صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

الشهيد المصلوب زيد بن علي رضوان الله
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جاء في كتاب الأمالي الإثنينية: روي ان الامام زين العابدين عليه السلام عندما بشروه بمولوده زيد فنظر في المصحف فقال: (ﻫُﻮَ ﻭَاﻟﻠَّﻪ ﺻَﺎﺣِﺐُ اﻟْﻜِﻨَﺎﺳَﺔِ ﻣَﺮَّﺗَﻴْﻦِ). وُلد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بالمدينة سنة ست وستين أو سبع وستين من الهجرة. وأمه أم ولد من السند. وقد أدرك زيد الأئمّة الثلاثة: والده الإمام عليّ بن الحسين عليه السلام (38 ـ 94هـ)، وأخوه الأكبر أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين (57 ـ 114هـ)، وابن أخيه الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام (83 ـ 148هـ). قال الامام محمد الباقر عليه السلام اخ الشهيد زيد بن علي رضوان الله عليه (هذا سيّد أهل بيته والطالب بأوتارهم). بالاضافة الى اخذه العلم من والده وإخوته عليهم السلام فقد أخذ ايضا عن: أبان بن عثمان بن عفّان، وعبيد الله بن أبي رافع، وعروة بن الزبير. وأمّا تلامذته، فقد روى عنه: الأجلح بن عبد الله الكندي، وآدم بن عبد الله الخثعمي، وإسحاق بن سالم، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وبسّام الصيرفي، وأبو حمزة ثابت بن أبي صفيّة الثمالي، وابنه حسين بن زيد بن عليّ، وخالد بن صفوان، وغيرهم.

جاء في كتاب المصابيح في السيرة: ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺑﺎﻟﻜﻨﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺒﻜﻰ ﻭﺑﻜﻮا ﻣﻦ ﺑﻜﺎﺋﻪ، ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ المؤمنين ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ، ﻭﻣﺎ ﻗﺼﺘﻚ؟ قال: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺭﺳﻮﻝ الله: (ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﻳﺼﻠﺐ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺮﻯ اﻟﺠﻨﺔ ﻋﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻋﻮﺭﺗﻪ).

عام 121 التقى الامام زيد رضوان الله عليه بالخليفة هشام بن عبد الملك الذي أمر بطرده من المجلس وسجنه. وبعد خروجه من السجن ذهب الى الكوفة والبصرة وقد بايعه ما يناهز 40 ألف رجل. وكما حصل لجده الامام الحسين عليه السلام فلم يبقى معه سوى بضع مئات. وكان والي العراق حينها يوسف بن عمر الثقفي. وقد جهز الامويون جيشا قوامه 12 ألف مقاتل وفارس. وفي الاول من صفر بدأت المعركة واستمر القتال ثلاثة أيام مع الفارق الكبير في العدد، فإن كل واحد من جيش الامام زيد يعادل 30 مقاتل اموي، مما اضطر الامويون الجبناء استخدام السهام لأنهم لم يستطيعوا أن يجابهوا أصحاب زيد بالسيوف.

من الآثار العلمية للشهيد زيد بن علي رضوان الله عليه: المجموع الفقهي، المجموع الحديثي، تفسير غريب القرآن، الصفوة عن فضائل اهل البيت، رسالته الى علماء الامة، ومنسك الحج. روى أبو المؤيّد موفق بن أحمد المدعو أخطب خوارزم: قيل لزيد بن عليّ: الصمت خير أم الكلام؟، فقال: قبَّح الله المساكتة، ما أفسدها للبيان، وأجلبها للعيّ والحصر، والله للمماراة أسرع في هدم الفتن من النار في يبس العرفج، ومن السيل إلى الحدور. قال زيد بن علي رضوان الله عليه (لم يكره قوم قط حدّ السيف إلاّ ذلّوا.) وقال أيضا (أيّها الناس، أعينوني على أنباط الشام، فو الله لا يعينني عليهم منكم أحد إلاّ رجوت أن يأتيني يوم القيامة آمنا.)..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/03



كتابة تعليق لموضوع : الشهيد المصلوب زيد بن علي رضوان الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net