صفحة الكاتب : رسول مهدي الحلو

سأتولى الحكم..
رسول مهدي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أيها الناس سأقوم بتولّي الحكم بعد وفاة أخي الذي تقدّمني لحكم دولتنا الفتية تلك الدولة التي لم نحصل عليها عفوا وإنما استولينا عليها قهرا، ومن أجل ذلك سأقتل كل من يعترض طريقي وحتى ولو اشتباهًا، سأخذ البريء بجريرة المذنب، وسأقتل على أقل تقدير بعض الألاف لايهمني عدد الأبرياء مادمت قائمًا على بناء دولتنا الفتية، وربما سيدخل أحدكم إلى قصر الحكم ويجدني أو يجد أخي (الوديع) قد افترش الدماء والجثث ووضع الخدم الخوان أمامه ليتغدى ويأكل بنهم وشهية على مرأى بعض القادة والضيوف الحاضرين فليس هناك مايزعجني أو يزعج الحاضرين أو يزعجكم أنتم. 

وقد تجدونني غدرت بأقرب المقربين لي من ولد عمومتي أو من غيرهم الذين أوصلوني إلى ما أنا عليه الآن، أرجو إن لاتستغربوا ذلك فهذا جائز في قواميس الملك عقيم،
ومأمول منكم إن لاتعيروا أي اهتمام لسجوني وطاموراتي حتى وإن هدمت بعضها على رؤوس ساكنيها، فذبحهم على النطع يأخذ بعض وقتي الثمين وقد يشْحذ في قلوب محبيهم شيء من الحنق والحقد علينا ،
والمدارة في هذه الأمور من شيم أهل المكر  الغدر،
ويقينًا أنكم لاتعترضون لو نال سيفي بعض رجالات دينكم بل تعذرونني لوساوس التآمر والثورة التي تعتمل في رأسي وتمنعني رقادي.   
يا أحبائي سوف أعوضكم عن الملل الذي قد يُصيبكم أو يُصيب أجيالكم لما سوف ينقله لهم التأريخ عني، 
سأبني مدينة لتكون عاصمة لحكمي ومقرًا لجندي، وقطعًا تعلمون أن ركائزها واسطوناتها لاترتكز إلا على الرؤوس والجماجم،
وفي قادم القرون ستكون لاجيالكم وعهدي بهم إن لاينسوني من صالح الاحترام والتبجيل والذكر والتماثيل. 
مع يقيني إنه لايوجد مسوّغ شرعي أو عقلي أو قانوني يعفيني من جرائمي مهما عوضت من مباني أو قدمت من معاني أو طرت بصيِت بلادكم إلى سماوات المجد فالدماء الحمراء  لاتمحوها زرقة السماء بل يمحوها اختلال العقول، وتقلّب الموزاين، وتشويه المبادئ، 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسول مهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/10



كتابة تعليق لموضوع : سأتولى الحكم..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net