صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

بدانا نحصن المعروف حتى لا يقتحمنا المنكر
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مع الف سلامة ايها الحديث القائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بتنا لا نريد مواجهة المنكر لاننا افضل منه هكذا هي قناعتنا ، وفي يد المنكر معول ينخر بجذرونا ، وان اكتشفنا ذلك نرفع ايدينا الى السماء لنقل اللهم عليك بهم ، هذا ما نستطيع ان نفعله .

وبالمناسبة حديث من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ، هذا الحديث لم ترويه كتبنا، فقط موجود في كتاب دعائم الاسلام وناقله من الطائفة الاسماعيلية لم اجد له توثيق او تضعيف .

ولكن عقلي يضعف الاحتمال الثالث لانه اسهل اسلوب يلجا اليه الضعفاء ومن يتحجج بتفشي المنكر والعجز عن النهي.

غايتنا من هذا المقال لماذا لا نواجه وجها لوجه وفي برامج حوارية من يحمل افكارا تسيء للاسلام او منحرفة عن الاسلام سواء كان بقصد او بغباء ، لماذا نستصغرهم ونتركهم يصولون ويجولون في شتى الوسائل الاعلامية وحتى في عقر دارنا يبثون ما يهدمون به ثقافة الاسلام .

كل ائمتنا عليهم السلام كانوا يناظرون من يحمل افكارا منحرفة ، هذا هو الامام الحسن عليه السلام يتعنى للحضور في مجلس يضم معاوية وابن العاص ومروان ومن على شاكلتهم ، يحضر ليامر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهذا الامام الجواد عليه السلام يحضر مناظرات المامون ليدحض افتراءات الكاذبين .

نحن اليوم وللاسف الشديد كاننا فقدنا زمام المبادرة وبدانا نعبئ الرمل في الاكياس لعمل متاريس تحصن المعروف حتى لا يقتحمه المنكر ، وهذا يعني نتقوقع على ذاتنا والمنكر يتفشى من حولنا .

كثيرا ما اتابع افلام تعرض لمن اعتنق الاسلام من بقية الاديان ، فلم اطلع اطلاقا على شخص اهتدى الى الاسلام بفضل فضائية اسلامية ، بل اغلبهم اعتنقوا الاسلام بسبب المغتربين المسلمين او بسبب الارهاب الذي يحاول الغرب اتهام الاسلام به فيجعل الكثير منهم يبحث عن حقيقة الاسلام فيهتدي الى الاسلام او بسبب الباحثين عن الحقيقة في التاريخ ، اما مسالة متابعة فضائية وبسببها اعتنق الاسلام شخص ما لم تصادفني هكذا حالة

اكثر من 90 فضائية اسلامية شيعية واكثر من 200 فضائية اسلامية كل متابعيها من نفس الديانة والقلة من اعداء الاسلام ليتصيدوا الاخطاء ، وغاية كل الفضائيات الحفاظ على عقول المسلمين من الانحراف بدلا من تصحيح الانحراف او جذب الغافلين .( لا اريد ان اشير الى القنوات الطائفية لكلا المذهبين التي تساعد اعداء الاسلام على الهدم)

على الجانب الاخر تجد الوسائل الاعلامية العلمانية تحرص على استضافة رجال دين وبشكل مدروس لمحاورتهم مع دعاة العلمانية ونرى التخبط لدى رجل الدين بل ولكثرة انفعاله يكفر الاخر مباشرة وعلى الهواء وهذا هو المطلوب قد حققوه .

اما على وسائل التواصل الاجتماعي فحدث بلا حرج وهيهات لموقع يحرص على نشر تعاليم الاسلام ان يتفاعل معه متابعو المواقع من غير الاديان بل ان بعض المواقع يتابعه عشرات الاشخاص .

الاسلوب هو سيد الموقف في التاثير بالاخر اكثر من المعلومة نفسها فكم من معلومة تافهة عرضت باسلوب مهني اخذت رواجا كبيرا وكم من معلومة رصينة همشت بسبب الاسلوب المستهلك في عرضها .

لماذا لا نستعين بالكفاءات من غير المسلمين ؟

اسرى بدر المشركون استفاد رسول الله صلى الله عليه واله من تعليمهم للمسلمين القراءة والكتابة وكل من يعلم عشر مسلمين يطلق سراحه ، هكذا هو التصرف الرائع الرفق بالاسرى والاستفادة من علومهم والقضاء على الجهل بين المسلمين.

اقول للاعلام القيادة بيدك اكثر من اية جهة متمكنة في المجتمع  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/27



كتابة تعليق لموضوع : بدانا نحصن المعروف حتى لا يقتحمنا المنكر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net