صفحة الكاتب : حسن السراي

جمرة الطالباني ... وسفر الهاشمي !!
حسن السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لعل قضية نائب رئيس الجمهورية الهارب طارق الهاشمي هي الأبرز في مسلسل الأزمات التي تثيرها الحكومة بين الحين والأخر للتغطية عن الأخطاء المرتكبة بسبب عدم وجود سياسة واضحة وإستراتيجية لمعالجة الملفات العراقية ابتداء من ملف الخدمات وليس انتهاء بالملف السياسي حيث شكلت القرارات الارتجالية والمتشنجة الناتجة عن ردود أفعال لا تستند إلى غطاء قانوني في بعض الأحيان وان توفر الغطاء القانوني تعالج بطريقة يشوبها الكثير من الأخطاء والتي عادت ما تؤدي إلى تراجع حكومي بخطأ مركب يعود على الشعب العراقي بالخسارة ضعفين !وهذا ما أفرزته قضية الهاشمي من تنازلات حكومية ضيعت حقوق كثيرة لأبناء الشعب العراقي سبقت القمة العربية ! فالاعترافات التي عرضها الإعلام بخصوص القضية ثم صدقها بعد ذلك القضاء لتصبح من الأمور القضائية التي لا يستطيع أي احد التدخل بها يسما وان اللجنة المشكلة من القضاة لإعادة لتحقيق في القضية قد صادقت على ماجاء في الاعترافات الأولية للمتهمين التابعين لمكتب الها شمي وبذلك تحولت إلى جريمة إرهابية كان القضاء هو صاحب الحكم الفصل فيها لو لم يحاول المالكي أن يستثمرها لشخصه عبر اللعب بورقة الضغط على القيادات المتبقية وجعلها أدوات طيعة لتنفيذ جميع مشاريع الاستحواذ والسيطرة والعودة إلى الدكتاتورية عبر بوابة المالكي، وما يجعلنا نذهب إلى هذا الرأي هو سيناريو هروب الهاشمي المزعوم، فالهاشمي ذهب مع النائب الثاني لرئيس الجمهورية وعضو حزب الدعوة واقرب المقربين من المالكي وكاد المالكي لأجله أن يستحدث منصب ثالث له كنائب رئيس للجمهورية لولا انسحاب عادل عبد المهدي وحفظ ماء وجه الحكومة من الهزال !فخضير الخزاعي هو من رافق الهاشمي غالى كردستان حيث اعترضت قوة أمنية موكبه في المطار واقتادت بعض من المطلوبين من مرافقيه ! ترى أي مهزلة هذه أن تسمح القوات الأمنية لرجل متهم بالإرهاب بالسفر ؟!ثم لماذا أثارت المشاكل مع الإقليم بعد وصول الهاشمي هناك ؟ ثم أن جولة المجرم الهاشمي الأخيرة كيف تمت ؟ وسلطة الطيران العراقي مركزية وخاضعة إلى سلطة الطيران المدني في بغداد! جميع تلك التساؤلات تحتاج إلى من يجيب عليها ويبدد قلق الشارع العراقي الذي بات يشعر انه سائر إلى المجهول ويلعن يومياً ديمقراطية المالكي التي أربكت الرئيس قبل المواطن فالطالباني ذكر في إحدى جلسات الكواليس أن الهاشمي جمرة ألقيت في حضنه لا يدري ما يفعل بها ! !

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/14



كتابة تعليق لموضوع : جمرة الطالباني ... وسفر الهاشمي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net