صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

عيشه وحرب
مصطفى عبد الحسين اسمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المواطن العراقي يختلف عن كل مواطن في العالم  أي مواطن في العالم العربي أو باقي  الدول يعمل من اجل بيت وحياة كريمه أما الخدمات التي توفرها الدولة وخاصة الكهرباء والسكن فهي سهلة المنال 
المواطن العراقي من أكثر شعوب العالم تحمل للمشقات  المواطن العراقي يتحمل شقاء القوت اليومي فهو يتحمل أعباء قلة الخدمات التي ذكرتها زائدا أعباء الحرب التي لم تفارق العراق من السبعينات منذ فرض حزب البعث  حربا قمعيه على المواطن تحملها المواطن من اجل  العيشة  ومن ثم الحرب الإيرانية  وسحب كل شاب ورجل قادر على حمل السلاح هنا حدث  أول تغير في المناخ المعيشي العراقي ظهرت حالة  بائعات الشاي و البيض المقلي مع السياح في الكراجات للجنود وزاد على الرجال متطلبات المعيشة فكانوا عند نزولهم  في إجازة مدتها سبعة أيام بعضهم يعمل سائق أو عامل لمدة خمس أو أربع أيام وبعدها يعودون إلى الجبهة ومن مات في الحرب عانت زوجاتهم وأولادهم بعد فقدان الأب الذي يعتبر الممول الرئيسي 
أما في حرب  غزو الكويت كانت نقطة تحول عادت  بالعراق حوالي خمسين سنه أو أكثر إبان الحرب العالمية الأولى وكيف عاش الشعب فقر بعد انسحاب صدام من الكويت ظهرت حرب اخرى كان على الشعب تقبلها وهي حرب المعيشة في زمن الحصار اختفى كل شي متوفر وقلة الرواتب الشهرية بالنسبة للموظفين  و ضغط السلطة ظهرت حالة اخرى وهي ترك الأولاد المدارس والعمل في مجالات  ذات مكسب فقير مثل بيع السيكار أو العمل في ورش تصليح السيارات وحتى بيع الماء في  الكراجات ولم يقتصر الحال على الأطفال حتى أصحاب الشهادات تركوا ووظائفهم واتجهوا إلى أعمال اخرى صحيح ان العمل عبادة وبارك الله بالرجل العامل عن القاعد ولكن ضمن الشروط هناك مدرسين على مستوى من العلم باعوا سيكار أو حب عين شمس وحمالين هذا لايجوز لشخص متعلم 
أما حاليا لازالت المعيشة الصعبة تلاحق المواطن العراقي  فكل مواطن يذهب في الصباح إلى عمله يتلوا الشهادة  و زوجته ترش الماء بعد خروجه تحسبا من المخاطر عبوة , أو انفجار مفخخة , أو اشتباك , أو خطف  وزائد الخلافات السياسية الحالية بين  القادة الجدد جعلت من كل محافظة عدو للأخرى كل هذا والمواطن يبحث  عن معيشة بعيدا عن كل المشاكل في هذا البلد سواء هذه  أو التي بعدها  
و كما في المقولة الشعبية (( كلنا نركض وراء ها العيشة )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/13



كتابة تعليق لموضوع : عيشه وحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net