صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

ماذا نستقي من تأبين سيد الطائفة المرجع آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه لوفاة السيد محمد سعيد الحكيم قدس
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد تأمل لفت نظري في هذا التأبين العظيم من رجل عظيم عدة أمور بها دروس عميقه حري أن أقف عليها
١- لقبه بالعالم الرباني وهذه صفه الأعلى في تصنيف الناس الذي صنفهم سيد الموحدين علي عليه السلام حينما قال : ( الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع...) فهو على رتبة عالية في سلم الكمال في العلم والمعرفة والتقوى والورع ثم نعته بلقب عظيم حيث قال : بفقيه أهل البيت عليهم السلام وهذا شرف لايدانيه شرف بأن ينسب لأهل بيت العصمة والطهارة ليس بالنسب فحسب بل بالفقاهه والعمل.

٢- أنه نذر نفسه الشريفة في خدمة الدين والمذهب وكرّس حياته في ذلك من خلال العلم والتدريس والتأليف وهذا مقام آخر وكأنه يقول أن من صفات المرجعية العليا هو أن ينذر نفسه لخدمة الشريعة ولاقيمة لذاته بل ذوبان في خدمة الدين وأهله هو المدار والمنتهى.

٣- وانه يعزي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه في فقده وهذا ينبيء عن مقام إحراز أن هذا العالم الجليل بلغ من الإخلاص والتفاني ماكان محل لرضا الإمام الحجة عليه السلام فكان المعزى الأول أرواحنا فداه ففقد هذا العالم مصداقاً جلياً لرواية ( إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمه لايسدها شيء) أو يقيض الله الأرض عالم مثله في هذا المكان.

٤- الدعاء الخاص والخارج من قلب موجوع يخفي خلف هذه الكلمات دموع الألم والفراق والحسرة من أحد أبرز نواب الحجة عليه السلام في عصرنا الحاضر وهو سماحة السيد آية الله العظمى السيستاني حفظه الله ورعاه ويشاركونه هذا الاحساس بقية مراجع الطائفة حفظهم الله تعالى.

٥- درس عميق ودقيق في التربية الروحية والأخلاقية قدموه مراجع الطائفة اليوم في تأبين السيد الفقيد وهو عمق المواساة ومدى الألم ومنتهى التواضع والإقبال على حب بعضهم البعض وأنهم يتنافسون في خدمة الدين وأهله ولايخدمون ذواتهم فهل سنتعلم منهم هذه الروح فيما بيننا ونتغذى بمكارم الأخلاق من مواقفهم لبعضهم... هنا لحظة تأمل ومراجعة مع النفس لنكن لبعضنا كما كان لمراجعنا لبعضهم.

فرحمك الله سيدنا وحبيبنا المرجع اية الله السيد محمد السعيد الحكيم.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/05



كتابة تعليق لموضوع : ماذا نستقي من تأبين سيد الطائفة المرجع آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه لوفاة السيد محمد سعيد الحكيم قدس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net