صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

القنانة التشكيلية شيماء عجة
عبد الحسين بريسم

     

نقطة ضعفي هي اللوحة والألوان ومن يجعلني أغوص وأبحر في عالم مخفي متألق وحلق بين الغيوم
  حوار وتصويرعبدالحسين بريسم
 
من احلام الطفولة رافقت اللوحة والالوان شيماء عجة لتصل بها  الى شواطي نهر دجلة وهي محملة بطين الجنوب واطياف الوانة  المتغيره مع فصوله وطيوره المهاجرة واهواره التي خرج منها كل هدا الجمال   التقت شيماء عجة وكان هدا الحوار
 1) كيف بأتِ مع اللوحة التشكيلية ؟ 
  // صحيح إني منذ الصغر كنت أرسم بطريقة أو بأخرى ولا أتأخر عن تأدية أي عمل بما فيه الرسم البسيط ثم ما لبث أن تطور هذا إلى لوحات واقعية من خلال المعارض المدرسية في المرحلة الابتدائية لكن كلوحة تشكيلية جاءت نتيجة إدراكي وفهمي لأمور الحياة الصعبة فتشكلت بذهني خطوط وأحجيات وطلاسم فنية تُفهم من خلال التلوين ومعظمها مأخوذة من واقع المجتمع ومن هذا جاءت فكرة تشكيل تلك الرموز الممتعة وتجسيدها على القماش أو الكارتون أو الخشب كما إني لا أرسم بطراً وإسرافاً في اللون إنما أنقل ذاتي واختلاجاتي وما يؤثرني بالواقع فأترجمه بلوحة . 
 2) من كان وراء عشقكِ للون ؟ 
  // أنا كأي طفل يلعب بالألوان والشخبطة البريئة منذ الصغر لكن الفرق بيني وبينهم أنهم أنصرفوا لغير طريق وأخفقوا في تقوية الفرشاة وضربة اللون وتحليله، بينما أنا لاقيت تشجيعاً منقطع النظير من أهلي جعل مني أتفوق في الدراسة والرسم حتى أصبحت لدي عادة أن أرى أي لون من ألوان القماش أو الأغراض أو الأدوات المختلفة فأمعن النظر فيها كي أحلل من أين جاءت هذه الألوان وأي تمازج خلقها كي تصبح عندي بهذا اللون، وطبعاً هذا مبدأ من مبادئ المدرسة التحليلية . 
 3) من أخذك إلى عالم الفن ؟ 
  // كما أوضحت سابقاً إن تشجيع أهلي جعل مني أصب اهتمامي على ترجمة أفكاري الغريبة وطرحها لتبصر النور على أرض اللوحة، وجدت ذاتي في الرسم كما في الكتابة ومن يهتم بمظهره هو أختيار الألوان والكلام المنمّق والموسيقى والتعبير عن الذات بقصيدة فهو فنان والنحات هو شيخ الفنانين . 
 4) كيف تجدي الواقع التشكيلي في ميسان ؟ 
 // ليس جديداً على ميسان الإبداع والفن لأنها منذ عصور وهي تنحدر كل الإبداعات والثقافة الجنوبية منها، لكنها بقت لعقود عديدة مهمشة مهملة نتيجة الحروب، إلا إن ذلك لم يؤثر بأقلامها وأوتارها وأصباغها وكل ما يصب في نهر الفن خصوصاً في هذا اليوم، وطبعاً يعود الفضل للأستاذ الأول في المحافظة السيد علي دواي محافظ ميسان والمهتم الأول والأخير بالثقافة الميسانية وأيضاً لكل مبدعيها المؤسسين والناشطين . 
 5) كم معرض في مسيرتك الفنية ؟ 
  // ثمان معارض مختلفة قد اشتركت بها، منها معرض الطف الذي يحكي قصة الإمام الحسين (عليه السلام) ومعرض الأنامل المبدعة لمؤسسة المرأة المسلمة والمعرض التشكيلي المقام ضمن مهرجان الكميت السنوي ومعارض مختلفة ضمن مركز الإمام الصادق، وكان آخر معرضنا النسوي المقام في مؤسسة الهدى للدراسات وهناك معارض قادمة في القريب إن شاء الله سأبدع فيها وأنال رضا مدينتي الحبيبة أم الرائعين . 
 6) ماذا تعني لكِ اللوحة ؟ 
  // لكل إنسان نقطة ضعف ولعل نقطة ضعفي هي اللوحة والألوان ومن يجعلني أغوص وأبحر في عالم مخفي متألق وحلق بين الغيوم، بيد إنها تعبير واضح عن ذات الرسام، فقد يكن هناك فنان يهرب من عالم الصخب والكلام ويتخذ الصمت والهدوء في عالم لوحته الناطقة وبالنهاية فإن اللوحة هي جزء مصغر من العالم الأصلي لكنها مرنة قابلة للتغيير والتعبير في آن واحد . 
 7) كيف تجدي اهتمام الحكومة المحلية بالفنان الميساني ؟ 
  // بان واضح في الآوان الأخير اهتمام الحكومة بصورة عامة والحكومة المحلية بصورة خاصة بالفنان الميساني وهي الداعم المهتم بأبداعاته وصقلها وحل مشاكله عكس الزمن البائد الذي طمر الكثير من الطاقات الفنية المثقفة وهجرها إلى خارج المحافظة بل إلى خارج القطر . 
 8) ماذا تريدي للمرأة الفنانة في ميسان ؟ 
  // لأن المرأة وظفتها الطبيعة لأحتضان الأطفال وتربيتهم أصبحت نصف المجتمع منتجة ومربية ومعاضدة للرجل في كل ميدان إلا إنها إن أطلق عنانها في ساحة الفن كموسيقى ورسم وشعر ونحت وخزف وغيرها، تجدها لا مثيل لها بالحضور والتجدد والمواكبة نتيجة ما عانته من ظروف قاسية فقد تستلهم ذلك الواقع المرير وتجسده بلوحة أو قطعة فنية وما تطمح له كفنانة أن تستقل في مكان خاص للفن وتشعر بأميتها كمنتجة مبدعة لامعة مهمة ليست فقط كأمرأة . 
 9) ما هي آخر أعمالكِ ؟ 
 // أتهيأ لمعارضنا القادمة من رسم ونحت وحالياً في طور إنجاز ثلاث لوحات رسم وقطعة نحتية . 
 11) كيف تصفي أقرانكِ من التشكيليات في ميسان ؟ 
  // من خلال مشاركتي في معارض منوعة إلتقيت بفنانات رائعات وعلى مستوى جيد جداً إذا ما سلطت الأضواء عليهن ولاقن تشجيع مستمر من المحيط الدائر حتى إني أجد نفسي أقل خبرة في التلوين مقارتة بهن ربما بسبب بدأي بالتلوين الزيتي جاء متأخر ! المهم أن ميسان تحمل درر وجواهر ثمينة في جوفها الأصيل من الفن والإبداع . 
 12) من مثلك الأعلى ؟ 
  // من يحمل بداخله إنسانية نقية يصقلها لخدمة المجتمع ومن يجهد نفسه ويقدم أغلى ما لديه كي يبقى بلدهُ عامراً زاهراً رافلاً بالحب والسلام ذلك هو مثلي الأعلى وذاك هو من أقتدي بهِ . 
 13) كلمة لا بد منها ؟ 
  // فالنكشف عن طاقات خلاقة مكنونة من جيلنا الصاعد ولنوظف ما نمتلك من عنفوان شبابي يانع لبدأ المشوار من جديد ولولادة جواد سليم جديد ومحمد غني حكمت جديد , لأن التاريخ لا يقف عند عتبة دار واحدة ؛ رغم إنهم مثلنا الأعلى وسيبقون معنا في كل إنجاز .           
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/15



كتابة تعليق لموضوع : القنانة التشكيلية شيماء عجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net