صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لا تكذب من اجل التقريب
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

والمجاملة وجه اخر من الكذب في مواضيع حساسة لها تاثير على الامد البعيد والقريب، والتقريب بحد ذاته امر رائع والعمل عليه من الواجبات وليس المستحبات ، والتقارب ليس التنازل ومسالة الاقناع تحتاج لعقول متفتحة خاصة لا تتبع الحقيقة غرائزهم ، ويبقى التاريخ محل جدل وسجال ولا يمكن اطلاقا تحقيق الوفاق والتقريب لا يتم الا بغض النظر وليس غلق ملف او تهميشه ـ بل ترك ما يثير الشحناء والعداء وفي نفس الوقت لابد من سعة الصدر والثقة بالنفس عندما تتعرض لخلاف ما تعتقد وذلك بعدم الرد عندما تكون واثقا من حقيقة تؤمن بها .

صنفان ابتلي الاسلام عامة بهما والشيعة خاصة، صنف متعصب ومغال ويضخم ويؤول الحقيقة من اجل فرض رايه وهؤلاء اساءوا للوحدة الاسلامية، وصنف يكذب ويجامل على حساب الحقيقة ويدعي ما ليس في التاريخ ويجعلها بغير وجهتها معتقدا بانه يحسن للمسلمين وهو عبارة عن صفر تحت علامة الاستفهام لان الصفر في هذا المكان فقط لا تكون له قيمة ، وعلى اليسار سابقا يقولون بلا قيمة اما اليوم من غيره لا يمكنك ان تتصل وتتحدث مع الاخرين عبر المحمول الا ان تبدا به

مثال على من يتلاعب بالتاريخ بل هو السبب في تشتت المسلمين هو احمد الكاتب وهو اسم الشهرة وليس اسمه الحقيقي ولا اعلم لماذا يتطرق لمواضيع فيها نقاط خلافية بين المسلمين ويكذب لكي يشوه الحقيقة ترضية لهذا او ذاك ، فلماذا لا تتركها وتدع الناس تعيش بسلام دون التعريج او التعريض عليها .

الاتصال مع الله عز وجل حق شخصي ولا يحق لاي شخص رفض او تكفير او تسقيط من يعبد الله بطريقة تختلف معه وعلى مستوى الاديان كذلك وليس المذاهب ، اما العلاقة بين افراد المجتمع فهنالك مشتركات اساسية لتحقيق العدالة وبعضها وضعية فرضت على المجتمعات بحكم ما استجد فيها من تعاملات عصرية وبنى عمرانية وتقنية الكترونية فلابد من الالتزام بهذه القوانين وحسب الحكومات التي تخضع لها البلدان .

هذا يؤمن بوجود الامام الحجة عليه السلام فلماذا تتهجم عليه ؟ وهذا يؤمن بانه لم يلد وسيولد في اخر الزمان فلماذا تتهجم عليه ؟ هذا يرى الامام معصوم فدعه وشانه ، وذاك يرى ان الخليفة ابا بكر هو الافضل من بعد الرسول ، فدعه وشانه ، وغيرها من المسائل التاريخية التي حكمها عند الله عز وجل .

اما ان هنالك مسالة مهمة تخص العقائد الاسلامية التي يجب ان تصان هنا لابد من ايجاد وسائل تبدا بالسلمية او الدبلوماسية لتجاوز من تسول له نفسه المساس بها عندما تكون هذه العقيدة لشعب ودولة تؤمن بها .

العجيب ان المسلمين حريصون على عدم التجاوز على البقرة احتراما لمن يعبدها والحرص مفقود فيما بينهم في التجاوز العلني بعضهم على البعض.

الوحدة بين ابناء الديانة الواحدة مهمة وبين الديانات اهم فالانسان يبقى انسان وله حقوقه الاعتقادية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/02



كتابة تعليق لموضوع : لا تكذب من اجل التقريب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : منير بازي ، في 2022/11/02 .

تحت شعار : يجب ان يقطع الشجرة غصنٌ منها !
ومفاد هذا الشعار أن تقوم الدول الاستعمارية والانظمة الاستبداية بتربية ودعم اجيال من كل عقيدة او مذهب او دين واعدادهم اعدادا جيدا لضرب عقيدتهم من الداخل والاستعانة بهم لهدم دينهم فرفعوا هذه الاسماء في عالم الدين والسياسة وجعلوها لامعة عبر المال والاعلام الذي يملكون ادواته ثم اكسبوهم شهرة ولمعانا لكي تتقبلهم الجماهير وتقبل كلامهم .

فكان على راس هؤلاء قديما : فرح انطوان ، وشبلي شميل ، وأديب إسحاق ، وجرجي زيدان ، ومكاريوس وسركيس ، وجمال الدين الافغاني والدكتور صروف ، وسليم عنجوري ، ولطفي السيد ، وسعد زغلول ، وعبد العزيز فهمي ، وطه حسين ، وسلامة موسى وعلي الوردي ، والدكتور سروش وعلي شريعتي ، وعزمي ، وعلي عبد الرزاق ، وإسماعيل مظهر ، وساطع الحصري واضرابهم . وهذا ما يفعله اليوم امثال : السيد كمال الكاشاني الذي حذف لقبه وكتب الحيدري ، والشيخ طالب السنجري ، واحمد الكاتب ، والسيد أحمد القبانجي وبعض المتمرجعين امثال : الشيخ اليعقوبي ، واحمد الحسن ، ومحمود الصرخي والشيخ الاعسم وياسر الحبيب ، ومجتبى الشيرازي وصادق الشيرازي والشيخ حسين المؤيد والسيد حسن الكشميري والشيخ عبد الحليم الغزي واضرابهم واما السياسيون فحدّث ولا حرج فهنا تُسكب العبرات.

وهؤلاء جميعا كالحشائش الضارة إن لم يتم ازالتها عم بلائها الناس . ولذلك اقتضى على ذوي العقول التصدي لهم وفضحهم ، وعلى الناس ان يكونوا على حذر من كل شخصية تظهر يكون كلامها عكس التيار . من كلامهم تعرفونهم.




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net