صفحة الكاتب : السيد سعد احمد الاعرجي

شهر رمضان المبارك وافتعال الازمات
السيد سعد احمد الاعرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن من يراقب الأحداث وكما فعلنا لسنوات عدة منذ ٢٠٠٣ والى الان انه مع إقبال شهر رمضان المبارك شهر الطاعة والمغفرة و الرحمة نجد ان هناك أزمات تفتعل وباساليب مختلفة ففي تلك السنوات التي كان الإرهاب و تنظيم القاعدة نشطا في أحداث ٢٠٠٥ وما بعدها كانت العمليات الإرهابية من تفجير وتقتيل واختيال يتصاعد قبل وفي شهر رمضان بنسبة كبيرة جدا وكنت في خطب الجمعة انبه دائما الى ذلك أن مع إقبال هذا الشهر الفضيل راقبوا الأحداث سوف تجدون ارتفاعا عاليا بمعدلات التفجيرات واستهداف الأبرياء لقتل النساء والأطفال والشباب في المساجد والجوامع والحسينيات والهدف منه هو خلق جو مشحون بالكراهية لشهر رمضان المقدس حتى تخلق لدى الناس حالة نفسية يتمنى بها الناس ان لا يأتي هذا الشهر لكثرة ما فيه من مشاكل وقتل واراقة الدماء وما فعله داعش في بداية وكل شهر رمضان اكبر برهان على هذا الكلام هذا من جهة،

ومن جهة أخرى ان ما يقوم به التجار ومن بيدهم مقاليد الأمور كوزارة التجارة من رفع اسعار المواد الغذائية خصوصا في الأيام التي تسبق الشهر المبارك وتحديدا من منتصف شهر شعبان من كل عام لهي مأساة إنسانية اذ ان الجشمع والطمع اعمت تلك النفوس المريضة بحيث انها تستغل إقبال الناس على شراء المواد إذ يزداد الطلب عليها في البلاد الإسلامية فينتهزون الفرصة لتحقيق أرباح مضاعفة فيكون مجيء هذا الشهر وبالا على الفقراء وهم الطبقة والشريحة الأكبر في المجتمع فيعانون من رفع الأسعار فيتمنى القسم منهم عدم مجيء هذا الشهر بل البعض لا يصوم هذا الشهر رغم كون الصوم واجب نتيجة عدم كفاية ما يتسحر به هو وعائلته او يفطرون عليه وكان من المفترض أن تكون الحالة عكسية ان يتم خفض الأسعار في هذا الشهر ودعم السلع من قبل الحكومة ومحاسبة من يرفعون الأسعار ،

ولو لاحظنا الان نجد ان الاسعار لنفس هذه المواد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال هذه الأيام نعم إن هناك أزمة عالمية نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية لكن كان من المفترض بالحكومة وبالاخص وزارة التجارة ان تكون لديها ستراتيجية خاصة لمواجهة الازمات المحتملة وان يكون لديها مخزون كاف لدعم الأسعار في مثل هكذا حالات لا تقل عن ستة أشهر إلى سنة وكذلك كان المفترض أن يكون هناك أمن اقتصادي يراقب الأسعار وما زاد في الازمة بقاء سعر صرف الدولار على حاله رغم تصاعد اسعار النفط عالميا ،

حتى وجدت بعض الإخوة ممن كانوا معروفين بالإيمان والتقوى في مختلف المناطق ينشرون عن هذا الشهر الكريم ويقولون لا هلا ولا مرحبا بشهر رمضان؟

لقد نجح هؤلاء في مبتغاهم في خلق الكراهية لهذا الشهر المبارك الذي هو شهر الحب والرحمة والمودة ومساعدة الفقراء فهو شهر الصدقات وشهر الاهتمام بالجوانب الإنسانية فإن الهدف من هذا الشهر وصيامه هو إيصال الإنسان إلى الحياة الإنسانية والشعور بفقر الفقراء ومعاناتهم وتوجيه القلوب والعقول لفعل الخيرات والترفع عن الاحتكار،

ومع ذلك نجد الكثير رغم صعوبة الظروف مازالوا صابرين ويهتمون بهذا الشهر وصيامه وهو الحق عارفين ان لهم الأجر العظيم وانه كلما صعبت الأمور عليهم زاد اجرهم، فعلينا ان نلتفت الى تلك النوايا الخبيثة التي تحاول تجرى نا من اعتقادنا ومفاهيم ديننا دين الرحمة والسلام والإنسانية.

نسأل الله تعالى يتلطف بالبلاد الإسلامية وينعم على الجمع بالخير والبركات ويجعل هذا الشهر وقدومه خيرا على البشرية اجمع انه سميع مجيب.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد سعد احمد الاعرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/10



كتابة تعليق لموضوع : شهر رمضان المبارك وافتعال الازمات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net