غلق نادي اتحاد الادباء ..نهاية لمنجزات إدارة مطعون بشرعيتها!!
امجد الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 في خطوة لمجلس محافظة بغداد للتخفيف من كاهل المجتمع البغدادي فيما يسببه له الارهابيون في النهار والسكارى في الليل، وربما في ساعات النهار المتاخرة، من اضرار، قامت بإغلاق محلات تعاطي الخمور والنوادي الليليه ، ومن ضمنها نادي الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين!!، والغريب في الامر أن تتعالى أصوات إدارة الاتحاد المطعون بشرعيتها، ممثلة بأمينها العام و ناطقها الاعلامي بتوجههما المعادي للإسلام بصوت صارخ موجهة النداءات عبر الفضائيات والمنافذ الاعلامية لدولة رئيس الوزراء والسيد زير الداخلية للتدخل واعفاء نادي الاتحاد الخمري من الاجراءات التي طالت نوادي تعاطي الخمر ومحاله . ومصدر الغرابة ان تتلخص مشكلة النخبة الادبية في بقاء النادي واستمرار تعاطي المشرويات المسكرة فيه ، وربما غير المشروبات من المسكرات مماشاع تداوله وبيعه تحت خيمة الإتحاد من الحشيش وحبوب المخدرات، تلك الادارة التي لم ترفع صوتها بهذه الدرجة في كل ماحل من مآس للشعب وبعض مثقفيه، الذين تكتفي بتعليق قطعة قماش سوداء على حائط الاتحاد ايذانا بتوديعهم وربما التخلص منهم إن كانوا منافسين في الانتخابات التي يكثر فيها حضور غير الادباء ويقل حضور الادباء مادامت ماكنة التزوير ومنح الهويات على الانتماء الحزبي فاعلة ومنتجة، بل وصل الأمر إلى إعلان موت أحد الادباء وهو حي يرزق صادف أن مرَّ من شارع الأتحاد فقرأ نعياً بموته!؟ لم يحظ بنداء أو نظرة عطف من الاتحاد توازي نداءات الاعتراض على غلق (البار)!! . 
وتتبدد الغرابة حينما يعرف السبب ، وهو ببساطة ، أن بقاء نادي الخمر في الاتحاد كان الانجاز الأهم لإدارة الاتحاد التي هددت رواده بان المرشحين من الأدباء في القوائم المناقسة سوف يغلقون النادي إن فازوا في الانتخابات، وها هو الانجاز يتهاوى بقرار غلق منافذ الضرر الاجتماعي لا على الادباء فحسب بل على أجيال جديدة أخذ الادمان ومغرياته تنخر في جسدهم الغض . وهذا ما تقدمه ادارة الاتحاد لتلك الاجيال بدلا من الفعل الثقافي الذي غادر أروقة الاتحاد في عهد تلك الدورة الحزبية (دورة الحزب) ولكن بصيغة شيوعية لا بعثية هذه المرة . 
لم يبق لإدارة الاتحاد من قضايا مهمة رغم جسامة المسؤولية ـ في الواقع ـ الا أن تدافع عن حياض النادي بوصفه الممول الاكبر لجيوب أعضاء الادارة الفاعلين وبخاصة الامين والناطق الاعلامي وذيولهما من المتنعمين بمكاسب النادي النقدية والخمرية السابقين والجدد، ولا يجب ان نغفل الدور الذي يؤدية رئيس الاتحاد في الكتابة في الصحف عن الاستراتيجية الثقافية ووزارة الثقافة، وهو بالمناسبة طقس يؤديه كلما قربت تسمية وزارة جديدة ربما يطمح الى أن يتولى مديرا عاما فيها أو حتى موظفاً بدرجة استشارية بعد أنحفي في الاستعطاف للحصول على أي منصب من الشيوعيين الذين رفضوا ذلك لمعرفتهم بقيمته الحقيقية وغيرهم، فضلا عن سعيه مؤخرا ليكون على رأس المجلس الاعلى للثقافة حين حاول وبعض ادعياء الثقافة ان يستولوا على مؤسسة كهذه خطفا في عملية كان يخيل اليهم أنها ستتم كسلق بيض، ولكن في العراق ارادة وحكمة لا تنطلي عليها ألاعيب طلاب السلطة في سابق العهد الدكتاتوري وحاليا . ولا ندري لماذا لا يقنع رئيس الاتحاد بمنصبه الحالي، هل يعقل أنه ممن يؤنبهم ضميرهم على ما آل اليه حالهم حين يزورون ويشوهون صور الآخرين للحصول على مكسب ادارة الاتحاد الذي لم يعد حتى يحتفظ بسلطة حماية النادي وخمارته من الاغلاق ؟ أم هي فرصة لنيل مكسب وترك الاتحاد الذي وعد الجميع من على فضائية معروفة بأنه لن يتولى رئاسته ويترك المجال لغيره ، وهو ما لم يكن بامكانه وسط جموع المستاثرين يتقدمهم الفريد سمعان الذي قامت (شلته) وافراخه بكسب ود أصحاب الهويات المزورة بإغراقهم بقناني الخمر في الاتحاد وخوفوهم من اغلاقه على يد القوائم الاخرى، وها هو مجلس المحافظة يغلق النادي فما هي المكاسب والمنجزات التي يفخر بها الشيوعيون بعد انفضاض زبائن (الجن والبيرة) . ولا نفاجأ غدا إذا ما أعيد فتح النادي ( البار) بعد هذا العمل ولن نستغرب أن ذلك سيكون مكسبا يفتخرون به في الانتخابات القادمة ويعد منجزا من منجزات (كافل البيرة) الامين العام الدائم والرئيس الابدي حتى يجد منصبا بديلاً أو يحترم نفسه وشيبته ويذهب لبيته.. ولسان الحال والمال (الناطق الاعلامي) وبقية الاطراف الطامحين للرقود في الاتحاد على بيضة من حجر لا تفقس ولا تثمر تحية لعلي الفواز وهو يضحك على الإسلاميين هازئاً متهكما حتى ببيت الله الحرام الذي ذهب إليه في نزهة كما يحلو لـه وصف ذلك ، نتمنى أن يعاد فتح نادي( الخمر) لكي لايخسروا آخر مايمكن أن يتحدثوا عنه من إنجازاتهم العظيمة... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد الحسيني

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/10



كتابة تعليق لموضوع : غلق نادي اتحاد الادباء ..نهاية لمنجزات إدارة مطعون بشرعيتها!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد سلمان من : العراق ، بعنوان : نهايتكم قريبة ايه البعثيون الجدد في 2011/02/21 .

المشكلة ان الاسلامويون والقوميون وجهان لعملة واحدة وهي عملة الايدلوجية الواحدة التي اكل الدهر عليها وشرب كالقط كيف ما ترميه ينزل على قدميه كما يقول المثل حين ينزوي يقول انا ادافع عن الاسلام وحينما يتقوقع يقول انا ادافع عن العروبة ولا ادري اي اسلام هذا هل هو السني ام الشيعي ام السلفي ام اسلام ابن لادن مفخخ الاجساد والارواح انتبهوا ايها المتاسلمون زمن الايدلوجيا ولا وانقضى الا غير رجعة وباتت احاديث بول البعير وجنح الذبابة لاتقنع حتى الاظفال وان البعض منهم يضحك على ملايين الناس ممن خدعتموها بسم الدين تارة وبسم العروبة اخرى لقد خالفتم مبادى الحسين ع حين قال كونوا احرارا في دنياكم نعم لاكامل الزيدي ولا المالكي بعد اليوم يستيطيع ان يوقف هدير الشعوب الشعوب قادمة كما في تونس ومصر وليبيا والجزائر واليمن قادمة في العراق لتزحزح اركانكم الهاوية وعروشكم الخاوية وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ستريكم الاجيال وشباب اليوم ما لم تذيقه لكم مررات سنين نظالكم المزعوم في بارات بريطانيا واحضان اسيادكم اللوبي الصهيوني وسيبقى العراق وشارع ابو نواس وليالي بغداد وستعودون من حيث اتيتم ان استطعتم الفرار يا حثالة الدنيا وخزيها




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net