صفحة الكاتب : محمد الموسوي

ذكرى جرح واستشهاد الإمام علي (ع)
محمد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الإمام علي بن أبي طالب (ع) هو ثاني شخصية إسلامية آمنتْ برسالة الرسول الأكرم محمد (ص) بعد أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى زوجة الرسول (عليها السلام). وهو أول إمام من أئمة المسلمين، وهو الذي نُصّب إماماً وخليفة يوم الغدير في حجة الوداع من قبل رسول الله (ص)، لقيادة المجتمع الإسلامي بعد وفاة النبي محمد (ص). ويمكن تقسيم حياة الإمام علي (ع) إلى خمس مراحل وهي: 
1-  من الولادة في 13 / رجب في السنة 23 قبل الهجرة حتى بعثة النبي (ص). 
2-  من بعثة النبي (ص) في 13 قبل الهجرة حتى يوم الهجرة المباركة وفدائه بالمنام في فراشه. 
3-  ومن الهجرة حتى وفاة رسول الله (ص) في 28 / صفر 11هـ في المدينة المنورة.
4-  ومن وفاة الرسول الأكرم (ص) حتى يوم خلافته في السنة 35 هـ. 
5-  ومن خلافته حتى يوم استشهاده في 21 / رمضان / 40 هـ في الكوفة. 
 بعد مقتل عثمان بن عفان سنة 35 هـ بويع الإمام علي (ع) برغبة الأكثرية من المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة، فأخذ بزمام الخلافة؛ فكانت خلافته هي العدالة وإحقاق الحق، وإحياء سنة رسول الله (ص)؛ فكانت هذه السياسة العادلة صعبة وثقيلة على مجموعة من المعاندين والمخالفين والطلقاء، ولهذا أدت هذه المخالفة والمعاندة إلى قيام ثلاثة حروب هي: الجمل، وصفين والنهروان. 
 وبعد أن دامت خلافة الإمام علي (ع) خمس سنوات، وفي الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان المبارك، ضربه الخارجي عبد الرحمن بن ملجم (لعنه الله) بالسيف على رأسه، وهو في محرابه للصلاة، وبعد يومين استشهد الإمام (ع) من أثر الضربة، وذلك في السنة الأربعين للهجرة، ودفن                  في النجف الأشرف من قبل أهل بيته الكرام (عليهم السلام). 
 فكانت شخصية الإمام علي (ع) وبطولاته من أجل الإسلام لا تعد ولا تحصى، فهي أعلى وأجلّ من أن يحويها كتاب ومقالة، من عدالته وحكمته وبلاغته وشجاعته وحلمه وفصاحته وزهده... فكان حكمه العادل في الميدان الحقوقي والمالي والإداري، ولهذا كانت حادثة اغتياله الغادر تقويضاً حقيقياً لآخر أمل حقيقي لقيام مجتمع إسلامي صحيح والإمام علي (ع) غني عن التعريف عند الأمة الإسلامية بما أمتاز بميزات خاصة اختلفت عن باقي الصحابة والتابعين بعدة نقاط منها: 
1- أنه الفتى الوحيد الذي ولد بأمر الله تعالى داخل الكعبة المشرفة. 
2- أنه الفتى الوحيد الذي يجلب الطعام والشراب إلى رسول الله (ص) في غار حراء قبل البعثة ويجلس معه ويتعلم من رسول الله التعاليم والآداب السماوية. 
3- أنه الفتى الأول الذي آمن برسالة الرسول الكريم محمد (ص) ودافع عن هذه الرسالة. 
4- أنه الفتى الوحيد الذي فدى رسول الله (ص) بالمبيت في فراشه يوم الهجرة. 
5- أنه الفتى الوحيد الذي بقي بمكة المكرمة، وفي اليوم الثاني وزع الأمانات التي كانت عند رسول الله (ص) الصادق الأمين، وأخذ الإمام علي (ع) معه الفواطم إلى المدينة، وهذه بطولة بحدّ ذاتها. 
6- أنه الفتى الوحيد الذي تقدم للحرب في أول معركة للمسلمين ضد المشركين، وهي معركة بدر الكبرى، وقاتل قتال الأبطال، وقتل من المشركين أعداداً منهم. 
7- أنه الفتى الوحيد الذي فاز بأمر الله تعالى بالزواج من فاطمة الزهراء (ع) ابنة رسول الله (ص) في السنة الثانية للهجرة. 
8- أنه الفتى الوحيد الذي أنهى معركة الأحزاب أو الخندق بقتله بطل المشركين عمرو بن ود العامري. 
9- أنه الفتى الوحيد الذي أنهى معركة فتح خيبر وقلع بابها، وقتل بطل اليهود مرحب.  
10- أنه الفتى الوحيد الذي شارك في كافة غزوات الرسول الأكرم (ص) إلا معركة مؤتة، لغاية في نفس رسول الله (ص).
11- أنه الفتى الوحيد الذي نزلت بحقه أكثر من (300) آية قرآنية تمدحه، وتعطي للمسلمين كافة مكانة الإمام علي (ع) في الإسلام وعند الله سبحانه. 
12- أنه الفتى الوحيد الذي رزق بسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين(ع).
13- أنه الفتى الوحيد الذي أمتاز بالشجاعة والفروسية والبلاغة والفصاحة والعلم والمحبة في قلوب المؤمنين والزهد ولقبَ ببطل الإسلام. 
14- أنه الفتى الوحيد الذي نزلت بحقه يوم الغدير في حجة الوداع الوصية بالولاية من بعد رسول الله (ص) وسمي ذلك اليوم بعيد الله الأكبر (عيد الغدير). 
15- أنه الفتى الوحيد الذي ولد في بيت الله، واستشهد في بيت الله عز وجل. 
16- أنه الفتى الوحيد الذي قال عنه رسول الله (ص) أحاديث كثيرة منها: (عليٌّ مع الحق والحقُّ مع علي، وعلي مع القرآن، وأقضى أمتي علي ولا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار)، وغيرها من الأحاديث الكثيرة... فسلام على الإمام علي (ع) يوم ولدَ ويوم استشهدَ ويوم يُبعث حياً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/25



كتابة تعليق لموضوع : ذكرى جرح واستشهاد الإمام علي (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net