أوهام الفن !!
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هناك أوهام في الفن تنطلي على ذوي الثقافة الفنية المحدودة بسبب من ضعف في الخبرة الجمالية والفنية وأحيانا ضعف في التجربة الجمالية!!.

وليس هناك احكام مطلقة على موضوعة أوهام الفن فذلك لا يجوز! وإنما نشير لمثل هذا الأمر بسبب من هوس لدى بعض من يعيش أوهام العبقرية الفنية فيبالغ في تقديس المدارس الحديثة وما بعد الحداثة وما إلى ذلك معتمدا على الهالة الإعلامية التي تنتقص من (المحلي وتمجد الأجنبي)!! لأنه أجنبي لا أكثر ولا اقل!!

إن ذلك متأت من الشعور بالدونية تجاه ثقافة الغرب وعدم معرفة أسرار الثقافة التراثية التي قدرها الغرب ذاته والتي صدمت العقل الأوربي ليثور على واقعه الجمالي والسياسي بينما أهان مثقفنا تراثه بعد أن أهانت السياسة كل عمل جوهري يصور ويبحث عن الإنسان ويمكن الرجوع إلى فلسفة أبي حيان التوحيدي مثالا للاطلاع لنجد مدى عبقرية الفكر الجمالي العربي الإسلامي

وقد وقع الأكاديميون ضحية الهالات الإعلامية والتي صنعوها أحيانا خالقة ومجسدة أوهاما للفنون فيلجأون للتعظيم والتضخيم لكل من عاش مدة من الزمن في أحضان الثقافة الغربية التي لا نعدمها ولكنا أمام شخصيات تصدر لنا بهلوانات فنية مضحكة أحيانا أمام العقل النقدي السليم الذي درس ويدرس كل ما يخص الجمال والجميل والجليل والحسن وما إلى ذلك من مصطلحات الفن والجمال التي تقدر وجدان الإنسان أو المتلقي فإذا خط خطا وشخبط على هواه واستخدم أساليب الإدهاش الكاذب وتعمد اللعب على أسرار الفن مستغلا تقنيات العلم التي أفادته في سرقة المواضيع والأساليب التي تصعب على الآخرين معرفتها راح المعجبون يفلسفون رسوما كان ولدي الصغير يرسم أجمل منها وأكثر تعاملا فطريا مع الجمال فهل نعيش اوهام الفن والعبقرية الزائفة؟

الموضوع السابق أقنعة ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat