صفحة الكاتب : نور الحربي

مبروك للحكيم الثقة وللحكيميين هذا القائد!
نور الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على ذات النهج الذي اختطه شهيد المحراب الخالد قدس سره، وإنطلاقاً من هذا النهج سارت خطى المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في المؤتمر العام الحادي عشر للهيئة العامة للمجلس حيث جرى التأكيد على الثوابت والمتبنيات وطرح الحلول والمعالجات للازمات وما ينبغي أنّ يكون عليه الوضع في البلاد لما هو خير العراقيين وبعيداً عن الخوض في التوصيات والمقررات التي اتخذت لابُدَّ من المرور والوقوف عند الحدث الأبرز الذي نتج عنه المؤتمر العام وهو انتخاب السيّد عمّار الحكيم رئيساً للمجلس وما لهذا الامر من دلالات واعتبارات يجب قرءاتها قراءة متأنية، فالسيّد عمّار الحكيم الذي مارس دوراً كبيراً في دفع عجلة المجلس نحو التطوير واعادة البناء والتجديد وبيان الموقف من كلّ المتغيرات والاحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة المنصرمة التي تلت رحيل عزيز العراق قدس سره، فكان موفقاً جداً في كلّ ذلك حتّى في أصعب الظروف وأحلكها وهذا ما يميز القادة ويدفعهم للتألق فقد تمكن وبشجاعة بالغة من إيجاد مساحة واسعة لخطاب المجلس ومبنياته وسط تزاحم الأهواء وكثرة الميول والرغبات وتصدى بقوة لمحاولات كانت تستهدف الوجود السياسي للمجلس فرضتها أطراف عديدة لكنّها فشلت بالنهاية في مساعيها وبقي الحكيم وسطع نجمه ووصل خطابه الذي حظي بالقبول الشعبي فضلاً عن القبول الرسمي وهذا يتضح جلياً من خلال إتساع حجم الاستقبالات الشعبية لسماحته أثناء زياراته للمحافظات في شمال ووسط وجنوب العراق، كما أنّ أحاديث الملتقى الثقافي ومدلولاتها باتت ورقة عمل متكاملة للقوى السياسيّة التي أخذت تتلقف مبادراته وطروحاته مع تزايد ملحوظ في أعداد الحاضرين من شخصيات سياسية ونخب علمية وثقافية وجدت في هذه الطروحات معبراً عن أفكارها كونها تنبع من قلب صادق وفكر عميق وعقلية هضمت التجربة وتفحصت مكامن القوة والخلل فيها وغير ذلك كثير وكثير جداً، كما لايخفى على احد حجم القبول الدولي والاقليمي الذي رافق مسيرة القيادة الفذة لسماحته خلال هذه الفترة القصيرة من تسنمه مهام رئاسة المجلس فجولاته الإقليمية والدولية والدعوات التي وجهت اليه من قبل دول صديقة وشقيقة يؤشر تصاعد حجم هذا القبول لخطاب ومشروع المجلس والذي هو بالنهاية مشروع الوطن والمواطن فهذه الدول والاطراف تدرك ثقل سماحته السياسي الرسمي والشعبي حيث قامت بالطلب من سماحته ان يلعب دور الوسيط في فض وحل الكثير من الخلافات والمشاكل ونقل وجهات النظر في إطار مساعٍ تمكن خلالها من التأثير في الآخرين وهذا امتياز لايمتلكه البعض فـ(كاريزما) الحكيم وحضوره الذهني العالي وفطنته واطلاعه الواسع ودرايته بشؤون الشعوب وطبيعة الأنظمة وعلاقاته المتميزة أضافت أبعاداً أخرى لحركة المجلس الاعلى الاسلامي وحددت سياسته بإتجاه خدمة المشروع الوطني العراقي عبر استثمار هذه العلاقات، كما ان الشراكة وتحقيق المصلحة لهذا الشعب وللأمة هو الدافع وهو الغاية وليس شيئاً آخر وتجنباً للإطالة وإخراج الامر عن حدوده لابُدَّ ليّ أنّ اثني على حسن التصرف والطريقة التي أدار بها سماحته ملف بدر وانفصالها عن تيار شهيد المحراب في تجربة حضارية جديدة وغير مسبوقة في الساحة العراقيّة وهذا يؤشر له لاعليه, كما لابُدَّ من الثناء على التفهم العالي لأعضاء الهيئة العامة للمجلس من داخل البلاد وخارجها الذين قاموا وبقناعة تامة بإعادة انتخاب السيّد الحكيم رئيساً للمجلس الاعلى وهذا حتماً سيؤتي ثماره قريباً وهو استحقاق عن جملة الانجازات التي قدمها خلال الفترة المنصرمة، فمبروك للحكيم وللحكيميين مؤتمرهم واختيارهم وهم بذلك يؤكدون انهم أوفياء لرفاق الدرب فهم رجال المسيرة الذين نعول عليهم كثيراً في الإصرار على بناء المشروع الوطني وتثبيت دعائمه خدمة للوطن والمواطن


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/22



كتابة تعليق لموضوع : مبروك للحكيم الثقة وللحكيميين هذا القائد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net