاهد وناضل وبذل كل غالي ونفيس لأجل دين وليحيى مذهب, حورب وعذب وسجن وهجر وضايقه الكثير, حاول إسقاطه المدعين وناوئه المتزلفين, وحسده انصاف العلماء, باركه العلماء وسانده الاوفياء وأحبه الفقراء, نعم أحبه الفقراء المحرومين المضطهدين, لم ينس احد لم يقصر يوما بحق احد, الا بحق نفسه أعطى الجميع ولم يأخذ شئ الا الذى على جسده الطاهر, ومرضاة الله التي كانت غايته. فهل سنكون بمستوى كل ذلك العطاء ؟؟ دموعك لازالت تنساب وتتدفق سيدي وثغرك الباسم يتراى لي كلماتك ترن في إذني خطابك الجهوري, أياديك الكريمة وشيبتك الطاهرة سريرتك النقية يا اباصادق, هي من جعلتني أراك رغم وجود الجميع صدقك وعملك وثقتك بالله هو من جعلني اصبر الى اليوم على كل المحن, وان كانت المصائب تترادف والمشاكل تتحالف والمحرومية تزداد, لكن وان طال الزمن وان كانت تسع سنين فهي تسع سنين, والدمع لم يجف, تسع سنين, والقلب لم يكف عن الاضطراب, تسع سنين, وأنت باق تسع سنين, وأنت أنت كما كنت ذاك الحكيم كما كنت نفس الحكيم كما أنت أنت الحكيم, صعدت الى السماء وبقينا, ربما لايعرفك الباقون, لكنه جهل بشخص عرفه طريق كربلاء وسار مسير الحسين عليه السلام واحتضنه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ليقترن اسمك باسمه, لتكن قربانا لما أمنت وفداء وشهيدا للمحراب . 

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خميس البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/23



كتابة تعليق لموضوع : في رحاب شهيد المحراب ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net