إلَيكَ يا سيّد المعنى... 
محمد رضا السيد زهير الحكيم

 سيدي.. آيةَ الله العظمى السيد الحكيم.. مرّت الايامُ على رحيلك.. ولكن.... 


ما زلتُ
بينَ دهشتي الأولى وبين دمعتي الأخرى.. 
عليكَ اسألُ.. 

هل يا ترى.. 
حقا رحلتَ ؟..
 ولم أمُتْ حزنًا عليك؟ 
وفيك بُدّل منزلُ ؟

أنا لستُ أدري كيفَ قد عمي البقاءُ... 
فلا يراكَ..! 
فلستَ مما يُجهَل 

أنا لستُ أفقهُ فهمَ ظلِكَ.. 
فهمَ أنَّ ضياءَك الأسنى  يغيبُ ويأفلُ

أنا لستُ أعرف.. 
أنْ أحللَ رؤيةً لك بالشجى.. 
لا بالنواظر تحصل 

هي لحظةُ التوديع... 
قالوا قد ترجلتَ الحياةَ، 
ككلِ من يترجلُ.. 

هي لحظةٌ.. 
رحلَتْ.. 
ولكنّي بها أبقيتُ عمري.. 
ما مشى بيَ موئل


وفتحتُ تأريخًا جديدًا للحياة ِ
من الرحيل إلى الرحيل.... 
ويُسدَل.. 

ما كان في فحواهُ من معنى... 
سوى دمعي.. 
على أوراقه يتنقل

دمعي لأجلكَ؟ 
ام لأجلي؟ 
لستُ ادري 
غيرَ أنيَ دامعٌ متكربلُ  

ابكيك صرحًا.. 
قد تناثرَ بالردى 
فتناثر المجدُ التليدُ الأمثلُ

أما سنيُك
- عدَّها من عدَّها - 
لم يبلغِ التسعين منها المعقل 

لكنها ذكراك.. 
تسْقيها مضت سحبُ الخلود ندى
فلا تتحلحل ... 

يومٌ رحلتَ به... 
سماءٌ أُطبِقَت...
لم يبقَ الا القبرُ.. 
حيث ستنزلُ 

سكتَ الوجودُ عن الوجود 
وما به.. 
إلّاكَ... 
بالذكرِ المبجَّلِ تحفلُ

لكنما انطقتَهم
ببكائهم إياك ما صوتٌ عليك يهلّل  

هذي هيَ الزهراءُ.. 
سيدةُ الجوى.. 
تبكي بقربك والمدامعُ تهملُ  *
 

وبيوم زينِ العابدينَ.. 
أراكَ قد هَدَجَت ركابُك.. 
واللسانُ يبسمل :

بسمِ الإلهِ... 
فقد رحلتُ، ولن أعودَ.. 
وعندَ حيدرَ يستقرُ المُنزَلُ 

............................... 
* شوهدت الزهراء (ع) يومَ وفاته (قده) في عالم الرؤيا تبكي في الصحن المشرف..  

 شوهد (قده) قبل وفاته في عالم الرؤيا ذاهبا للصحن المشرف في هيأة توحي بالرحيل دون عودة 
.. 

محمد رضا السيد زهير الحكيم.. 
1 صفر 1443 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد رضا السيد زهير الحكيم

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/10



كتابة تعليق لموضوع : إلَيكَ يا سيّد المعنى... 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net