صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الديمقراطية تخشى من الولاية الثالثة للمالكي!!!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراقيون استبشروا خيرا في الديمقراطية وان اناملهم سيكون لها الحكم في اختيار حاكمهم حتى وان خيب املهم الذي انتخبوه فانهم يتوعدوه بالدورة القادمة ليرفضوه وهذا اجمل ما يتمناه المرء ، جاءونا بالديمقراطية فقبلناها ولكن على ما يبدو ان الساسة ندموا على الديمقراطية اكثر من المواطن البسيط الذي يلهج باستمرار اليوم مستهزءا بالديمقراطية اذا ما راى او سمع خبر سيء فسيقول وعلى البديهة ( هي هذه الديمقراطية ) ولكن عدم رضا السياسيين على الديمقراطية اخطر من عدم رضا المواطنين .
هنالك مصطلح اسمه ولاية الفقيه وهو ما معمول به في ايران وهو نظام تستخدمه ايران للمحافظة على ثورة الشعب ومنجزاتها من الملونين ، والامر ذاته وبعينه معمول به في الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وبقية الدول التي تجري فيها انتخابات رئاسية مع اختلاف النوايا فالكونغرس الامريكي اذا لم يوافق على المرشح لا يحق له ان يترشح ومجلس العموم البريطاني اذا لم يعطي التصريح فهذا يعني ممنوع من الترشيح ، في العراق ليس لدينا مثل هكذا كواليس امريكية ولكنها اصبحت ظاهرة وامام العيان وليست بالامر المخفي ولكنها خلفت مردودات سلبية لمن اقحم نفسه في متاهات لا يعرف اين المخرج من ازقتها .
وانا اطالع الاخبار ومنذ فترة واليوم بدات تتصدر كثير من المباحثات التي تجرى بين السياسيين الا وهي منع المالكي من ترشيح نفسه لولاية ثالثة ، فقد قام بعض اعضاء البرلمان بجمع تواقيع لغرض عرض قانون يمنع المالكي من الترشيح الا انهم فشلوا واليوم يتحدث بها العراقية والكردستانية وانا اقف في عجب من هذا الامر والذي بحد ذاته يمثل عدم ثقة هذه الكتل بنفسها وبشعب العراق ، فانتم اصحاب الديمقراطية ان كان الشعب يتفق معكم في خلافكم مع المالكي فانه لا يحتاج لان تطالبوا بمنع المالكي من الترشيح فالشعب سوف لا ينتخبه ولكن الذي يجري هو ثقتكم المطلقة بخيبة املكم في هذه الدورة التشريعية وانكم لم تقدموا شيئا يذكر لمن انتخبكم فما لديكم هو الا استغلال هذه الفترة المتبقية لكم من الضغط والتشبث لاصدار قانون على خلاف الدستور لمنع المالكي من الترشيح ، فالواثق من نفسه لا يابه بالمالكي سواء رشح نفسه او لم يرشحها ، هذا مع العلم كانت معزوفتهم السابقة هي سحب الثقة ولانهم فشلوا جاءوا بمعزوفة جديدة وهي منع الترشيح للولاية الثالثة والمعلوم ان الانتخابات هي بنظام الكتل الفاشل 1000% ولولا هذا النظام لما طلت علينا بعض الافواه لتطالب بمنع المالكي من الترشيح لولاية ثالثة .
انا لا اهتم ان رشح المالكي نفسه او لم يرشح ولكني اجزم بان مطالباتهم هذه هي دعاية انتخابية للمالكي قبل الترشيح وقبل بدا الدعاية للدورة القادمة بعد سنتين .
لو فزتم في الدورة القادمة ( العراقية والكردستانية ) وحصلتم على اكثر من النصف واتفقتم فيما بينكم على عدم التصويت للمالكي فانكم سوف لا تحتاجون الى المطالبة بعدم الترشيح للولاية الثالثة ، هذا لو فزتم . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/06



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطية تخشى من الولاية الثالثة للمالكي!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net