صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

صالون رواق المعرفة يستضيف الكابتن رعد حمودي
زهير الفتلاوي

 

اذا ابتعدنا عن الانانية وعملنا بروح الفريق الواحد فسيتأهل منتخبنا الى كأس العالم
لغة الحوار يجب ان تسود بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بعيدا عن التقاطعات 
كنت اول المبادرين لانقاذ نادي الشرطة منذ  2003 بعد غياب كامل للدولة والحكومة.
 
زهير الفتلاوي
في جلسة مثيرة وساخنة استضاف فيها صالون رواق المعرفة الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية العراقية لمناقشة شتى القضايا التي تعيق تطور الحركة الرياضية وخاصة انتخابات الاندية الرياضية وتأخير انتخابات نادي الشرطة وسبل تأهيل المنتخب الوطني الى نهائيات كأس العالم فضلا عن دعم الرياضة المدرسية ومكافحة المنشطات.
(البينة الجديدة) واكبت الجلسة الحوارية على مدى ساعتين، حيث تحدث حمودي قائلا: ان لوائح الانتخابات اعدت من دون استشارة ومشاركة اللجنة الاولمبية العراقية، على الرغم من انها المعنية بالشؤون الرياضية والاتحادات.
واضاف: ان لغة الحوار يجب ان تسود بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بعيدا عن التقاطعات والسجالات التي لم تبني الرياضة العراقية، وان الادارة عالم كبير وليس باستطاعتنا صناعة وتطوير الرياضة من دون تكاتف الاخرين والعمل بروح الفريق الواحد ليكون هناك تخطيط واستراتيجية لادارة العمل الرياضي الذي تأخر كثيرا ويحتاج الى ثورة في العمل وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.
مبينا دور الاعلام والوسط الرياضي والاكاديميات التعليمية في المساهمة بتطوير واقع الرياضة فضلا عن تحقيق الارادة الحقيقية والحس الوطني في بناء الرياضة.
الكابتن رعد حمودي اوضح: ان نادي الشرطة يعد مؤسسة عريقة وهو اكبر من كل الاسماء الذين عملوا لخدمته، وكنت اول المبادرين له سنة 2003 بعد غياب كامل للدولة والحكومة، واستطعنا ان نجمع المنتخبات العراقية والاندية مع اللاعبين للعودة بالدوري والنشاطات الرياضية في البلاد.
وعن اشكالية العمل مع نادي الشرطة، ذكر ان المعيار الاساسي للعمل هو القانون واحترام اللوائح وذهب الزمان الذي كان فيه السياسي يصنع الاشخاص ويجب الابتعاد عن التشاؤم والنظر بتفاؤل، وان المنصب ليس اساسا للعمل ويستطيع الانسان العمل وان يخدم من شتى المواقع وان الوصول للمنصب هو حق قانوني، لكن يجب ان يكون عبر الانتخابات القانونية، ونحن مع كل المرشحين الذين يسعون لخدمة النادي من دون تدخل سياسي وحزبي وطائفي ويجب ان تكون الرياضة قضية كي تخدم المجتمع بشتى المجالات، وتقدم الانجاز ولن نسمح بالتدخل في منظومة اللوائح والقوانين.
وتسائل حمودي قائلا: لماذا لم يتحدثوا ويسألوا عن نادي الشرطة منذ عام 2006 الى يوم الانتخابات، اذ عدوه ضمن اندية المؤسسات.
وبين ان القوانين واللوائح تشمل جميع الاندية وليس نادي الشرطة فقط، وان الجري وراء عاطفة المسؤول السياسي. والمؤسسة الرياضية تعني الجميع والرياضة هي التي تحكم المال وتوجد مؤسسات رقابية تحاسب على الفساد وتحيل الى القضاء وليس اهواء السياسيين تجير تلك القضايا المهمة، موضحا: انه تقع على المسؤولين في وزارةالشباب والرياضة الالتزام بالقوانين واللوائح التي وضعت من قبلهم، ويسهم ذلك في استقرار الرياضة والتطوير قائلا: انني قدمت الى النادي وانا ابنه وليس ابن المؤسسة ، عازيا تأخير انتخابات النادي الى تعمد وزارة الشباب والرياضة، مذكرا بسؤال له عن شرعية ترشيح اصيل طبرة وقيل له انه غير قانوني وتعد مخالفة والجواب كان من قبل عضو لجنة الانتخابات في الوزارة محمد هادي، منوها الى الشكوى التي قدمها الى الوزارة ولم تتعامل معها بجدية
وطالب بعدم التدخل الحكومي في اللوائح وقوانين الانتخابات، وقال: نحن لم نصمت على التمادي على هذه القوانين والضرر بالمصلحة العامة وسنكون شجعان ونكشف الحقائق عندما يتطلب الامر ذلك ويضر بالمصلحة العامة. واهم شيء يهمنا ان تجري الانتخابات بوجودي او لا، وفق عملية ديمقراطية صحيحة ويتم قيادة نادي الشرطة حسب اللوائح من دون القفز والمجاملة لسياسيين واشخاص.
موضحا ان الشخص الذي اراد دخول انتخابات نادي الشرطة، خرج ولم يعد وعلينا ان لا نسمح لبعض الاشخاص ان يرشحوا شخصا بعد ان انتهى وقت الترشيح وهذا سؤال يجب ان يوجه الى وزارة الشباب والرياضة التي اقامت الانتخابات، وانا اقول ان هذا التصرف غير مقبول ومخالف للقانون كما يقع على لجنة الانتخابات الاجابة على هذه التساؤلات، وعلينا العمل بعيدا عن المجاملات والتسقيط لباقي الشخوص.
وتابع قائلا: انه في كل عمل يوجد خلل ولدينا عقبات في عملنا من الممكن ان تعالج ولم نسمح بالتمادي على المال العام، ونعمل مع (42) اتحادا و(17) ممثلية واكاديمية ومشروع البطل الموهوب، متسائلا عن كيفية معالجة هذه المشاكل والخروقات دون التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد، ذاكرا: ان هناك تركة ثقيلة ونحتاج الى مزيدا من الوقت للمعالجة. ولم نستطيع العمل بمفردنا مع احترامنا للعملية الديمقراطية والانتخابات، والتي ليس دائما تأتي بالافضل وكان هناك كثير من الاشخاص افضل من رعد حمودي، لكن احترامنا لنتائج الانتخابات، ويقع علينا عدم غض النظر عن هدر المال العام وتوجد كثير من ملفات الفساد في هيئة النزاهة والمشاور القانوني ولم يعد لرئيس اللجنة الاولمبية ان يسجن الرياضيين ونعمل وفق برنامج يوضح المخالفات والخروقات وفق القانون. كما توجد بعض التهم الكيدية بسبب الايفادات والسفرات خارج العراق وكل هذه الامور تعيق عملنا الذي يصعب فيه تحقيق الانجاز وتطوير الرياضة العراقية وندعو الى الابتعاد عن الشخصنة والنظر الى المصلحة العامة ونحن متفائلين اذا عملنا وفق العملية الانتخابية الصحيحة، حتى ولو بنسبة قليلة.
وعن منهاج اتحاد كرة القدم وذهابه الى زيورخ، ذكر حمودي اننا على علم بتلك الزيارة ونحتاج الى جهد كبير من الدولة وقطاعات كثيرة وليس من السهل رفع الحظر عن الملاعب العراقية مع احترامنا لزيارة  وفد اتحاد الكرة وفيه بعض الايجابيات، لكن كم نسبة النجاح لتلك الزيارة.
وبشأن توقعاته لتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم الى كأس العالم، قال: يجب ان يعي الشارع الرياضي والمسؤولين عن الشأن الرياضي معنى كأس العالم، واذا لم يشارك اللاعبين في هذه البطولة، فعليهم الانتظار لاربع سنوات قادمة، وهذا المحفل حلم وامل كل العراقيين رياضيين وغيرهم، واذا توحدت الجهود والابتعاد عن الانانية والانا وعن الرئاسة والعمل بروح الفريق الواحد، نستطيع ان نتأهل، ولا ننسى  البرنامج المعد من قبل المدرب وعلى الكل ان يساهم به، كما يقع على المدرب الحضور الى بغداد ومشاهدة دوري الكرة وليس الاعتماد على المحترفين فقط، كما ان هناك مسؤولية بالغة الاهمية على اللاعبين. وحسب المعيار الفني ونتائج الفرق المشاركة في التصفيات فان فرصة العراق سانحة وكبيرة للتأهل وبموجب التقييم الفني، لكن هناك فرق تعمل حسب التخطيط المسبق الصحيح وليس التخبط وعلينا تجاوز كثير من الاسباب والمعوقات ورغم صعوبة التوقع لكن باستطاعة المنتخب التأهل الى كأس العالم.
اما عن تردي واقع الرياضة المدرسية فقد اكد حمودي: انها تعد الرافد الكبير لرياضة البلد ولا تقل عن التعليم والصحة والطب وان كثير من دول العالم تعتمد على هذه الرياضة ونطالب جميع الوزارات بالاهتمام بالرياضة ودعمها وخاصة المدرسية وانا تخرجت من احدى الدورات المدرسية، كما نطالب بتفعيل درس الرياضة الذي هو مغيب تماما وتم توجيه دعوة الى شخص السيد وزير التربية لكن للاسف لم يتم اللقاء به الى اليوم وشرح سبل دعم الرياضة المدرسية وتطويرها.
وعن عملية سحب السيارات المصفحة الخاصة بمكتب الاولمبية، اوضح حمودي ان الرياضي اقوى من السياسة وان العراق بلدي وليس هناك مزايدة عليه واصفا الحكومات بالمتغيرة لكن الشارع الرياضي والمواطن لم يتغير، مبينا: ان علاقتي بشعبي اقوى من السياسيين، وطالبت وزارة الداخلية بتسليم السيارة المصفحة فسلمت.
وحول العلاقة مع وزارة الشباب والرياضة اوضح: انه على الرغم من بعض الاختلافات، الا انه لا توجد تقاطعات مع وزير الشباب والرياضة وتربطني علاقة طيبة ومتينة وان اي تقاطع يضر بالوسط الرياضي وليس بالاشخاص، وحتى عندما وقعت اللوائح والقوانين، كان من المفروض ان تكون اللجنة الاولمبية جزء في المشاركة بهذه اللوائح وحتى القانون ينص على ان مرجعية الاندية الى اللجنة الاولمبية، وحسب كتاب ديوان الرقابة المالية، ولم نختلف مع الوزارة وعلاقتنا طيبة ونتعاون في شتى المجالات ونسعى الى المزيد من التنسيق مع الوزارة لصالح الحركة الرياضية وتطويرها.
وحول العلاقة مع وزارة الداخلية عرج حمودي قائلا: اتشرف ان اكون منافس للمسؤول في وزارة الداخلية لكن الذي يوقفني هو حبي لبلادي وكل المسميات لا تعني لي شيء.
حمودي كشف عن تنحيه مقابل استلام الوكيل الاقدم للنادي، اذا كانت مصلحة النادي تتطلب ذلك وقال: نحن لا نتشبث بالمنصب لانه ليس ملك لنا وعلينا الابتعاد عن الازمات، ذاكرا عدم معرفته بالمرشح السابق اصيل طبرة الا قبل عام 2003.
واستذكر حمودي دور القادة الرياضيين والاكاديميين والفنيين سابقا واصفاً عملهم بالمهم ومساهمتهم بتحقيق الانجاز العالمي، مبينا دور الوزارة والاولمبية في تحقيق ذلك وحتى الحكومة يقع عليها المساهمة والمشاركة بهذه البرامج الرياضية، وقال: كانت الوزارة سابقا تنظم عمل البروتوكولات الرياضية مع الجانب الدولي واعداد القادة الرياضيين وكانت حصيلة ذلك العديد من الكفاءات الرياضية ويقومون بتدريب الرياضيين في شتى المجالات لكن سلطة النظام السابق والحصار المفروض على البلد وعدم النظر الى رياضة الانجاز العالمي، ونحن اليوم متأخرين عن العالم بالمجالات الرياضية ويتطلب اعداد كوادر رياضية متخصصة تواكب التطور والتقدم الحاصل في العالم كي يستفيد الشباب العراقي ويحقق الانجاز، وبشأن هذا الامر يتطلب التعاون والتنسيق مع الوزارة التي غاب دورها تماما ونأسف لذلك، كما نرى غياب الاستراتيجية والتخطيط بتلك الامور.
منوها ان كثير من دول العالم لا يوجد فيها وزارة للشباب والرياضة وحتى الدول المتقدمة والمتطورة، وقولي هذا ليس للاستئثار بادارة الرياضة في البلد، لكن هناك جهات او دوائر تدير هذا القطاع وعلى الوزارة ان يكون صدرها رحب ولا تنزعج من ذكر تلك القضايا ويعتبرونها خلاف، ولابد من تصحيح مسار العمل الرياضي وليس هناك اشخاص مثاليين في العمل.
مؤكدا على عملية انتخابات اللجنة الاولمبية وعدم تدخل الحكومة وخلط الاوراق السياسية وتعد اول عملية انتخابات ديمقراطية نزيهة تجري بهذا الشكل في العراق على مدى عقود، ولا توجد محاصصة داخل الاولمبية.
اما بشأن تشريع قانون اللجنة الاولمبية اوضح رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي قائلا:  لا يوجد تشريع لقانون الاولمبية منذ سنة 2003 الى الان ونعمل وفق لائحة اعدت حسب قرار الاولمبية الدولية،  حيث تم ارسال القانون الى اللجنة الدولية وتمت الموافقة عليه وسيعرض على الجمعية العمومية في 2/ 6 وسيتم مناقشته في البرلمان العراقي.
اما فيما يخص افة المنشطات، فقد طالب حمودي الجهات المسؤولة عن الحركة الرياضية بتوفير المختبرات على مستوى عالي لمعالجة هذه الافة وسيتم فحص الرياضيين، كما نوه الى اننا نحتاج الى برنامج توعية وتثقيف مكثف خاصة ان الرياضيين يتناولون بعض المكملات الغذائية ويعدونها بروتين لكنها مضرة للرياضيين ولصحتهم وسمعة الرياضة والرياضيين.
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/02



كتابة تعليق لموضوع : صالون رواق المعرفة يستضيف الكابتن رعد حمودي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net