صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

عن اي جرح في وطني اتحدث
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

جرح الارض ام جرح الشعب ام جرح الاحزاب ام جرح القادة السياسيين ، اشتبكت الجراح مع بعضها حتى لا نعلم من له الاولوية في العلاج ؟ والغريب المؤلم في هذا كله نعيش ونتحدث وكأن الجراح امر عادي، يسرق ويقتل ويتجول بين الناس فيهتفون له علي وياك علي ، واخر بعد خيبة اعماله الفضفاضة يخرج له مهوال ليجعله البلسم لجراحنا وكانه نسي ان السكين في يده انها سكين وليست مبضع طبيب جراح .

ونعيش الازمات واسوءها ازمة الثقافة هذه الازمة التي تفاقمت بسبب الفقر والفقر استفحل بسبب الفساد والفساد ساد بسبب عدم نزاهة الامير ، نحاسب من وبمن نحاسبه ، راينا العجب وعفى الله عن ما سلف والوطن ينزف جراح خيراته في بنوك العالم ويخرج القائد بخطبه الرنانة التي لم تشعر بها حتى نملة سليمان يتوعد ويتعهد السراق لمحاسبتهم لانه لم يمنحهم وكالة بالسرقة .

علمنا بخيبتهم فتضامنا معهم بخيبتنا بتمزيق ما تبقى من الحق العام الذي لم تناله يد السراق فالرصيف ملك صرف والشارع ملك وفق قاعدة وضع اليد واملاك مجهولة المالك فيصبح لها مالك ، والعشيرة محكمة على الجميع وحصر السلاح بين المجرمين ، ونامل ان نرى وطن حر وشعب سعيد وجارنا يلاحق حسب ادعائهم مجرميهم على اراضينا وقائدنا يندد فارتجفت قواتهم من التنديد .

وطامتنا التي ادت الى تفاقم الجراح ونزف القراح هي عدم الشعور بالاخوة فلا يلتفت من لا مصيبة له بمن اصابته المصيبة وكل يقول ( عليّ بروحي)، وهذا جعل السراق يشعرون بالارتياح .

نتامل مع انفسنا ماهي الحلول ؟ انها مشكلة لو فكرنا بالحلول نكون اضفنا مشكلة اخرى اسمها التشتت وفرض الراي والتباعد والاتهامات فيما بيننا وفريق ينسحب يقول ( اني شعليه نارهم تاكل حطبهم ) .

لا السماء سلمت من الجراح فاخواننا المحررين الامريكان لهم حق التلاعب بسمائنا سواء بالطائرات او بالصواريخ ، ولا ماءنا سلم من الجراح فالاصدقاء الجيران يتلاعبون بدجلتنا وفراتنا وغيرهما من الانهر ، ولا حتى خليجنا سلم من طعنات الجيران ، وكل هذا نامل ام نسال هل حكيمنا قادر على تضميد جراحنا .

واما جراحات الاعلام فانها كمن يضع الملح على جراحنا ليستمتع باهاتنا تحت شعار الحرية والديمقراطية ، يبحثون في الجحور عن ما يسيء لنا لكشفه في العلن بحجة الانتقاد بدلا من ان يعالجونها سرا ، ويتبجحون باعمالهم الخيرية بانتهاك حرمة المحتاجين ليعرضوهم على الملأ هؤلاء تصدقنا عليهم .

يا عراقي ابدا بنفسك ودع غيرك وعش الامل والله المستعان ودائما الخير يبدا بخطوة مهما كانت فلابد لليل ان ينجلي وتشرق الشمس لتفضح عورات الخبثاء ان تسترت عليهم اموالهم فغدا تعرض على الملائكة اعمالهم وان غدا لناظره لقريب .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/20



كتابة تعليق لموضوع : عن اي جرح في وطني اتحدث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net