صفحة الكاتب : يسرى الاسدي

قد غابت من قبله الرسل 
يسرى الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقيناً بأن قائمنا موجود يتفقد احولنا كل يوم
 يقيناً يتصدق من أجلنا ليدفع الله عنا الضرر، 

لكل من زرع الله في قلبه حب القائم يراه في بصيرته لاشك في ذلك، إن طالت غيبته فقد طالت لأن الله أراد ذلك، أم انتم  ايها المشككين لاتعلمون أن الله تارك في الأرض خليفة يظهر حين يشاء الله لردع كل من ظلم وإفترا على خليفته وشكك في غيبته، فقد غابت من قبله الرسل وكانت لغيبته وغيبة الأنبياء رابط مشترك، 

وما يحمل من صفات سلام الله عليه حملتها من قبله الأنبياء  حتى في أمر ولادته، منهم (موسى عليه السلام) كان حمله خفياً وحين وضعته أمه 
نزل عليها (قوله تعالى)

(أَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)

و قال لبني إسرائيل نبي الله  (يوسف عليه السلام) حين حضرته الوفاة حدَّثهم بشدّة تنالهم يقتل فيها الرِّجال وتشقُّ بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتّى يظهر الله الحقَّ في القائم من ولد لاوي بن يعقوب فتمسّكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدَّة على بني إسرائيل وهم منتظرون قيام القائم،

هذا رابط مشترك بين مولده ومولد (موسى عليه السلام)
أما غيبته كغيبة (عيسى عليه السلام) فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل فكذبهم الله عز وجل بقوله 
(وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)


كذلك غيبة (الإمام القائم عليه السلام) فإن الأمة تنكرها لطولها فمن قائل بغير هدى بأنه لم يولد، ولازالو ينكرون وجود القائم وضهوره، 

وأما وجوده كل هذه السنين وكيف هو موجود الى يومنا هذا  هو مما شكل شككو رغم الآيات التي نزلت على عهد رسول  قوله تعالى. 
(أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) وجاءت هذه في القائم حسب ما أتى به كبار  المفسرون، 

وكما إن نبي الله (الخضر عليه السلام) ما زال على قيد الحياة فكذلك أمر قائمنا أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، فإن غيبته وإن طالت فقد طالت بأمر من الله، وحين يُأذن له بالظهور ويخرج  لهذه الأمة المتعطشة لرؤيته ليغفر لنا  


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يسرى الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/02



كتابة تعليق لموضوع : قد غابت من قبله الرسل 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net