صفحة الكاتب : جاسم محمد كاظم

\"الحل هو المحتل\" ايها الاخوان المسلمون
جاسم محمد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السلطة في ارض الطوطم  مقدسة  وهي  منية الكل  . والذي  يملك  صولجانها  المبجل يحوز  الثروة  واللحم والدم .   ومفاتيح السماء والارض . ومن اجل السلطة  كانت الاديان  والارباب والقوانين الموقرة التي   يكتبها المتسلطون  في  هذة الارض  التي  تجعل من السفاكين والبلطجية    حمائم  بيضاء . ومن اجل السلطة بنيت  قلاع السجون  وكان الجلادون . ولاجلها  ارتحل مالى الدنيا  و  شاغل الناس  بين كل  ملوك الارض  يطلب  صولجانها المقدس   كما  يقول    في بيتة  الشعري المشهور . 
(يقولون لي  ما انت في  كل  بلدة ما    تبتغي  ما ابتغي  جل  ان  يسمى) 
 وصدق المتنبي   فهي  جل  ان يسمى    بقاموس  السلطجية   .
 وليس  غريبا على مسامعنا ان   نسمع   بيانا   تقرئة  احزاب المعارضة    من منصات اتهامية  للحاكمين    بالتزوير  والاقصاء  والابعاد  من   طريق الكرسي   
  في هذة الارض   .فار ض العرب  من اغرب الارض فهي  مقصية  ومبعدة  من التاريخ  بكال احقابة . ولم  تشارك التاريخ  اعيادة كما  يقول عنها داريوش   سايغان .  فهي  تستعير كل  شي   من الغير.  ولم  تقدم للبشرية غير  وجع الراس والصداع  . ولولا  ثروتها  النفطية المخزونة في باطنها   لما عرفها التاريخ مطلقا . لان تاريخ هذة الارض  لم  يتناقض  مع نفسة  ابدا وحين    يتناقض  فانة  يعود من جديد  الى نقطة صفرة الاولي  بعقل ابوي  لم  يتغير منذ  ان  فتحت هذة الارض  عينها على الوجود .  فكان السلطان  ربا  وابا   وسجانا.  محتجبا  عن الكل  لايستمع  ابدا لرعيتة   ولايسمح لاحد   بلمس   كرسية  المبجل  حتى  يسحل  منة   في   يوم  قيامة   بعد  ان   يهاجمة الفاتحون بالحديد والنار  .  
فلم  يكن بيان  الاخوان المسلمين  بجديد  على  التاريخ   بكل سطور الاتهام  للسلطة   بالبلطجة والتزييف    .لان هذا تاريخ  سالف   معروف   البداية  والنهاية.  سائر الى الامام  ولايتغير    في الازلية   بل  بدلا من ذلك   كان على الاخوان تغيير الاستراتيجة  والتكتيك    القديم  باخر مستحدث   ورفع  شعار جديد   بدل  كلماتهم التي  لم  تثمر لحد الان   \" الاسلام هو الحل\"   بشعار  جديد   قد  يكون   فاتحة خير   لنيل  السلطة  الفقيدة    والبحث  عن طريق  حديث   بدل مواجهة حراب السلطة  بايدي  عارية  . بالانتقال الى بلاد الفاتحين   والصريخ من منابرهم  باستغلال اسم الانسان الفقيد   حتى  تتغير  اطراف المعادلة    ويتحرك  ضمير الفاتح  ليطلق العنان  لجحافلة  بالتقدم في  يوم مشهود   .  لتتجول   الويتة .فصائلة .وسراياة عبر  بث  علني     بسياحة اصطيافية   وتلتقط مجنداتة   الصور   التذكارية للمهزومين  .  لتتغير   عقارب الزمن   وتستقيم    بنيتة المقلوبة.  حين   يضفر المنفيين بالسلطة  ويشرب  المتسلطين  في اخر الامر  من كاس  العلقم   بحظر   الحزب الحاكم الى الابد وحل  كل  فلول حرسة وبلطجيتة   .  ومن  ثم  تبدا   اكثر الحلقات  سخونة حين  يكشف التاريخ عن وجهة القبيح  وتلسب  الدنيا   محاسن الحاكمين  حين  ينقلب علية الزمن كما يقول    امير العدالة    علي  ابن ابي  طالب    ليرى العالم  صورتة القبيحة    لينزل  من   منصة  عالية بحبل معلق   الى الارض  متدليا  مرتعش الاقدام .  ليبدا الفصل ماقبل الاخير    حين  تمسك المعارضة  ذلك المقود المقدس  وتملك الثروة واللحم والدم وتتمرد على كل  شعارتها السابقة  . وتبيض  صفحاتها   السوداء  لفسحة من الزمن    وتكون  سلالات حاكمة  تقصي  الاخرين  وتحتكر   منصات الاعلام    وتصبح السلطة  كارث  عائلي  يبدا بالاولاد والاحفاد  .  حتى  تتكون    خيوط   معارضة  جديدة   تفكر  بعقل   وترفع   شعار \" المحتل هو الحل \"  لينقلب السحر على ساحرة  حينها ينتهي  هذا المسلسل الشهير مثل مابدا .
جاسم محمد كاظم
 
 
  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جاسم محمد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/04



كتابة تعليق لموضوع : \"الحل هو المحتل\" ايها الاخوان المسلمون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net