صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

رعد حمودي عملة صعبة فلا تفرطوا بها
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

جالست الكابتن حمودي ساعة كاملة  ,  فلمست منه كل التواضع الجم ,  والوداعة الجذابة ,  والأخلاق الملائكية  التي قل ما نجدها عند الآخرين . ومن خلال الحوار الودي والاستقبال الأخوي الذي استقبلني به رئيس اللجنة الاولمبية أدركت أن حمودي عملة صعبة ونادرة فيجب أن لا نفرط بها ولا نخسرها وذلك لأنه كل كلمة ينطقها , وكل قرار يصدره يخضع إلى غربلة فكرية وذهنية ونفسية  , فانه مشبع بالقيم القيمة ,  وزاخر بالحذر من الشطط والانزلاق ,  ويطلق آراءه براحة ضمير واطمئنان .فتأكدت أن تربيته عالية وأخلاقيته سامية وأفكاره تحمل هالة النور والتنوير الذي يبهر عيون الآخرين . فطوبى له ومرحى لكل همسة يهمس بها ,  وكل ايمائة يومىء بها  , فانه مستودع للفضائل التي لا يتسرب لها أي اتهام     .
أقولها للحق والحقيقة إنني من المعجبين بهذا الكابتن الذي اكتسح وما يزال يكتسح الظلام والغبار عن الحقائق التي تلف أية قضية تطرح أمامه فينظر لها بعيون وبعقل يسبر غور الأحداث ,  ويخلص إلى جوهر الواقع فينطق بما يحتمه الباري القدير من سموٍ وعدلٍ وتسامٍ ,  وإنني ككاتب وصحفي ومتابع لمجريات الكثير من المسؤولين وجدت في هذا الرجل منخلا وغربالا يغربل الأقوال التي تقال ,  ويوزنها بميزان من ذهب ,  ويعطي كل ذي حق حقه بصفاء قلب ونقاء نفس  ,  ونحن سعداء عندما  نجد حشودا من رواد الرياضة العراقية الذين يعانقون الوطن والمواطن كما يفعله الكابتن المثالي رعد حمودي  كثر الله من أمثاله وأدامه خيمة وارفة الظلال لكل الرياضيين  , فهذا الرياضي العراقي الأصيل هو مفخرة تفتخر بها الجماهير الرياضية الكبيرة .  كتبت هذا عن الكابتن حمودي وأثنيت عليه  وقلت رأي للحق والحقيقة وبكل الصدق لان  الواجب الإنساني والأخلاقي والمبدئي والمهني يحتم على كل إنسان أن يثمن ويقييم ويعزز كل موقف مبدئي ,  وكل عمل إنساني ,  وكل إسعاف فوري وملح يصدر من أي إنسان في هرم المسؤولية , فالمسؤول الرياضي الحقيقي هو الملتصق بخافق الجماهير الرياضية والتي تتباهى وتفتخر بمن يضطلع بمسؤولياته بكل صدق ومتابعة وانجاز ,  وتنظر لهذا المسؤول نظرة ملؤها الإعجاب والاعتزاز , وان حكم الشعب على كل مسؤول يكون دائما حكما صائبا وصحيحا ,  لان عيون الشعب مفتوحة وميزان تقييمه لا جور ولا تعسف ولا نكران فيه , لذا فان أي مسؤول يحظى بثقة الشعب يظل يعيش في القلوب والضمائر والأفكار , وقليل تعدادهم أولئك الذين حفروا أسماءهم في ضمائر الناس .
وأخيرا ... دار بيننا حديث ممتع وشيق ادخل السرور والحبور في نفسي المتعبة وأن هذه الزيارة التي كانت متميزة بامتياز تدل دلالة واضحة على المسؤولية التي يحملها بجدارة وسمو الكابتن رعد حمودي .  باقات شكرنا وتقديرنا وامتنانا لرئيس اللجنة الاولمبية واسأل الله أن يحفظه من كل سوء ومكروه لأنه يمتلك ضميرا مفتوحا  , أدام الله كل المخلصين العاملين من اجل الشعب والوطن والرياضة والرياضيين .
* مدير مركز الإعلام الحر
Majidalkabi@yahoo.co.uk


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/09



كتابة تعليق لموضوع : رعد حمودي عملة صعبة فلا تفرطوا بها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناصر عباس ، في 2012/04/09 .

يبدو ان رعد حمودي ما زال رافعا راسه بكبرياء وشموخ
لم ينكس راسه في زمن الطاغية لعدي الاجلف
واليوم وبما انهم عرفوا انه لن يخضع لهم
جعلوا ابن طبره والكل يعرف من هو امامه

شكرا لكم ايها الصحفي الغيور على كل شيء
بارك الله فيكم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net