صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

مهزلة العقل الديمقراطي
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظاهرا الديمقراطية شكلها جميل وللعدالة تميل وحقيقتها تضليل ان لم تتوفر ادواتها من ارضية وجماهيرية وتخصصية ، عبارة حكم الاكثرية عبارة ليست بالضرورة تحقق العدالة بل هفواتها كارثية وكم من رئيس انتخبه الاكثرية قاد بلده الى الهاوية وانقلبوا على ديمقراطيتهم بعزله قبل انتهاء الفترة التي خصصتها الديمقراطية لحكمه مثلا جيمي كارتر وفي مصر محمد مرسي .

وديمقراطية اخرى تقتل الكفوء خوفا من الديكتاتورية وهذا بعينه قتل للحاكم الكفوء كما هو الحال في بلد تصدير الديمقراطية لمن يخالفها فقط اما عملائها فلا حصة لها من هذه البضاعة المزيفة ، في امريكا اذا نجح الرئيس في دورتين للرئاسة لا يحق له النجاح في الدورة الثالثة بالرغم من توزيع السلطات في امريكا يصعب عليها ان تخلق ديكتاتور ولكن هكذا قسمن الغنيمة بين الحزبين ، وهنا اود الاشارة الى ان من يترشح يجب ان يخضع لشروط الجهات الخفية الكونغرس وغيرها بحيث اي منهما يفوز ينفذ المطلوب فلا تاثير للنتيجة بمن الفائز

البضاعة المزيفة من الديمقراطية الى بلداننا اثبت فشلها وتشتيت الاكثرية ومنح الحرية الفوضوية تحت شعار الديمقراطية وابتكار قانون سانت ليغو لتحقيق الديمقراطية خوفا على الاقلية ، فلو كان الدستور او القانون قادلا لما ظهر مصطلح الاقلية ولكن القوى الشيطانية نجحت في تاجيج غريزة القومية والعرقية بحيث الجميع يطالب بمنصب وبحصة برلمانية مهما كان تعدادهم ولا اعلم ماذا سيقدمون لطائفتهم ولو كان فيهم عباقرة اكثر من العدد المخصص لهم فلماذا يمنعون من الادارة بحجة الحصة الديمقراطية .

كل بلدان الديمقراطية بعد الربيع الفوضوي اكد زيف هذه البضاعة ففي بلدي لم يحصل منذ ان تراقصت صناديق الاقتراع بطقطقة الانامل البنفسجية لم يتسلط اي رئيس من الرئاسات الثلاثة ديمقراطيا بل محاصصاتيا وخصوصا رئيس الوزراء الذي لم يتربع على هذا المنصب ممن انتخبه الشعب ديمقراطططططططيا  .

اما في بلدان اخرى هناك من جعل نفسه منتخب ديمقراطيا الى الابد ويجدد لنفسه وفق فقرات دستورية يستحدثها هو ، وفي مصر بدات عملية اعتقال كل من يترشح ضد السيسي في الانتخابات لتجرى الانتخابات ويفوز بها الرئيس بنسبة 120% .

اي عقل هزيل يقبل بهكذا مسرحيات ديمقراطية ويعلم علم اليقين انها مهزلة ولكنه يشارك فيها انه كالمدخن يشتري علبة الدخان وكتب عليها انها سبب رئيسي للشرطان فيشتريها بامواله وبارادته ليقصر من عمره .

فالذي ثمن صوته بطانيا او كارت شحن موبايل فئة عشرة الاف ، او وعود كاذبة ، نقول كاذبة لانه سبق وان كررها ويعود العقل الديمقراطي لينتخبهم بحجة الديمقراطية ، فهكذا عقول وهم كثر يرشحون من يحكم البلد ، المثقفون واصحاب الاختصاص اقلية مهما كانوا وفي اي شعب .النتيجة هل يصح ان يكون صوت دكتوراه بالقانون والسياسة او الاقتصاد يساوي صوت من يقود عربة حمل او امي لا يعرف القراءة والكتابة؟ ، اصواتهما متساوية بالعدد

اين يمكن نجاح الديمقراطية ؟ الديمقراطية تنجح لانتخاب رئيس مؤسسة او شركات عاملة تحت ادارة واحدة فالمدير عليها يتم انتخابه من قبل العاملين في الشركة نفسها او المؤسسة نفسها لان هؤلاء العاملين هم ادرى يشعاب مؤسستهم ومن له الكفاءة في الادارة ضمن تخصصهم ، هنا يكون الفائز ديمقراطيا يكون فائز باعلى نسبة من العقول التي تتفهم شخصيته ومهنيته في ادارة مؤسستهم وهنا تكون الادارة سليمة  .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/21



كتابة تعليق لموضوع : مهزلة العقل الديمقراطي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net