عضو البرلمان الأوربي \" نشكر السيد السيستاني لاستضافة الأديان الأخرى \"

 



شكرت السيدة اليكسندرا تايم العضو في البرلمان الأوربي والتابعة للحزب اللبرالي الألماني البيت الشيعي لدوره في موضوع الانفتاح بين الأديان، قائلة: أنا أشكر البيت الشيعي على هذا اللقاء وتمكنكم من فتح الحوار معنا في موضوع الانفتاح بين الأديان وانتم تعرفون كما نحن نعرف بان هناك عراقيل كثيرة بما يخص الطائفية وفيما يخص العنف وأمور أخرى في العراق، ونشكر السيد السيستاني على قدرته لاستضافة الأديان الأخرى والتقارب بينها وهذا يعتبر أمرا صعبا لكن نحن نحاول من خلال هذا الحوار التقارب وفتح ومد جسور جديدة. 
جاء ذلك خلال لقاء وفد ألماني رفيع المستوى بالأمين للعام للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في قاعة دار الضيافة في العتبة الحسينية المقدسة, ضم كلا من الشيخ علاء البهادلي رئيس منظمة حوار الأديان ومنسق الوفد والسيدة اليكسندرا تايم والسيد( دانيال )ناشر ورئيس تحرير مجلة السنيد التي تعنى بشؤون الشرق الأوسط والسيد كيرهارد فولدا سفير المانيا في المملكة السعودية العربية وبعض الدول العربية سابقا,والسيدة بالبرا روز لاين من منظمة ميسيو وهي منظمة كاثوليكية تعمل مع البابا وتعنى بشؤون حوار الاديان ومكافحة الفقر و الامراض في كل انحاء العالم والسيدة زهراء الكاظم عضو منظمة حوار الاديان وناشطة في مجال حقوق المرأة والدكتور حسن كاشف الغطاء رئيس منظمة الاطباء المغتربين في اوربا والسيدة قرطبة عدنان الظاهر رئيس العلاقات العراقية الالمانية في جمعية عربية المانية وعضو مؤسس في منظمة حوار الاديان والناشطة في مجال حقوق الانسان . 


 
أما البروفيسور (الدكتور بيتر شولاتور ) المستشار الثقافي والمهتم بقضايا الشرق الوسط فقال: نشكركم الشكر الجزيل على حسن الضيافة التي استقبلتمونا بها وعلى الثقة التي منحتموها وقد أسعدنا كثيرا التعرف على الثقافة الشيعية ومؤسسات الحوزة العلمية في النجف وإننا ننتهز فرصة هذا اللقاء لنعرب عن قلقنا البالغ لعدم استقرار العراق لحد الان وبعد انسحاب القوات الامريكية منه , ونحن نعتقد بان سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني يمتلك من القوة والسلطة الروحية الكفيلة بضبط الامور وإنه والحوزة عموما تنبذ العنف بكل اشكاله وتسعى الى السلام ووحدة الصف , وان الامام الحسين عليه السلام كان ثائرا من اجل السلام ومن اجل التحرر لذلك نحن نبحث عن أطر جديدة أو حلول لإيقاف هذا العنف وإيقاف كل المتناقضات الموجودة في البلد . 


 
وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة: نرحب بالإخوة الفضلاء في هذا اللقاء الذي يبعث على السعادة والاعتزاز كونه اول لقاء على هذا المستوى طوال فترة ما بعد السقوط هذه الفترة التي عشنا أجواء الحرية والديمقراطية في العراق , وحديثنا معكم سيدور حول محورين الاول يتعلق بحوار الاديان والمحور الثاني يمثل تساؤلات تخص مظاهر العنف في العراق . 
وأضاف الكربلائي : عندما تطلعون على الإسلام بجوهره الحقيقي ستجدون ان هناك مبادئا وقيم مشتركة بين الثقافة الاسلامية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومثّل امتدادها أئمة أهل البيت عليهم السلام جميعا لاسيما الامام الحسين عليه السلام وبين مبادئ سيدنا المسيح عليه وعلى نبينا الف تحية وسلام,مشيراً :الى أن النبع الحقيقي الذي من خلاله نتعرف على حقيقة الاسلام هم اهل البيت عليهم السلام فكما كان للسيد المسيح عليه السلام اثنا عشر وصيا كذلك هنا للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم اثنا عشر وصيا نتعرف من خلالهم على الاسلام الحقيقي . 


 
واوضح سماحته "ان يزيد الذي امر بقتل الامام الحسين عليه السلام أراد ان تسود في الأرض شريعة الغاب ولا يجد النوع الإنساني في هذه الحياة غير منهج الظلم والفساد والانحراف فيما كان الامام الحسين عليه السلام المجسد لمبادئ الخير والمحبة والسلام وقد حمل هذه المبادئ شعارا لثورته المقدسة حيث وقف قبيل المعركة محاورا إياهم بلغة العقل والحكمة ومحرّكا المشاعر النبيلة التي يمتاز بها الانسان عن غيره من الكائنات الانسانية ولكن جيش يزيد المجبول على الجريمة والوحشية لم يتوقف عند قتل الامام الحسين عليه السلام وأصحابه بل تجاوز ذلك الى حتى الاطفال وأخذ النساء سبايا ويربطوهم بسلاسل الحديد وأخذوهم سيرا على الاقدام المئات الكيلو مترات" . 
وتطرق ايضا الى الصراع الثقافي في العراق قائلا" اما العراق وأريد ان اربطه مع تاريخ الامام الحسين بمنهجه وفكره وثقافته ومبادئه فله اتباع استمروا على مدى التاريخ الى يومنا هذا ويزيد ايضا بثقافته ومنهجه وبروح الشر له اتباع استمروا بمنهج العنف الى هذا اليوم , والان في العراق هناك صراع بين ثقافتين ومنهجين, يمثل احدهما اتصالا بالحسين عليه السلام و الآخر بيزيد ونراه من خلال مظاهر العنف والقتل الذي راح يطال الآلاف من الابرياء من خلال التفجيرات التي تحصل في الاسواق والمساجد وتجمعات العمال والمدارس ويذهب ضحيتها النساء والأطفال وكبار السن إضافة الى عمليات التفجير التي يعمدون فيها الى النيل من زوار ابي عبد الحسين عليه السلام , فالعنف في العراق هو ممارسات استمدت اسبابها ودوافعها من الخط الاموي . 
وبخصوص الدور الذي لعبته المرجعية الدينية العليا في العراق وتجنيبه مخاطر الكثير من المؤامرات قال الشيخ الكربلائي: نحب أن نوضح لكم بأن السلطتان التنفيذية أو القانونية هي بيد الجهات السياسية، والسلطة الروحية يمتلكها سماحة السيد السيستاني(دام ظله) من خلال منهجه الحقيقي الرباني الذي يمثل منهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومبادئ سيدنا عيسى عليه السلام واستطاع ان يحمي العراق من الإنجرار الى حرب أهلية طائفية، وهنا علينا ان نفرق بين العنف في العراق وبين الحرب الاهلية الطائفية فالحرب الاهلية الطائفية تكون في ان الشعب بمختلف طوائفه يتقاتل فيما بينه والعنف الآن ليس كذلك، حيث هناك مجاميع من الارهابيين تريد ان تصل الى اهداف سياسية من خلال هذا العنف فتقتل ابناء الشعب العراقي. 
واختتم حديثه بقوله: هناك قضية أخيرة أود ان ابينها ان سماحة السيد أعطى منهجا حكيما جدا للعراق لكن ما يؤسف له ان السياسيين في العراق في كثير من الاحيان لا يطبقون ما يدعو اليه سماحة السيد الذي استطاع أن يحفظ وحدة النسيج الاجتماعي بجميع ابناء المجتمع العراقي ونحن الان في العتبة نستقبل من اخواننا السنة والمسيحيين والاكراد ومن جميع ابناء الشعب العراقي ونستضيفهم ونرحب بهم ويبقون عدة ايام في هذا المكان ويشعرون بأمان افضل مما في مناطقهم على حسب قولهم. 
وقد جرت بعد ذلك محاورات بين الطرفين اشتملت على محاور مختلفة دينية وسياسية وثقافية تم فيها استيضاح الكثير من نقاط اللبس المبهمة. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/29



كتابة تعليق لموضوع : عضو البرلمان الأوربي \" نشكر السيد السيستاني لاستضافة الأديان الأخرى \"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net