صفحة الكاتب : شجن العراقي

ايها المسؤولون عليكم بزيارة القبور
شجن العراقي


أسمح لي

سأنوب عنك ..

أسمح لي

أقاسمك ألمك ... د. محمد الشمري

النائب الاول والاوحد .. الفاضل والسباق

لاطلاق اسراب الطيور واشعال سوسنة ، حتى على ((قبر)) من احبهم

وانت تفتقد تلميذك ، وسكرتير الذي كان يمشي على اطراف اصابعه كي لاينزعك لحظات اندماجك بالعمل

(السيد حاتم الموسوي) رحمة الله عليك

وتلملم بقاياه تستنطق ذكراه لعلها تعيد اليك روحك التي هاجرت معه ..!

فزعك ، ودهشتك لرحيله المبكر

بعد ان اخترتم انت وهو صحبة ((السلام)) من زمن ..


- ايام طويلة ونحن ننتظر

ان ينتزع مسؤول الحب من قلبه .. ( ليحبنا )

- عبثاً ستسأل الانس والجن ..

سوووواقيك ..!

ستصاب باحباطات الاغتراب

واخفاقات حب

لاتزول ...!

انتظر المثول ...!

وان انتظرت

لن تفلح

- صدقاً دكتور .. ادعوك بكتمان الدموع

 قبل ان يعثروا عليك ويصادروا دموعك

 حكايات أمسهُ ، وصوتهُ، وضحكتهُ .. الرائعات منهُ

لم تعد الا فتات

لن تجدهُ ...! فبلا عتاب

يلسعك ذكراه كل لحظة ..

لكنه مات

وانت هنا .. تبح عن رداء يستر شوقك

تبحث بين الوجود ، عن دوره

هل تنتظره ...  يأتي

انه لا يأتي ابداً

تطلب المحال .

       (( احمق الذي يموت ثم يعود للجحيم ))

- نعم ، .. عطشان انت يملؤك الانين

   يقتلك ، يفترسك ذكراه

- اطلق لدمعتك حرية الهطول

   انت في مقبرة مغلقة ...

   فكيف تبحث عن الوصول

 قبل ان تتعدى الاربعين الى اوراق الستين

 قبل ان ترتعش روحك يهشهشها صقيع الكون

 وقبل ان يسرق الحلم وتباع القضية

 وقبل ان تبتعد حتى عن الذاكرة

 انقذ ما يمكن انقاذه ؟!..

 فنحن

 علقنا جدارية استسلامنا

في صدرك

  الحب ... اليوم

 ينتزع بقوة الســــلاح

  يريدون ان نعيش بمدينة لا تدخلها الشمس

  يبتكرون كل الباحات ليشقونا

  يبعدونا حتى عن تحقيق احلامنا

  د. محمد الشمري ..صار شعور غريب تحاصره الطلاسم

 - حلمت اني اعيش ... في زمن مقبور ، زمن عقيم

   اتدرون ماهو الموت ..

 

- ان تكتشف وجه الغربة  !

  ان تجوع حد التمرد

  ان تقيد روحك بالاغلال

  ان يظهر وجهك في ضلوعك

  وان تمد يدك في الفراغ

   ان تضيع اولادك بين القطيع

   ان تغرس وردة لتسقط كقنبلة موقوتة .

   ان ترى على جبين حبيبتك قلبك غمى عليه

  ان تقابل مسؤول ..

 فيسألك ما بكَ ؟

  تبــاً ،

  الا تدري ما بي ؟؟؟؟

  فمن نظنهم ابطالنا نتمنى لو انهم ماتوا من دهر جعلونا نعتقد

  لم يعد هناك شيء يستحق البقاء عليه  !

 الموت

 ساحر يتقلب في قليل من الضوء

 والصدى ، والرعب

  الكلام كثير

  الطريق طويل لرحلة ما بعد الموت

  الفرحة تزحف كالسلحفاة على الشفاه

 والاموات ... اصبحوا كتومين .. !!

 لو تدري الارض ما تبتلع تحتها

 تعال معي (( صار غروب ))

 ان كنت تنتظر ان يجيء

 عبثاً تنتظر العودة

فالاشياء التي تمضي لاتعود ابداً .. !!

 لكن سحقاً .. غاب قمرك

وغطت دموعك مسرح السماء

كل حلم من احلامي .. بدا لي منفعلاً

يتعلق بالموت

هل ماتوا الناس

ام هي روح الهوس تعبث في النفوس ..!!

   حيث اللا جدوى

الى من لكم الكلام  !؟!؟

حتى توقعوا لنا صكوك الغفران .

(( ايها الهارب من حضن ابنك الى صدر الموت ))

  لعن الله الوجوده الصفراء التي قتلتك

  ارقد الان

   ليلك بـسـلام

  أبا امير

  تركت الدنيا ... من حولنا تبعثرنا .. !!

 

  اليوم سننام مطمئنين

  فأن متنا

  هناك من يزورنا ؟؟
 

  حفظك الله بعنايتك د. محمد الشمري

  وعظم الله اجرك ، وحزنك ، وسعيك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شجن العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/29



كتابة تعليق لموضوع : ايها المسؤولون عليكم بزيارة القبور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net