صفحة الكاتب : صفاء ابراهيم

اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان
صفاء ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

السيد اوردوغان نحن نكرهك اتعرف لماذا؟
لاسباب كثيرة نكرهك , لافعال كثيرة ما كان يجب ان تقوم بها نكرهك ,بسبب سياساتك نكرهك هل تريد ان نذكرك يا سيد اوردوغان؟ حسنا ها نحن نذكرك .. نحن نكرهك لانك جاهرت بعداءك لاسرائيل بعد مهاجمتها لسفنك المسماة اسطول الحرية , ماذا فعلت اسرائيل لتعاديها؟ لم تفعل شيئا سوى قتلها لبعض الاتراك ممن كانوا على ظهر السفن في المياه الدوليه , وماذا في ذلك؟ واسرت الباقين واشبعتهم ةضربا واستولت على حمولات السفن , وماذا في ذلك؟ اليس من حق اسرائيل ان تدافع عن امنها؟ الاتعلم ان وصول الدواء والغذاء لابناء غزة يجعلهم يستمرون في صمودهم ومقاومتهم ويجعلهم حجر عثرة امام كل مخططات اسرائيل وامريكا في المنطقه نكرهك لاثارتك المجتمع الدولي ضد اسرائيل بتلك الطريقة التي سودت وجه اسرائيل اكثر مما هو مسود اصلا وزادت في كراهيتها اكثرمع ما يقابلها به المجتمع الدولي اصلا من كراهية ونفور وازدراء لماذا تكره اسرائيل يا سيد اوردوغان؟ وما الذي فعلته لتستحق منك هذا؟ شردت شعبا كاملا من وطنه وهجرته في كل مهاجر المعموره؟صادرت اراضي شعب كامل واعطتها لاناس اخرين جاءت بهم من كل اقطار الارض؟ قتلت عشرات الالاف من الفلسطينيين واعتقلت وما زالت تعتقل الافا اخرين؟ اعتدت على كل جيرانها عشرات المرات ؟ لم تطبق ولا قرار واحد من قرارات مجلس الامن؟ ضربت بكل المواثيق والاعراف الانسانية عرض الجدار؟ وماذا في ذلك؟ اليسوا شعب الله المختار؟ وهل هذه اسباب كافية بنظرك لتكره اسرائيل يا سيد اوردوغان؟
ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك فضحت حكامنا العرب اطال الله بقائهم وجعلتهم اضحوكة ومسخرة بين الناس لانهم لم يستطيعوا ان يكونوا مثلك لا في فعل ولا في قول وضلوا يراقبون ردة فعلك الغاضبة تجاه ما جرى لاسطول الحرية وخطابك الناري في البرلمان التركي واستصدارك لأقوى قرار ادانه يصدره مجلس الامن في كل تاريخه المليء بمحاباة اسرائيل واصرارك على ان تركيا لن تكف او يهدأ لها بال قبل رفع الحصار عن غزة بينما كانوا يبحثون هم عن وسيلة لاسكات غضب الشارع العربي الملتهب شريطة ان تحفظ ماء وجوههم الذي ارقته بأسطولك هذا .
ونكرهك يا سيد اوردوغان لسجل بلادك السيء في مجال حقوق الانسان ولا تقل لنا ان ذلك كان في عهد من سبقوك وان عهدك شهد الغاء عقوبة الاعدام واحترام الحريات العامة وحرية الفكر لاننا نعرف كل ذلك ومع ذلك نكرهك ونكرهك يا سيد اوردوغان لاننا تذكرنا الان وبعد مئة وخمسين عاما ان الدولة العثمانية التي تجلس انت الان على كرسي الحكم في عاصمتها قد ارتكبت المذابح ضد الارمن , ولا تقل لنا لماذا تذكرتم الان؟ لاننا احرار في ان نتذكرالماضي السيء وقتما نشاء, ولا تقل لنا انك انت وابوك وجدك لم تكونوا قد ولدتم بعد عندما حصلت المذابح لاننا نعرف هذا , ولا تقل لنا انك اول رئيس وزراء تركي يقيم علاقات رسمية مع ارمينيا واول رئيس وزراء يزور عاصمتها لاننا نعرف ذلك ومع هذا نكرهك ونكرهك ياسيد اوردوغان لسجل تركيا السيء بحق الاقليات عموما والاكراد على وجه الخصوص ولا تقل لنا ان الاكراد في عهدك نالوا بعضا من حقوقهم التي لم ينالوها في اخر قرنين من تاريخهم العتيد لان هذا نعرفه ولا شك, ولا تقل لنا انه اصبح للاكراد في عهدك صحافتهم واذاعاتهم وفضائياتهم واحزابهم ونوابهم واصبح بامكان اولادهم ان يتعلموا بلغتهم بعد ان كانوا محرومين من كل ذلك في عهود من سبقوك لان هذا ايضا نعرفه ومع ذلك نكرهك ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك اعدت تركيا الى محيطها الحقيقي الذي يتناسب مع طبيعة شعبها
وثقافته وتاريخه وينسجم مع ارادة شعبها ورغباته الا وهو المحيط العربي والاسلامي بعد ان كانت ذراع امريكا وحليف اسرائيل في المنطقة
ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك وثقت علاقات بلادك مع الدول العربية و الاسلامية وخصوصا سوريا وايران بعد ان حرص من سبقوك على ان تكون الاولوية لعلاقات تركيا مع الغرب وامريكا واسرائيل ولا تقل لنا ان السياسه التركية يجب ان تكون متوازنة وبما يلبي متطلبات مصالح
تركيا ودورها الاقليمي الحيوي لاننا نعرف هذا ومع ذلك نكرهك ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك لم تسمح بان تكون تركيا ممرا للقوات الغازية التي اطاحت بصدام حسين واحتلت العراق فيما بعد, بل ولم تسمح لها حتى باستخدام مجالكم الجوي او قواعدكم الجوية بينما انطلقت جيوش الغزاة من بلادنا العربية مستخدمة قواعدنا العسكرية وطارت طائراتهم من مطاراتنا بمباركة حكامنا حماهم الله وسدد خطاهم ونكرهك يا سيد اوردوغان لان زوجتك محجبة وتظهر معك وترافقك اينما ذهبت بحجابها ولان برلمانكم في عهدك نصفه من المحجبات بعد ان عمل من قبلك ما امكنهم لمنع ذلك ولا تقل لنا هنا ان اغلبية الشعب التركي من المسلمين وان هذه الاغلبية المسلمة هي التي اوصلتك لسدة الحكم فنحن نعرف هذا ايضا ومع ذلك نكرهك ..
ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك لم تسر على نهج اتاتورك وخلفاءه المعادي للاسلام فكرا وتطبيقات ولا تقل لنا ان العلمانية معناها فصل الدين عن الدولة وليس محاربة الاديان فنحن نعرف ذلك ومع هذا نكرهك ونكرهك يا سيد اوردوغان لانك اعدت لتركيا هيبتها واستقلالية قرارها بعد ان عودها من سبقوك على ان تكون تابعا ذليلا مسلوب الارادة في خمة المصالح الامريكية في المنطقه وقبل ان تقول شيئا نقول لك اننا نعرف ان هذا هو الوضع الطبيعي والصحيح ومع ذلك نكرهك ياسيد اوردوغان ... لدينا الف سبب وسبب لنكرهك اكثر واكثر ولكن هل عرفت من نحن؟.................هلا سألت نفسك من نكون؟؟؟
نحن اعداء العروبة والاسلام

صفاء ابراهيم
ahleen65@yahoo.com
2010 / 7 / 22

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صفاء ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/07/23



كتابة تعليق لموضوع : اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net